السبت ٢٧ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
الجيش اللبناني يقتل أمير «داعش» في القلمون ويوقف 10 إرهابيين
في عملية نوعية وخاطفة، دهمت قوة من الجيش اللبناني فجر أمس مجموعة من الإرهابيين والمشبوهين في محلة وادي الحصن على أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سورية. وتعرضت القوة المداهمة خلال العملية لإطلاق نار من العناصر الإرهابية وردّت بالمثل، ما أدى إلى اشتباك أسفر عن مقتل الأمير الشرعي لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة القلمون السوري حسن المليص، وفق بيان قيادة الجيش- مديرية التوجيه. والأخير كان قد شارك مع مجموعات مسلّحة في مهاجمة مراكز الجيش واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي وخطف عسكريين في عرسال في 2 آب (أغسطس) 2014 وأفتى بقتل عسكريين لبنانيين (غير المخطوفين لدى «داعش»). وأوقف الجيش «في هذه العملية السريعة والخاطفة في بلدة عرسال 10 إرهابيين خطيرين كانوا تسللوا إليها في أوقات سابقة، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر القوة المداهمة».

وأوضحت مديرية التوجيه في بيان لاحق أن «التحقيقات تستمر مع الموقوفين وهم السوريون: فوزي محمد السحلي، علاء خليل الحلبي، أحمد حسن ميمان، عبدالله عبد الكريم حسيان، أحمد فوزي السحلي ومحمد فوزي السحلي. واللبنانيون: وائل ديب الفليطي، حسين ديب الفليطي، أمين محمد حميّد ومحمود ديب الفليطي».

وأكد مصدر عسكري لـ «الحياة» أن «الموقوفين الـ10 نقلوا إلى مبنى مديرية المخابرات في اليرزة للتحقيق معهم والتدقيق بهوياتهم ومقارنتهم بصور للتحليل، وهم من المهربين وتجار الأسلحة الذين يعملون لمصلحة المجموعات الإرهابية وتم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر بحوزتهم». ولفت إلى أن «هناك شبهة بأن المليص وآخر من بين الموقوفين هما من أخطر الإرهابيين المنتمين إلى داعش في المنطقة».

وفي هذا السياق، أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال تفقّده ثكنة فوج المغاوير في روميه أن «العملية النوعية التي نفّذتها قوة من الجيش في عرسال تثبت مرّة أخرى، أنّ لا ملاذ آمناً للإرهابيين في أي منطقة لبنانية، وأن عيون الجيش قادرة على رصد أي وجود أو نشاط إرهابي والتصدي له بصورة فورية».

واطلع على نشاط فوج المغاوير التدريبية ومهمّاته العملانية، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين وزوّدهم التوجيهات اللازمة، منوهاً بـ «جهود عناصر الفوج وجاهزيتهم الدائمة للتدخل السريع والفاعل». وشدد على أن «الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة الكاملة للجيش، وأن أي إخلال بمسيرة الأمن والاستقرار سيواجه بقوّة وحزم». وشدد على «ضرورة تكثيف التدريب النوعي والاحترافي لرفع مستوى أداء الوحدات القتالية واستخدامها لأي سلاح أو عتاد جديد يتسلمه الجيش بمهارة عالية وإنتاجية قصوى». ودعا «العسكريين إلى التمسّك بالمناقبية والانضباط والبقاء إلى جانب المواطنين، والاستعداد الدائم لمواكبة مختلف التطوّرات والاستحقاقات المرتقبة».

وعلّق الرئيس السابق ميشال سليمان على العملية قائلاً عبر «تويتر»: «بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين، تحية الوفاء من الجيش إلى أرواح الشهداء».

وأشاد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية ياسين جابر بـ «الإنجاز النوعي والصيد الأمني الثمين الذي حققه الجيش بأسره عدداً من الرؤوس الحامية لدى القوى التكفيرية في عرسال»، مؤكداً أن «الجيش هو خط الدفاع الأول لحماية الوطن والتصدي للإرهاب التكفيري الذي يسعى للنفاذ إلى لبنان وإحداث فتنة على أرضنا التي ستبقى وفية لجيشها ومقاومتها».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة