تونس – محمد ياسين الجلاصي أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن للإسلاميين التونسيين حصتهم في المشهد السياسي من دون «عزل أو إقصاء»، محذراً من تأثير الدول الكبرى في مساعٍ تبذلها بلاده مع دول الجوار لحل الأزمة الليبية. وأوضح السبسي أن «للإسلاميين حصتهم في المشهد السياسي في تونس وليست هناك نية للعودة إلى العزل أو الإقصاء»، معتبراً أن المشروع الوطني التونسي يقبل بالجميع على اختلاف مرجعياتهم. وأعرب الرئيس التونسي عن خشيته من انحراف الأزمة في ليبيا بعيداً عن دول الجوار (تونس ومصر والجزائر) لمصلحة الدول الكبرى، وتساءل: «ماذا نفعل مثلاً اذا وجدنا روسيا إلى جانبنا بتدخلها في الملف الليبي كما حدث مع سورية وما هي مبادراتنا اذا اتفق الروس مع الأميركيين والأوروبيين على جدول للتدخل في ليبيا؟». وشدد السبسي على ضرورة المبادرة في ليبيا والجلوس مع الأطراف المعنية بالقضية محلياً وإقليمياً، محذراً من أن «البدائل العالمية تحوم بالقرب منا وأوروبا والغرب وأساطيل روسيا على بعد كيلومترات قليلة منا».
ويتخوف السبسي من أن بلاده «يمكن أن تصبح المتضرر الأكبر من انفراط العقد في شكل كامل في ليبيا»، باعتبار التهديد الأمني والإرهاب العابر للحدود، اضافة إلى التأزم الاقتصادي. |