الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
حملة إلكترونية لمقاطعة الانتخابات الجزائرية تشعل مواقع التواصل وتقلق الحكومة
الجزائر - عاطف قدادرة 
هاجمت جهات رسمية جزائرية، ناشطين شباب انتقدوا على مواقع التواصل الاجتماعي المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستُجرى غداً، محققين نسب مشاهدة عالية. واتهم وزير الداخلية نور الدين بدوي أصحاب تلك المبادرات بـ «جاهلي مصلحة الوطن» فيما انتقدهم وزير الشؤون الدينية محمد عيسى بقوة، وأشيع في السياق أن جهة عليا عطلت صدور جريدة «الشروق» الجزائرية أمس، بسبب حوار أجرته مع أحد هؤلاء الناشطين. وتفاقمت حدة التصريحات الرسمية تجاه منظمي الحملة الإلكترونية التي دعت إلى المقاطعة، وصدر أقساها على لسان كل من رئيس الحكومة عبدالمالك سلال ووزيري الداخلية والشؤون الدينية.

وصرح وزير الداخلية أمس، بأن «كل المجتمعات التي مُسّت بالفوضى، تعرضت لذلك عبر المساس بمؤسساتها الدستورية وأتحدث هنا عن البرلمان». وتابع: «للأسف يتم كل ذلك عبر الإنترنت». ويعود انفعال المسؤولين الجزائريين إلى الانتشار الواسع لهاشتاغ «#ما ـ نسوطيش» على موقع «تويتر»، وهي المفردة التي استعملها الشاب شمس الدين العمراني صاحب قناة على «يوتيوب»، في فيديو مدته 4 دقائق و38 ثانية. وتحمل تلك المفردة دلالة رمزية تشبه «ما نفوطيش»، ومعناها «لن أصوّت». وجاء فيديو العمراني ساعات بعد بث آخر للشاب أنس تينا استعمل فيه سيناريو فيلم «الرسالة»، في انتقاد البرلمانيين الجزائريين.

وأتى الرد الرسمي على فيديو «مانسوطيش» على لسان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي قال إن بعض الشباب غير مدرك واجبه السياسي، وإن دعاة المقاطعة لا يمثلون إلا أنفسهم. واعتبر أن هناك «حملة شعواء» على مواقع التواصل. واتهم الوزير الداعين إلى مقاطعة الانتخابات بـ «المستهزئين من رسول الله والباثين الكذب والنفاق». وذكرت مصادر قريبة من جريدة «الشروق» الجزائرية واسعة الانتشار، إنها عطلت إصدار طبعة الأمس، على مستوى مطابع حكومية، بسبب حوار أجرته مع الشاب أنس تينا ردّ فيه على وزير الشؤون الدينية.

على صعيد آخر، دان رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، «استعمال عبارات دنيئة» في خطاب 5 مرشحين للانتخابات البرلمانية لم يذكرهم بالاسم، وسجّل رئيس الهيئة 10 حالات «استُعمل فيها الخطاب السياسي في أماكن عبادة» ضمن تقرير شمل مئات المخالفات طيلة الحملة الانتخابية التي انتهت مساء الأحد الماضي.

وذكر دربال حول ما سجلته الهيئة من تجاوزات، أنها محصورة في 14 فئة، وهي: اللصق العشوائي: 402 حالة، عدم تنصيب اللوحات الإشهارية: 3 حالات، استعمال مكان عام غير مرخص: 3 حالات، ممارسة اللصق خارج الآجال القانونية: 5 حالات، استعمال عبارات دنيئة: حالة واحدة في كل الحملة الانتخابية، حجب صور مرشحين: 53 حالة، إشهار تجاري: 10 حالات، استعمال الخطاب السياسي في أماكن العبادة: 6 حالات، الاستعمال السيئ: حالتان، عدم احترام الحيز المكاني والزمني في إقامة التجمع: 7 حالات، عدم مراعاة التعديل الأخير لترتيب المرشحين: حالتان، عدم احترام تساوي اللوحات الإشهارية من حيث الحجم: 4 حالات، سلوك أو موقف أو عمل من شأنه الإساءة إلى نزاهة الانتخابات: حالة واحدة، وأخيراً مخالفة محضر نتائج القرعة: حالة واحدة.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة