الخميس ١٨ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
الجيش العراقي يلاحق «داعش» في قلب الموصل
بات جزء كبير من الجانب الغربي للموصل (الساحل الأيمن) يقدر بـ80 في المئة عملياً تحت سيطرة القوات العراقية التي اندفعت أمس لتحرير الأحياء القديمة أو «الحارات»، وبينها منطقة «الدواسة» التي لا تبعد كثيراً عن المباني الحكومية ومركز المحافظة، حيث الجامع الكبير الذي أعلن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي «الخلافة» من منبره، ويتوقع إعلان استعادة قلب المدينة في وقت قريب جداً، وسط تدفق كبير للنازحين وانتقادات رسمية لجدية الأمم المتحدة واستعدادها للمساعدة في إيوائهم. 

واستمر تقدم الجيش في اتجاه أحياء الموصل القديمة، وسط قتال، قال شهود إنه يجرى من «حارة» الى أخرى. وأعلن المقدم عبد الأمير المحمداوي أن «السيطرة على المجمع الحكومي، أي مجلس محافظة نينوى والمباني المرفقة به، ستتم غداً» (اليوم). وأكد أن وحدات الرد السريع «قريبة للغاية من تحقيق هذا الهدف».

ونقل بيان لخلية «الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحم حيي الدندان والدواسة وما زال التقدم مستمراً». وأكد في بيان آخر أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقتحم حيي الصمود وتل الرمان».

وتشارك الفرقة المدرعة التاسعة في معركة غرب الموصل، وتتقدم في مناطق صحراوية محيطة بالمدينة لقطع إمدادات «داعش» من معقله في تلعفر.

إلى ذلك، نزح أكثر من 45 ألف عراقي من الجانب الغربي للموصل، منذ بدء الهجوم لاستعادته في 19 شباط (فبراير) الماضي، على ما أفادت منظمة الهجرة الدولية التي قدرت عدد النازحين هرباً من المعارك التي بدأت في 17 تشرين الأول (اكتوبر)، من كل المدينة بحوالى 200 ألف، غير أن عشرات الآلاف منهم عادوا إلى منازلهم في الجانب الشرقي بعد سيطرة الجيش عليه.

وأوضحت المنظمة أن أكثر من 17 ألفاً هربوا من الجانب الغربي خلال شباط الماضي. ووجه وزير الهجرة جاسم محمد الجاف انتقادات حادة الى الأمم المتحدة، لتقصيرها في مساعدة النازحين. وقال في بيان: «كنا نأمل في أن نلمس دوراً واضحاً وفاعلاً للمنظمة في إغاثة وإيواء النازحين بالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة وبالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك، للأسف، تقصيراً واضحاً في عملها». وأضاف أن «المنظمة تصدر كلاماً كثيراً، لكن الجهود المبذولة قليلة على رغم الأموال الطائلة التي في حوزتها»، مؤكداً أن «أكثر من 50 ألف نازح فروا من غرب الموصل منذ انطلاق العمليات لاستعادة السيطرة عليه». وزاد أن «معدل النزوح اليومي للأهالي تجاوز 10 آلاف شخص، وهذا العدد الكبير في حاجة إلى تأمين مستلزمات الإيواء، فضلاً عن الأغذية والمساعدات العينية».

ونقل عدد كبير من النازحين الى مخيم حمام العليل القريب الذي لا تتوافر فيه أبسط الشروط الإنسانية. لكن المنسقة الخاصة لشؤون النازحين في المنظمة الدولية ليز غراندي قالت إن «أولوية الفرق الإنسانية هي التأكد من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ للتعامل مع المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل».

الجيش العراقي يتوغل في عمق غرب الموصل

آخر تحديث: الإثنين، ٦ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش) نينوى – باسم فرنسيس 
اقتحمت القوات العراقية أحياء جديدة في الجانب الغربي للموصل، وبدأت شق طريقها صوب المباني الحكومية، فيما أعلنت وزارة الدفاع شن غارات مكثفة على مراكز ومصانع للمتفجرات تابعة للتنظيم في مناطق عدة من نينوى.

وكانت العمليات العسكرية توقفت خلال اليومين الماضيين، إثر هجمات عنيفة شنها «داعش» بعربات مفخخة وقذائف الهاون ووحدات من القناصة، مستغلاً سوء الأحوال الجوية وارتفاع وتيرة النزوح، ما أجبر القوات على إجراء «وقفة تعبوية موقتة».

وأفاد قائد حملة استعادة الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان أمس، أن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع اقتحمتا حيي الدندان والدواسة واستمرتا في التقدم، فيما اقتحمت قوات جهاز مكافحة الإرهاب حيي الصمود وتل الرمان»، وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن قواته «اقتحمت حيي الدواسة والنبي شيت وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف، واقتربنا من استعادة المجمع الحكومي الذي سيحسم 80 في المئة من المعركة».

واتهم القائد في الجهاز اللواء الركن معن السعدي «داعش» باحتجاز «مدنيين في احدى مدارس حي الصمود دروعاً بشرية لوقف تقدم قواتنا التي قتلت أكثر من 20 إرهابياً خلال عملية الاقتحام».

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية «أن أكثر من 45 ألف شخص نزحوا من أحياء الجانب الغربي منذ 25 شباط الماضي» ليرتفع عدد الفارين من المعارك عقب انطلاق الحملة أواسط تشرين الأول الماضي إلى 200 ألف شخص».

من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية أن «طائرات أباتشي الأميركية التابعة لقوات التحالف دعمت القوات العراقية للسيطرة على الدواسة والدندان، وقد دخلت دبابات أبرامز التابعة للجيش إلى الحي باتجاه مبنى المحافظة، وتخوض حرب شوارع». في وقت أشار العقيد خضير صالح إلى أن «طائرات التحالف قصفت مباني حكومية وسط المدينة القديمة قبل استئناف الهجوم وأسفرت عن قتل 20 مسلحاً بينهم عرب وأجانب».

وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «طائرات سلاح الجوي وجهت ضربات ناجحة أسفرت عن تدمير 4 مقرات لداعش ومعمل لتصنيع الصواريخ في ناحية القيروان ومنطقة الصناعة في نينوى»، وزادت أن «لواء المشاة ٩٢ فرقة المشاة 15 وقوات الحشد الشعبي، تمكنت من تدمير عجلات تابعة لعصابات داعش الإرهابية وقتل أكثر من ١٥ إرهابياً في مزرعة بالقرب من مقام خضر الياس في تلعفر».

في هذه الأثناء، أعلن قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أن «سلاح الجو حسم المعركة وقصف أهدافاً للتنظيم، ولن نتردد في ضرب ابو بكر البغدادي حتى لو كان خارج العراق».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة