الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
معركة صعبة بانتظار الجيش العراقي في الموصل القديمة
بغداد – حسين داود 
بات مسلحو «داعش» محاصرين في دائرة ضيقة لا تزيد على 10 كلم تشكل البلدة القديمة غرب الموصل، حيث تتوقع قوات الأمن معركة صعبة في هذه المنطقة المكتظة، فضلاً عن طبيعة مبانيها وحواريها الضيقة القديمة.

وأطبقت قوات مشتركة من الجيش و «الحشد الشعبي» على آخر الطرق الفرعية بين غرب الموصل وقضاء تلعفر، بعدما أبقته مفتوحاً أمام انسحاب «داعش» عبره، ولكن إصرار الإرهابيين على مواصلة القتال دفعها إلى إغلاقه وتشديد الحصار عليهم.

وقال ضابط كبير لـ «الحياة» إن «قوات الأمن تمكنت أمس من الدخول إلى أطراف حي الطوب، وقد بات مسلحو داعش محاصرين في دائرة لا تزيد على 10 كلم بعد قطع آخر الطرق الفرعية بين هذه المنطقة وقضاء تلعفر». وأضاف أن «القتال وسط البلدة القديمة يمثل تحدياً نظراً إلى اكتظاظها بالسكان إضافة إلى طبيعة مبانيها ومنازلها التراثية القديمة وشوارعها الضيقة التي قد يعمد التنظيم إلى إغلاقها بعربات مفخخة».

وتابع أن «قوات الأمن تمترست حول البلدة القديمة ونشرت قناصة على سطوح المباني العالية استعداداً لتنفيذ أحد أهم مراحل المعركة»، وزاد أن «قوات مدربة على حرب الشوارع من جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع ستقوم بهذه المهمة».

وأعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل الفريق عبد الأمير رشيد يا الله أمس، أن «فرقة المشاة 16 حررت قرية درناجوخ المشرفة على الضفة الشرقية لنهر دجلة شرق بادوش، وتمكنت من تحرير حي الأغوات ورفعت العلم فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات».

من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «قطعات الفرقتين الثالثة والرد السريع المتمركزة عند جسر الحرية توغلت 200 متر في منطقة باب الطوب في المدينة القديمة وهي تسيطر على المباني المرتفعة».

وأضاف أن «قطعات الفرقتين الخامسة والسادسة تواصل عمليات البحث في مناطق الدواسة والعكيدات وإخلاء النازحين، وتعتمد تكتيكاً عسكرياً جديداً لتحاشي استهداف المدنيين والبنى التحتية وتحقيق الإصابات المباشرة من خلال تكثيف الطلعات الجوية للطائرات المسيرة واستهداف مقرات العدو ودفاعاته الخلفية وتجمعاته وآلياته المفخخة».

إلى ذلك، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» في بيان أمس قتل والي بادوش علي سالم الجبوري واعتقال شخصين من مرتكبي مجزرة سجن بادوش في الساحل الأيمن للموصل، وكشفت مقبرة جماعية فيها عشرات الجثث يعتقد أنها لسجناء أعدمهم التنظيم بعد استيلائه على المدينة في حزيران (يونيو) 2014.

اكتشاف مقبرة جديدة تضم رفات ضحايا «سبايكر»

آخر تحديث: الإثنين، ١٣ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش) بغداد - بشرى المظفر 
جدد «داعش» هجماته على شرق محافظة صلاح الدين، فيما أكد مبعوث التحالف الدولي بريت ماكغورك من بغداد استمرار دعم العراق في حربه على الإرهاب.

وقال مصدر أمني لـ «الحياة»، إن «عناصر من التنظيم شنوا هجوماً على منطقتي الحراريات وشويش شرق بيجي، وقتل اثنان من المهاجمين وأحد عناصر الحشد العشائري وأصيب ثلاثة»، وأشار إلى أن «الهجوم انتهى بتراجع داعش بعد تدخل طيران الجيش العراقي».

وأعلن المصدر ذاته أن «القوات الأمنية أحبطت هجوماً آخر على قاطع الفتحة، شرق بيجي، أسفر عن قتل أربعة عناصر من داعش وجرح آخرين، فضلاً عن ضبط كمية من الأسلحة»، وأكد إصابة عدد من عناصر قوات الحشد المتصدية للهجوم».

وأكد مدير الطب العدلي في محافظة صلاح الدين زيد علي العثور على مقبرة جديدة تضم رفات ضحايا سبايكر، وقال في تصريحات إن «الفرق المختصة وممثل وزارة الصحة ومؤسسة الشهداء ومنظمات المجتمع الدولي، تمكنت من العثور على المقبرة في منطقة القصور الرئاسية في تكريت».

في الأنبار دمر الجيش كدساً للعتاد والمتفجرات كانت معدة للخلايا النائمة في قضاء هيت، غرب المحافظة، وذكرت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس، أن «الفرقة الأولى ضبطت كدساً للعتاد والمتفجرات والأحزمة الناسفة، وبدلات قنص وهاونات وعبوات متفجرات سي فور، كانت مخصصة لاستهداف القوات الأمنية والمواطنين في حي البكر الشرقي».

وقال مصدر في محافظة السليمانية إن «قوات الأسايش (الأمن) عثرت على مخبأ لتنظيم داعش داخل أحد البيوت البلاستيكية في منطقة بازيان». وأضاف أنه «تم ضبط نحو 30 كلغ من المواد المتفجرة وعدد من الأحزمة الناسفة وسلاح قناص داخل المخبأ وقنابل بلاستيكية ورمانات يدوية وأجهزة موبايل معدة لتنفيذ التفجيرات».

إلى ذلك، جاء في بيان لمكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري عقب لقائه ماكغورك أنه «جرى خلال البحث في الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة والحرب على الإرهاب والتعاون والتنسيق بين العراق والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي أفضى إلى نتائج كبيرة أبرزها دحر داعش الإرهابي».

ونقل البيان عن الجبوري قوله إن «القوات العراقية بكل صنوفها وتشكيلاتها حققت في وقت قياسي انتصاراً كبيراً على داعش وتمكنت من دحره وباتت أيامه معدودة على أرض العراق».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة