الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
النظام يتوسع في شرق حلب ونزوح كثيف من المنطقة
أفادت وكالة "أنباء الأناضول" التركية شبه الرسمية أمس أنه عثر ليل السبت على قائد الطائرة الحربية السورية التي تحطمت في محافظة هاتاي على الحدود بين تركيا وسوريا، مضيفة أنه على قيد الحياة وقد أسعف.

وأكدت العثور على الطيار السوري البالغ من العمر 56 سنة والذي نجا بقفزه بمظلة، بعد تسع ساعات من عمليات البحث.
وصرح نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جامكلي بأن الطيار يعاني كسوراً عدة وأنه قيد العلاج حالياً.
ونقلت الوكالة التركية عن الطيار انه ارسل من اللاذقية بغرب سوريا لشن غارات في محافظة ادلب.

وصرح الناطق باسم حركة "أحرار الشام" السورية المعارضة أحمد قرة علي إن "كتائب الدفاع الجوي في حركة أحرار الشام تمكنت من إسقاط طائرة ميغ 21 تابعة لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد كانت تحلق في سماء محافظة إدلب ونفذت غارات في الريف الشمالي".

وسئل المسؤول التركي عن احتمال تسليم الطيار الى سوريا، فأجاب: "عندما تتضح الاحداث، سنتخذ قراراً في هذا الشأن".

وأوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري: "فقدنا الاتصال بطائرة حربية كانت في مهمة استطلاعية بالقرب من الحدود التركية والبحث جار عن الطيار".

وأوضحت "انباء الاناضول" أن الطيار الذي عثر عليه كان وحده على متن الطائرة.
وتدخل الجيش التركي في آب الماضي في المعارك الدائرة في شمال سوريا لدعم فصائل من المعارضة السورية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وفصائل كردية تعتبرها أنقرة تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه ودول غربية إرهابياً.

النظام يتمدد شرق حلب
على صعيد آخر، بثت قناة "الإخبارية" التي تملكها الدولة السورية نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش أحرز تقدماً كبيراً في الأسابيع الأخيرة في ريف حلب الشرقي وبات يسيطر حالياً على مزيد من القرى.

وجاءت مكاسب الجيش عقب توغله جنوب مدينة الباب التي سيطر عليها معارضون تدعمهم تركيا أواخر الشهر الماضي، وشرقها.

وفي وقت سابق، تحدثت المعارضة المسلحة عن احباطها هجوماً كبيراً للجيش السوري والفصائل التي تدعمها إيران على معاقلها الباقية في ريف حلب الغربي قرب حي الراشدين.

وباستعادة الجيش أراضي جنوب الباب من "الدولة الإسلامية" يمنع أي تحرك محتمل لتركيا والجماعات المعارضة التي تدعمها للتوسع في اتجاه الجنوب. ويقترب الجيش أيضا من استعادة السيطرة على إمدادات المياه لحلب.

ونتيجة المعارك في ريف حلب الشرقي، أظهر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نزوح 66 ألف شخص. ويشمل هذا العدد "نحو 40 ألفاً من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفا من شرق الباب" في محافظة حلب.

ويخشى المزارعون السوريون المقيمون على ضفاف نهر الفرات أن يقدم "داعش" على تفجير سد الطبقة في الرقة دفاعاً عن معقله الابرز في سوريا، في سيناريو كارثي من شأنه أن يهدد مئات القرى والمزارع بالغرق.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة