الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
إطلاق حملة لتطهير الطريق بين العراق والأردن
بغداد – محمد التميمي 
بدأت القوات العراقية عملية لتطهير المنطقة القريبة من الطريق الدولي بين العراق والأردن، غرب البلاد. وطالب مسؤولون في المحافظة بنشر قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب واستبدال القادة الأمنيين.

وأعلن قائد «عمليات الأنبار» اللواء الركن محمود الفلاحي أمس، أن «لواء المغاوير وفوجين من حماية الطرق الخارجية أطلقوا عملية لتطهير الصحراء الواقعة شمال منطقة الـ160 كلم، غرب الرمادي، وصولاً إلى منطقة الـ170 كيلو غرباً، من جيوب تنظيم داعش»، وأضاف أن «هناك عملية قريبة أيضاً ستنطلق لتطهير الصحراء المحيطة بمدينة الرطبة، بمشاركة الجيش والشرطة والحشد العشائري أيضاً».

ويهاجم عناصر «داعش»، بين الحين والآخر، المقرات العسكرية والدوريات على الطريق الدولي انطلاقاً من المناطق الصحراوية القريبة. وقال رئيس الإدارة المحلية عماد المشعل إن «تحرير وتطهير ما تبقى من مناطق القائم وراوه وعانة ومسك الشريط الحدودي بين العراق وسورية هو الحل الأمثل لإنهاء وجود التنظيمات الإرهابية والحفاظ على أمن واستقرار المناطق المحررة بالكامل» وأضاف أن «المرحلة تتطلب تعزيزات عسكرية وتجهيزات متطورة للقوات الأمنية للسيطرة التامة على المناطق الصحراوية وتأمين وادي حوران وأم اللوز والوديان والمنخفضات لمنع استخدامها من قبل الإرهابيين».

وعزا العميد محمد جزاع، آمر «فوج أسود الصحراء» ارتفاع وتيرة الهجمات على المدنيين والجنود العائدين من وحداتهم في مدن وصحراء الأنبار إلى أن «مساحة الطريق الدولي الرابط بين مدينة الرمادي وقضاء الرطبة كبيرة جداً وتعاني من ضعف الوجود الأمني وتباعد نقاط التفتيش»، وأوضح أن «الطريق الدولي ليس فيه نقاط للمراقبة، ما أدى الى توافر ملاذات آمنة تمكن الإرهابيين من استغلالها لاستهداف الجنود».

واتهم بركات العيفان، عضو اللجنة الأمنية في الأنبار «جهات سياسية (لم يسمها) بالتواطؤ مع بعض العناصر الأمنية، ما أدى الى وجود خلايا نائمة لعناصر داعش في الرمادي والفلوجة». وشدد على ضرورة أن تكون «المعلومات الاستخباراتية أسرع وأدق لمعالجة هذه الخروق قبل حدوثها ومحاسبة العناصر الأمنية في حال تورطها بدخول الخلايا النائمة التي يجب ملاحقتها للحفاظ على أمن واستقرار المناطق المحررة»، وأضاف: «هناك تقارير وصلتنا تفيد بأن تنظيم داعش أرسل خلايا إلى المناطق المحررة لتنفيذ هجمات على المدنيين الأبرياء والأجهزة الأمنية».

وحذر حميد الهايس، رئيس «مجلس إنقاذ الأنبار» من أن المحافظة «مهددة بكارثة في حال بقاء قادة متواطئين مع داعش» وتابع «هناك تغاضٍ كبير عن بعض المنتمين إلى داعش ومنهم من هو متورط بجرائم».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة