السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
الخرطوم تطلق عشرات من متمردي دارفور
الخرطوم - النور أحمد النور 
استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم ستيفن كوتسيوس ونقلت إليه احتجاج السودان على مضمون الأمر التنفيذي الذي أصدرته إدارة الرئيس دونالد ترامب والخاص بتقييد دخول السودانيين إلى أميركا إلى جانب 5 دول أخرى.

وأبلغ وكيل الوزارة عبدالغني النعيم، القائم بالأعمال الأميركي إستياء بلاده من الأمر التنفيذي، قائلاً إنه «لا ينسجم والتعاون الكبير والمشهود للسودان في مكافحة الإرهاب». وأضاف أن «السودان ينتظر رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب ويدعو الولايات المتحدة لشراكة في السلم والأمن والتنمية إستفادةً مما لدى البلدين من إمكانات ومزايا خدمةً لمصالح الشعبين المشتركة».

وطلب المسؤول السوداني من الديبلوماسي الأميركي أن تعيد بلاده النظر في وضع بلاده من بين الذين يشملهم الأمر التنفيذي، مؤكداً أن السودان سيواصل تعاونه كشريك في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي. في المقابل قال القائم بالأعمال الأميركي أنه سينقل هذه الرسالة إلى حكومة بلاده.

وتصنف الولايات المتحدة السودان كدولة راعية للإرهاب وتضعه سنوياً على لائحتها السوداء، على رغم اعتراف مسؤوليها بتعاون الخرطوم في مكافحة الإرهاب. وصدر في واشنطن الإثنين الماضي، الأمر التنفيذي الجديد الذي سيُنفذ في غضون 10 أيام بمنع الرعايا السودانيين من دخول الولايات المتحدة، حيث شمل الحظر ايضاً مواطني 5 دول أخرى، بينما استُبعِد العراق من القائمة.

إلى ذلك، أكملت السلطات في الخرطوم وولايات أخرى، إطلاق 258 من منتسبي الحركات المسلحة في دارفور، تنفيذاً لقرار العفو الذي أصدره الرئيس عمر البشير. ومن بين المفرج عنهم عبدالعزيز نور عشر، الأخ غير الشقيق لرئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم والزعيم القبلي ابراهيم أبكر هاشم وهو محافظ منطقة كلبس السابق. وأبقت السلطات على القيادي في «حركة العدل والمساواة» إبراهيم ألماظ المتحدر من جنوب السودان.

وانتقل المفرج عنهم من السجن إلى منزل مؤسس «حركة العدل والمساواة» خليل ابراهيم الذي اغتيل في غارة جوية قبل 7 سنوات، وقال أخيه غير الشقيق عبدالعزيز عشر، إن كثيراً من الأمم عانت من ويلات الحرب والجوع والمرض، ولكن قليلاً منها استفاد من التاريخ وتجاوز الأزمة. وأضاف بعد أن حيّا «شهداء الوطن أجمعين، والنازحين واللاجئين، وكل أهل السودان»، أن رفع السلاح لم يكن هدفاً بالنسبة إليهم، بل انهم سعوا للتعبير عن قضية وطنية عامة، وأبدى أمله في أن يتعظ السودانيون من تجارب الماضي وتجاوز الواقع المر نحو واقع أفضل والمضي في كتابة صفحة جديدة من التنمية والاستقرار. وطالب بإطلاق بقية رفاقه من كبار الضباط الذين قال إنهم لا يزالون يقبعون في السجون.

وقال مدير السجن الاتحادي سعيد ضحية إن قرار العفو جاء كبادرة حسن نيات وأن الرئيس البشير رد على خطوة «الحركة الشعبية - الشمال» (إطلاق 125 من الأسرى السودانيين) «بأحسن منها»، في إشارة إلى عدد الذين شملهم العفو الرئاسي. وأعرب مدير السجن الاتحادي عوض ضحية عن أمله في أن تكون الخطوة بداية لصفحة جديدة في تاريخ السودان، طالباً من المفرج عنهم الصفح للقسوة التي ربما يكونوا عوملوا بها أثناء الحجز لافتاً الى أن القوانين تحتم عليهم فرض الانضباط.

ودعا كل من المفرج عنهم، والقيادي في حركة العدل والمساواة عبدالعزيز عشر، إلى لعب دور إيجابي في استمالة رفاقهم للانخراط في عملية السلام والحوار.

في شأن آخر، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، انسحاب قوات بلاده من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان في نهاية أيار (مايو) المقبل.

وقال آبي أمس إن «عناصر قوات الدفاع الذاتي اليابانية، المشاركين في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، سينسحبون من هذه البعثة عقب عودتهم إلى البلاد في نهاية مهمتهم المبرمجة حتى شهر أيار المقبل». وكانت المهمة الرئيسية للفرقة اليابانية خلال السنوات الخمس الماضية، تشييد البنية التحتية في جنوب السودان، إلا أنه سُمح لهذه القوات في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفي خطوة أثارت جدلاً في البلاد، بالقيام بمهمات إنقاذ ومرافقة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا البلد الأفريقي.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة