الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
أحزاب السلطة الجزائرية تنهي إعداد لوائحها لخوض الانتخابات
الجزائر - عاطف قدادرة 
أغلقت وزارة الداخلية الجزائرية باب الترشح للانتخابات النيابية أمام الأحزاب واللوائح المستقلة. ولم يكن سهلاً على حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم، ضبط لوائحه إلا في الساعات الأخيرة بعد تدخل كل من رئيس الحكومة عبدالمالك سلال ووزيري العدل الطيب لوح والداخلية نور الدين بدوي لإحداث تغييرات مهمة، أقحمت اسم الوزير السابق سيد أحمد فروخي على رأس لائحة «جبهة التحرير الوطني» في العاصمة على رغم أن المعني لا يملك حتى بطاقة عضوية في الحزب. وتدخلت الرئاسة وفق مصادر مأذونة في اللحظات الأخيرة لإدخال تغييرات على قوائم الحزب الحاكم. وذكرت المصادر ذاتها، إن سلال وبدوي ولوح تدخلوا لإحداث بعض التغييرات التي أثارت ردود فعل في بعض الولايات.

وشكّل ترشيح وزير الفلاحة السابق سيد أحمد فروخي على رأس قائمة الحزب بالعاصمة، مفاجأة كبرى، إذ إنها أهم محافظة انتخابية وعادةً يُنتخب منها رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) المقبل، في حين أن المرشح المعني ليس ناشطاً في الحزب، ولا يعرف له أي ارتباط عضوي بالجبهة ولا يملك بطاقة عضوية. وصنّف مصدر مأذون تحدث إلى «الحياة» هذا الخيار بـ «اعتماد الإطارات» وهو سلوك نادراً ما تنتهجه القيادة الحزبية. وكانت أسماء أخرى مرشحة لقيادة لائحة الحزب في العاصمة، على غرار وزير الفلاحة الحالي عبدالسلام شلغوم، والأمين العام للرئاسة حبة العقبي، إضافة إلى سلال، الذي رُشِّح في وقت سابق لرئاسة المجلس الشعبي الوطني.

من جهة أخرى، أنهى «التجمع الوطني الديموقراطي» (ثاني أكبر أحزاب الموالاة) أعدّ قوائم مرشحيه للانتخابات المقررة في 4 أيار (مايو) المقبل. وأوضح بيان أن التجمع الوطني الديموقراطي «أكمل اعتماد قوائم مرشحيه المعدة والمزكاة من قبل قواعد الحزب (المكاتب ومجالس الولايات) تحسباً للانتخابات الاشتراعية المقبلة عبر ولايات الوطن الـ48 والمقاطعات الـ4 للجالية الجزائرية في الخارج، وتم تزكيتها من قبل الأمين العام للحزب أحمد أويحيى». وسيخوض الحزب الانتخابات المقبلة بـ «462 مرشحاً من بينهم 149 إمرأة و90 شاباً تقل أعمارهم عن 35 سنة». أما رؤساء اللوائح فيتوزعون بين وزير و24 نائباً، 4 أعضاء مجلس أمة متقاعدين و3 أساتذة جامعيين، 8 من كبار موظفي مؤسسات وإدارات عامة و7 أرباب عمل، و5 بين أطباء محامين ومهندسين.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع أمس، إن الجيش قتل إرهابيَين واعتقل 2 آخرين في مدينة دلس على بُعد 80 كيلومتراً شرق الجزائر. وأفاد بيان للوزارة على موقعها الالكتروني بأن الجيش ضبط «مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف ومسدسين آليين» وأن «العملية تمت صباح اليوم (الاثنين)». وأعلنت وزارة الدفاع عن قتل وتوقيف 23 إرهابياً منذ مطلع العام في منطقة القبائل وحدها، من أصل 34 ضبِطوا أو قُضي عليهم في البلاد ككل.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة