Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : صواريخ أميركية دمّرت مطار الشعيرات السوري: ترامب: ضربنا قاعدة انطلق منها "الكيميائي"
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٨, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
صواريخ أميركية دمّرت مطار الشعيرات السوري: ترامب: ضربنا قاعدة انطلق منها "الكيميائي"
حلفاء الولايات المتحدة يؤيّدون وروسيا تندِّد بالضربات وتعتزم تعزيز الدفاعات السورية
أطلقت الولايات المتحدة أمس عشرات من صواريخ "كروز" على قاعدة الشعيرات الجوية السورية قالت إن هجوماً مميتاً بأسلحة كيميائية انطلق منها هذا الأسبوع وذلك في تصعيد للدور العسكري الأميركي في سوريا.

وأعلن مسؤولون أميركيون أن سفينتين حربيتين أميركيتين أطلقتا 59 صاروخ "كروز" من شرق البحر المتوسط على مطار الشعيرات رداً على هجوم بالغاز السام في خان شيخون بمحافظة إدلب الثلثاء. وانطلقت الصواريخ، وهي من طراز "توماهوك"، من السفينتين الحربيتين "يو اس اس بورتر" و"يو اس اس روس" قرابة الساعة 00:40 بتوقيت غرينيتش وأصابت أهدافاً عدة بينها مدرج الطائرات ومحطات لتزود الوقود في القاعدة.

ووجه ترامب خطاباً الى الأمة نقلته شاشات التلفزيون مباشرة من منزله في فلوريدا قال فيه: "الثلثاء، شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوماً مروعاً بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء... باستخدام غاز الأعصاب القاتل، انتزع الأسد ارواح رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة... الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محدّدة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. من المصلحة الحيوية للأمن القومي للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الاسلحة الكيميائية القاتلة". ودعا "كل الدول المتحضرة الى الانضمام إلينا في السعي الى انهاء المجزرة وسفك الدماء في سوريا والقضاء على الارهاب بكل أنواعه وأشكاله".

وصرّح بعيد اجتماع له مع الرئيس الصيني شي جينبينغ بفلوريدا: "المحاولات السابقة مدى سنوات لتغيير سلوك الأسد فشلت كلها فشلاً ذريعاً".

وكشف مسؤولون أميركيون أنهم أخطروا القوات الروسية بأمر الضربات الصاروخية قبل حصولها وأنهم حرصوا على تفادي إصابة جنود روس في القاعدة. وأضافوا أن الضربات لم تشمل أجزاء من القاعدة كان جنود روس فيها. لكنهم شددوا على أن الإدارة الأميركية لم تسع الى نيل موافقة موسكو. وأوضح مسؤول دفاعي أميركي أن الهجوم هجوم "مُفرد" مما يعني أنه من المتوقع أن يكون ضربة واحدة وأنه لا خطط حاليا للتصعيد.

وصرّح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيز: "المؤشرات الأولية هي أن هذه الضربة ألحقت أضرارا بالغة أو دمرت طائرات سورية والبنية التحتية الداعمة وكذلك معدات في قاعدة الشعيرات مما يقلص قدرة الحكومة السورية على استخدام أسلحة كيميائية".

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الضربة لا تعني تغير السياسة الأميركية الأشمل في شأن سوريا. و"هذا يدل بوضوح على أن الرئيس مستعد لاتخاذ تحرك حاسم عندما يقتضي الأمر... لن أحاول بأي شكل أن أفسر ذلك بأنه تغير في سياستنا أو موقفنا في ما يتعلق بنشاطاتنا العسكرية في سوريا حاليا. لم يحصل تغيير في هذا الوضع".

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال قتلوا في الهجوم الصاروخي الأميركي على القاعدة. وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بياناً جاء فيه أن الهجوم الصاروخي الأميركي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وسبب أضرارا بالغة. وقالت إن الجيش سيرد بمواصلة حملته من أجل "سحق الإرهاب".
وقالت الرئاسة السورية في بيان إن الهجوم الأميركي زاد تصميم سوريا على دحر جماعات المعارضة المسلحة وتعهدت تصعيد وتيرة العمليات ضدها.

حلفاء الولايات المتحدة يؤيّدون ضرباتها والمعارضة السورية تدعو إلى المزيد
أردوغان لا يعتبرها كافية وطهران تندّد باستخدام واشنطن "ادعاءات كاذبة"

رحب حلفاء واشنطن بالعملية العسكرية الاميركية التي جاءت رداً على هجوم خان شيخون في شمال غرب سوريا حيث قتل 86 شخصاً الثلثاء.

وفي برلين، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل عن دعمهما للضربة الاميركية وحملا الرئيس السوري بشار الاسد "المسؤولية الكاملة" عنها، لان استخدامه الاسلحة الكيميائية لا يمكن ان يمر دون عقاب.

وقال وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال ان الضربة الاميركية لقاعدة عسكرية في سوريا "يمكن تفهمها"، داعيا الى حل سياسي في رعاية الأمم المتحدة.

وفي موقف آخر، دعا الرئيس الفرنسي الى مواصلة العملية الاميركية "على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجدداً وسحق شعبه".

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان- مارك آيرولت لإذاعة "فرانس إنفو"، تعليقاً على الضربة، بأن "ثمة إشارة وقد وُجّهت هنا، يجب الآن أن يدرك الروس والإيرانيون أن دعم نظام بشار الأسد مثلما يفعلون حتى حدود الفظاعة أمر غير منطقي، ولا معنى له".

بريطانيا
وفي لندن، أعربت الحكومة البريطانية عن "دعمها الكلي لتحرك الولايات المتحدة الذي يشكل رداً مناسباً على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيميائي الذي ارتكبه النظام السوري".
ورأت أن الضربة الأميركية كانت "تهدف إلى منع أي هجمات جديدة" لنظام دمشق.

كندا
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده تؤيد تماماً الضربات الأميركية في سوريا وتندد بكل أشكال استخدام أسلحة كيميائية وستواصل دعم الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة في سوريا. وأضاف إن "كندا تدعم تماماً التحرك المحدود والمركز الذي قامت به الولايات المتحدة لتقليل قدرات نظام الأسد على شن هجمات بأسلحة كيميائية ضد المدنيين الأبرياء ومنهم الأطفال".

تركيا
وفي انقرة، أشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالهجوم الاميركي ووصفه بأنه تطور مهم، لكنه رأى إنه غير كاف وحده وأنه ينبغي اتخاذ "خطوات جادة" لحماية الشعب السوري.
وقال نائب الرئيس التركي نعمان كورتولموش إنه "يجب معاقبة نظام الأسد على المستوى الدولي". وجاء في مقابلة له مع شبكة "فوكس تي في" للتلفزيون: "علينا أن نضع حداً في أسرع ما يمكن لوحشية نظام الأسد".

ودعا الناطق باسم الرئاسة التركية ابرهيم كالين الى ضرورة "فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا من دون تأخير".

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأعضاء في الائتلاف الدولي الذي يتدخل في سوريا قبل تنفيذ الضربة. وقال إن اقامة منطقة آمنة في سوريا "أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وتجمّع المئات أمام سفارتي إيران وروسيا في انقرة حاملين نحو مئة نعش صغير رمزي وصور أطفال قتلوا في خان شيخون. وكتب على النعوش: "الأسد قاتل" و"بوتين طاغية".

السعودية
وفي الرياض، أكدت الرياض "تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء"، محملة "النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية". ووصفت قرار ترامب بتنفيذ الضربة بأنه "شجاع".

الاردن
وفي عمان، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان إن "الضربة رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف مدنيين بأسلحة دمار شامل وارتكاب جرائم ضد الانسانية". وجدد ادانة الاردن لما حصل في خان شيخون، قائلاً إن "هذا الفعل لا انساني وشنيع أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق كانت آخرها الضربة العسكرية الاميركية للقاعدة العسكرية السورية التي انطلقت منها تلك الاسلحة الكيميائية".

اليابان
وفي طوكيو، اكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه لـ"تصميم" الولايات المتحدة في التصدي لاستخدام اسلحة كيميائية. وقال: "نثمن الالتزام القوي للرئيس ترامب من أجل الحفاظ على أمن الحلفاء والنظام والسلام في العالم".

المعارضة السورية
ورحبت المعارضة السورية بالهجمات الاميركية ودعت إلى المزيد. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد رمضان: "ما نأمله استمرار الضربات لمنع النظام من استخدام طائراته في شن أي غارات جديدة أو العودة لاستخدام أسلحة محرمة دولية".

كما قال قائد "جيش إدلب الحر" المنضوي تحت راية "الجيش السوري الحر" حسن الحاج علي: "الحقيقة أهمية هذا القصف تأتي في مرحلة مهمة جداً... اعتقد أن الفكرة الأفضل التي وصلت الى الشعب السوري انه لا تزال هناك إنسانية في هذا العالم."

ورحب رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف للسلام نصر الحريري في تغريدة بموقع "تويتر"، "بهذه الضربات التي وجهتها الإدارة الأميركية الى إحدى أهم قواعد النظام العسكرية وفِي حال استمرارها تكون قد بدأت بداية صحيحة في محاربة الإرهاب".

واعتبر "الجيش السوري الحر" في بيان أنه يجب أن تستمر العمليات بشكل يمنع النظام السوري من استخدام القواعد الجوية والأسلحة المحظورة.

الصين
وفي بيجينغ، دعت الصين إلى "تفادي أي تدهور جديد للوضع" في سوريا، منددة بـ"استخدام أي بلد" أسلحة كيميائية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ: "نعارض استخدام أسلحة كيميائية من جانب أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف". كما طالبت بـ"تحقيق مستقل وتام"، مشددة على "أننا في حاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها".

ايران
أما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فاتهم الولايات المتحدة باستخدام "ادعاءات كاذبة" لشن ضربة على القاعدة العسكرية السورية وبأنها تقف "الى جانب" تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الاسلامية" (داعش).
وكتب في تغريدة أن "الولايات المتحدة ساعدت (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين على استخدام اسلحة كيميائية ضد ايران في ثمانينات القرن الماضي. ثم استخدمت ادعاءات كاذبة عن الاسلحة الكيميائية (أولاً لمهاجمة العراق) في 2003 والان في سوريا".

اسرائيل
وفي القدس، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان "اسرائيل تدعم تماماً قرار الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، وتأمل في ان تكون هذه الرسالة القوية في مواجهة تصرفات بشار الأسد المشينة مسموعة ليس فقط في سوريا، بل أيضاً في طهران وبيونغ يانغ وغيرهما".

روسيا تندِّد بالضربات الأميركية وتعتزم تعزيز الدفاعات السورية

كشف الجيش الروسي أمس أنه "سيعزز" الدفاعات الجوية السورية بعد الضربة الصاروخية الأميركية لقاعدة عسكرية لنظام دمشق. وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشنكوف للصحافيين: "من أجل حماية البنى التحتية السورية الأكثر حساسية، ستتخذ سلسلة من التدابير في أسرع ما يمكن لتعزيز وتحسين فاعلية منظومة الدفاع الجوي للقوات المسلحة السورية". وأفاد من جهة أخرى أن 23 صاروخاً أميركياً فقط أصابت قاعدة الشعيرات، فيما تحدثت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن إطلاق 59 صاروخاً. ورأى كوناشنكوف أن هذه الضربة تم التحضير لها "قبل وقت طويل من أحداث اليوم". ولاحظ أن "الإدارة الأميركية تبدلت، لكن طريقتها في شن الحرب لم تتغير منذ عمليات القصف في يوغوسلافيا والعراق وليبيا".

وأكد تعليق الاتفاق مع واشنطن الرامي إلى منع حصول حوادث جوية بين طائرات البلدين فوق سوريا، بعدما كانت وزارة الخارجية أعلنت ذلك في وقت سابق. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربة الأميركية بأنها "عدوان على دولة ذات سيادة"، وحذّر من أنها تلحق "ضرراً هائلاً" بالعلاقات بين واشنطن وموسكو. بينما خلص مجلس الأمن القومي الروسي الى أن الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى مطار الشعيرات عمل عدواني يخالف القانون الدولي.

وأوضح بيسكوف أن أعضاء المجلس أعربوا خلال اجتماع في موسكو برئاسة بوتين عن القلق من "العواقب السلبية الحتمية للأعمال العدائية المماثلة التي ستؤثر على الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب".

وأسف المجلس للأضرار التي ألحقتها ضربات الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية الروسية - الأميركية. وأشار الى أن الرئيس بوتين تطرق أثناء الاجتماع إلى المسائل المتعلقة باستمرار العملية الروسية في سوريا ودعم الجيش السوري في مكافحة الإرهاب. وأمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في طشقند بأوزبكستان ألا تلحق الضربات الأميركية في سوريا ضرراً لا يمكن إصلاحه في العلاقات بين موسكو وواشنطن. وقال: "هذا عمل من أعمال العدوان يستند إلى ذريعة مختلقة تماماً... يذكرني بالموقف عام 2003 عندما هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا مع بعض حلفائهما العراق". وأعلن أن موسكو ستطلب من واشنطن ايضاحاً لسبب شن الضربات.
وطلبت موسكو عقد جلسة طارئة لمجلس الامن.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة