وافق الجيش الأميركي على تقديم مكافآت قيمتها خمسة آلاف دولار لجذب جنود متمرسين للعمل في ألوية تدريب جديدة تلبي الحاجة المتزايدة لمستشارين في أماكن مختلفة حول العالم، مثل العراق وسورية وافغانستان ومناطق في أفريقيا.
وتُقر خطة الجيش الأميركي بوجود واقع أميركي جديد عندما تكون الولايات المتحدة في حالة حرب في الزمن الحالي. فالجنود الأميركيون غالباً ما يقومون بعمليات تدريب وبناء قوات أمن محلية عوض أن يقوموا هم بعمليات القتال على أرض أجنبية. ووفق الخطة فإنه سيتم إنشاء خمسة ألوية جديدة دائمة ومدربة تدريباً كاملاً من أجل الانتشار حول العالم كمستشارين محترفين. وقال الجنرال روبرت أبرامز رئيس قيادة الجيش الأميركي في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»: «إنه إقرار بأن هذا الأمر (ألوية التدريب) متطلب دائم في الجيش النظامي». وأضاف: «في معظم الأحيان فإننا نعتمد على المؤسسات الموجودة التي على الأرجح تعاني من الفشل، ونقوم بتحسين أدائها إلى درجة معينة من الكفاءة كي تتمكن من ضمان نفسها. وعلينا أن نكون قادرين على أن نفعل ذلك على نطاق واسع».
ويسلط البرنامج الجديد والمكافآت الموعودة للملتحقين به الضوء على كيف تبنت إدارة دونالد ترامب مفهوم إدارة باراك أوباما في شأن العمل «إلى جانب، مع، ومن خلال» قوات محلية. ونشأ هذا المفهوم بعد سنوات الحرب الدامية في العراق بعد اجتياح العام 2003 عندما تم نشر ما يصل إلى 160 الف جندي أميركي على الأرض لقتال جماعات متمردة، وفي الوقت نفسه العمل على بناء قوات عراقية حكومية من مزيج من الاثنيات التي غالباً ما تكون معارضة لبعضها البعض.
وتركت القوات الأميركية العراق في العام 2011، وبعد أقل من ثلاث سنوات انهارت القوات العراقية الحكومية أمام تنظيم «داعش» الذي سيطر على مساحات واسعة من البلد. وعادت القوات الأميركية الآن إلى العراق في مهمة تدريب وتقديم المشورة ومساعدة العراقيين في طرد «داعش» من بلدهم.
ويوم الأربعاء تم منح الإذن على منح مكافأة قيمتها خمسة آلاف دولار للملتحقين ببرنامج التدريب، ومن المتوقع أن يبدأ تقديم هذه المكافآت اعتباراً من حزيران (يونيو) المقبل. واختار الجيش الأميركي ضابطاً برتبة كولونيل (عقيد) لقيادة لواء التدريب الأول وهو سيسافر في الأسابيع المقبلة إلى ثكنات عديدة في إطار جولة لتجنيد جنود للالتحاق بوحدته. وسيكون الالتحاق طوعياً.
|