تحدثت فصائل مقاتلة متحالفة مع الولايات المتحدة في شمال سوريا أمس عن تشكيل مجلس مدني لإدارة الرقة بعد انتزاع السيطرة على المدينة من متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتقدمت "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تشمل عدداً كبيراً من مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية نحو الرقة بمساعدة غارات جوية وقوات خاصة من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتضم القوات مقاتلين عرباً وأكراداً يحاربون التنظيم المتشدد وقالت إن مسؤوليها يعملون منذ ستة أشهر لتشكيل المجلس.
وقالت القوات في بيان إن لجنة تحضيرية عقدت "لقاءات مع أهالي ووجهاء عشائر مدينة الرقة لمعرفة آرائهم حول كيفية إدارة مدينة الرقة".
وتعهد الناطق باسم "قسد" العميد طلال سلو تقديم "كل الدعم والمساندة" وأعلن أن القوات سلمت فعلاً بعض البلدات المحيطة بمدينة الرقة إلى المجلس بعدما طردت متشددي ""داعش".
وتقول الولايات المتحدة إنه لم يتخذ قرار في شأن توقيت وكيفية انتزاع السيطرة على الرقة. لكن "قسد" تكثف هجومها قرب المدينة لعزلها والسيطرة عليها في نهاية المطاف فيما تتشكل ملامح الحكم المدني لها.
في غضون ذلك، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن 20 مدنياً على الاقل بينهم ستة أطفال قتلوا في الساعات الـ24 الاخيرة جراء غارات للائتلاف الدولي على مناطق خاضعة لسيطرة "داعش" في شرق سوريا.
وفي شمال غرب سوريا، قتل عشرة مدنيين أيضاً بينهم تسعة اطفال جراء غارات قال المرصد ان طائرات يرجح انها روسية نفذتها على بلدة خاضعة لسيطرة فصائل مقاتلة واسلامية. |