الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١٤, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
المعارضة السورية أعلنت عدم المشاركة في اجتماع أستانا
465 ألف قتيل ومفقود في ستة أعوام من الحرب السورية
أحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له نحو 465 الف قتيل ومفقود حتى الآن خلال الحرب الأهلية السورية.

وبدأت الحرب قبل ست سنوات بتظاهرات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. واجتذبت مذذاك قوى إقليمية وعالمية وأتاحت لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي وتسببت بأكبر أزمة لاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وأفاد المرصد أنه وثق مقتل أكثر من 321 الف شخص منذ بدء الحرب، كما أبلغ عن 145 الف مفقود. وأوضح أن بين القتلى أكثر من 96 ألف مدني.

وقال إن القوات الحكومية وحلفاءها قتلوا أكثر من 83,500 مدني بينهم أكثر من 27,500 في غارات جوية و 14,600 نتيجة التعذيب في السجون فيما قتل قصف من جماعات المعارضة المسلحة سبعة آلاف مدني.

وأضاف أن "داعش" قتل أكثر من 3700 مدني، وأن الغارات الجوية التي شنها الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تسببت بمقتل 920 مدنيا. وقتلت تركيا التي تدعم جماعات في المعارضة المسلحة في شمال سوريا أكثر من 500 مدني.

وتنفي الحكومة السورية وروسيا استهداف مدنيين أو استخدام التعذيب أو عمليات القتل خارج اطار القانون. كما تنفي أكثر جماعات المعارضة المسلحة وتركيا استهدافها المدنيين أيضا. ويقول الائتلاف الدولي إنه يحاول تجنب سقوط قتلى من المدنيين ويحقق دائماً في تقارير عن حصولها.

المعارضة السورية أعلنت عدم المشاركة في اجتماع أستانا 
المقاتلون وافقوا على الخروج من حي الوعر وتقدم النظام قرب دمشق

أعلن وفد فصائل المعارضة السورية عدم مشاركته في محادثات أستانا التي كان مقرراً ان تبدأ اليوم، فيما وافق مقاتلو المعارضة السورية على الخروج من حي الوعر في حمص.

بث التلفزيون السوري الرسمي ان وفد الحكومة السورية وصل الى أستانا عاصمة جمهورية قازاقستان السوفياتية السابقة أمس برئاسة المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري.

وصرح ناطق باسم وفد الفصائل أسامة أبو زيد: "قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات أستانا،" معدداً من الاسباب "عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف اطلاق النار" الذي تم التوصل اليه في رعاية روسية - تركية في 30 كانون الاول.

ومن المقرر ان تستضيف أستانا اليوم وغداً جولة ثالثة من المحادثات في شأن سوريا في رعاية كل من روسيا وايران، أبرز حلفاء النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة.

وبحث وفدا الحكومة السورية والفصائل المعارضة في جولتي محادثات عقدتا خلال الشهرين الأخيرين في أستانا في تثبيت وقف النار الساري على الجبهات الرئيسية في سوريا منذ نهاية كانون الاول. ولم يصدر عن أي من الجولتين بيان مشترك عن الدول الثلاث الراعية. بل نفذت تلك الدول تعهداً سابقاً بالاتفاق على تشكيل مجموعة مراقبة مشتركة لمحاولة ضمان استمرار وقف النار الذي يتعرض لخروقات عدة.

وقال أحمد عثمان قائد فصيل "لواء السلطان مراد" القريب من تركيا: "اتخذنا القرار بعدم المشاركة في استانا لانه لم يتم التزام تثبيت وقف النار"، مضيفاً: "ابلغنا قرارنا الى الاطراف كافة" الراعين للمحادثات. وأوضح ان "قوات النظام والميليشيات لا تزال تواصل القصف والتهجير والحصار". ومن المقرر ان تسبق محادثات أستانا، جولة خامسة من مفاوضات السلام في شأن سوريا والتي حددت الامم المتحدة موعدها في 23 آذار الجاري. وانتهت جولة المفاوضات الاخيرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف بالتوصل الى جدول أعمال يتضمن "أربعة عناوين" رئيسية هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب.

الميدان
ميدانياً، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على طريق رئيسي في جيب صغير لمقاتلي المعارضة بشمال شرق دمشق في ساعة مبكرة أمس ليقتربوا بذلك من تقسيم الجيب إلى نصفين.

وقال إن الجيش توغل على طول طريق يربط أحياء برزة والقابون وتشرين المحاصرة والقريبة من منطقة الغوطة الشرقية على أطراف العاصمة السورية. وتم فعلاً عزل منطقة برزة والقابون وتشرين عن الجيب الرئيسي لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية التي شهدت عنفاً متصاعداً منذ بداية السنة الجارية. وأشار المرصد الى أن قتالاً نشب ليل الاحد أيضاً بين الجيش وحلفائه من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في مدينة درعا الجنوبية وفي مناطق قرب حلب بشمال غرب سوريا وحماه في الغرب رافقه قصف عنيف وغارات جوية.

وركز الجيش غاراته الجوية طوال أسابيع على حي القابون منهياً فعلاً وقفاً للنار اتفقت عليه قوى المعارضة في المنطقة مع الجيش السوري منذ نهاية 2013. واتفقت منطقة برزة كذلك على وقف للنار مع الحكومة عام 2014.

اتفاق حي الوعر
في غضون ذلك أوردت وسائل إعلام سورية معارضة أن مقاتلي المعارضة السورية وافقوا على الخروج من حي الوعر في محافظة حمص مع عائلاتهم خلال الأسابيع المقبلة. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن محافظ حمص طلال البرازي تأكيده التوصل الى هذا الاتفاق. وبثت محطة "أورينت نيوز" التلفزيونية الموالية للمعارضة أن مفاوضين من الوعر وقعوا اتفاقاً يقضي برحيل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى شمال سوريا. كما أكد مركز حمص الإعلامي الذي يديره ناشطون من المعارضة في المحافظة بدوره التوصل الى الاتفاق.

ويُكمل ذلك اتفاقا آخر تم التوصل إليه في أيلول 2016 بين الحكومة ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر معاقل المسلحين في حمص، الذي تعرض لغارات جوية مكثفة في الأسابيع الأخيرة.

وقالت "أورينت نيوز" إن المقاتلين سيتوجهون إلى جرابلس وهي مدينة على مقربة من الحدود التركية يسيطر عليها مقاتلون من المعارضة تحت لواء "الجيش السوري الحر" ويتلقون الدعم من قوات تركية. وذكر المرصد السوري أن أكثر من 2500 مقاتل يتمركزون في المنطقة.

حصيلة الحرب
وعشية دخول الحرب السورية سنتها السابعة، تحدث المرصد عن مقتل أكثر من 320 ألف شخص خلال ست سنوات من النزاع الدامي الذي تشهده سوريا، بينهم أكثر من 96 الف مدني. وقال إن وقف النار الذي يسري على الجبهات الرئيسية في سوريا منذ نحو شهرين ونصف شهر على رغم الانتهاكات أسهم في تراجع حصيلة القتلى. وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن المرصد "تمكن من توثيق مقتل 321,358 شخصاً خلال ست سنوات من النزاع السوري". وقال إن بين القتلى المدنيين 17 ألفاً و400 طفل ونحو 11 ألف امرأة. وكانت الحصيلة الاخيرة للمرصد في 13 كانون الاول أشارت الى مقتل 312 ألف شخص على الاقل بينهم أكثر من 90 ألف مدني. ولاحظ عبد الرحمن ان "معدل القتلى تراجع منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار" في 30 كانون الاول.

وأضاف: "لم يتوقف القتل لكن تراجعت وتيرته" منذ بدء تطبيق الهدنة التي تعرضت لخروقات عدة. وأحصى المرصد مقتل نحو 114,474 من أفراد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 60,901 جندياً سورياً و1421 رجلاً من "حزب الله".

في المقابل، قتل نحو 55 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والاسلامية و"قوات سوريا الديموقراطية" التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها.

كما قتل نحو 56 ألف مقاتل من "جبهة فتح الشام" ("النصرة" سابقاً) وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومقاتلين اجانب من مجموعات أخرى.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة