الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
1500 طفل يقاتلون في صفوف الحوثيين
المكلا - عبدالرحمن بن عطية 
نيويورك - «الحياة» دبي - أ ف ب - منعت ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح أمس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، من دخول مدينة تعز للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها. فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية أن هناك 1500 طفل جنّدهم الحوثيون للقتال في صفوفهم في الحرب التي يخوضونها مع القوات الشرعية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصادر محلية، أن الحوثيين أطلقوا النار على موكب أوبراين والوفد المرافق له أثناء مروره من المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية غرب تعز.

وحمّلت الأمم المتحدة الحوثيين مسؤولية عرقلة جولة أوبراين ومنعه من دخول تعز، وقالت في بيان من دون تسمية الجهة المانعة، إن أوبراين «مُنع من عبور آخر حاجز في طريقه من إب إلى تعز».

وأوضح البيان أن أوبراين «على رغم أنه حصل على ضمانات بالعبور الآمن من كل الأطراف وفي كل المراحل تسهيلاً لمهمته في تعز، إلا أن موكبه مُنع من العبور عند الحاجز الأخير قبل عبوره خط القتال متجهاً من إب إلى مدينة تعز».

وأوضح البيان أن الموكب «عاد بعدما مُنع من العبور، إلى نقطة أكثر أمناً لمواصلة التفاوض على العبور مع السلطات التي تسيطر على آخر حاجز، لكن من دون جدوى».

وأكد البيان أن أوبراين أصيب «بخيبة كبيرة لأن الجهود الإنسانية للوصول إلى المحتاجين أُحبطت من جانب أطراف في النزاع، خصوصاً في وقت يعاني ملايين اليمنيين انعدام الأمن الغذائي ويواجهون خطر المجاعة».

وتأتي زيارة المسؤول الأممي إلى تعز بناء على الدعوة الموجهة إليه من محافظ المدينة علي المعمري للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وما يعانيه سكانها وقرى تبيشعة بجبل حبشي والوازعية والصلو والمخا وغيرها من حصار وتهجير على يد الميليشيات الانقلابية.

وقال وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي إن الميليشيات الانقلابية منعت الوفد الأممي من الدخول من منفذ غراب وتحويل مسار الدخول عبر منفذ السمن والصابون واحتجزت أعضاء الوفد هناك، كما قامت بقصف شديد على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في غراب وحذران وجبل هان، وإطلاق القذائف باتجاه الوفد الذي كان في استقبال الوفد الأممي.

وأضاف الأكحلي في مؤتمر صحافي: «كنّا نعول على هذه الزيارة لإطلاع الوفد الأممي على الأوضاع المأسوية التي تعيشها محافظة تعز نتيجة الحرب الحاقدة والحصار الخانق وحالات النزوح الجماعي والتشريد واستهداف المنشآت الخدمية والأحياء السكانية من الميليشيات الانقلابية، وكنا نأمل بأن يدخل الوفد بقوة القانون الدولي والأمم المتحدة وعدم استكانتهم لما تفرضه الميليشيات الإجرامية من إجراءات تعسفية باستخدام القوة، حتى في وجه الأمم المتحدة، وفرض قيود عليها ورفضها دخول الوفد مدينة تعز، وهذا بحد ذاته استهتار بالأمم المتحدة وعدم التفات إلى دورها الإنساني، ومنع لها من الاطلاع على أوضاع مدينة محاصرة منذ أكثر من عامين».

من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمس، أنها أحصت وجود 1500 جندي من الأطفال اليمنيين، تم تجنيدهم من الحوثيين. وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمدساني: «وردتنا تقارير عديدة حول تجنيد أطفال في اليمن للمشاركة في النزاع المسلح، خصوصاً من اللجان الشعبية المرتبطة بالحوثيين». وأضافت: «بين 26 آذار (مارس) 2015 و31 كانون الثاني (يناير) 2017 نجحت الأمم المتحدة في التحقق من تجنيد 1476 طفلاً جميعهم من الذكور»، مضيفة أن هذا العدد «قد يكون أكبر بكثير، لأن معظم الأسر غير مستعدة للتطرق إلى مسألة تجنيد أولادها خشية التعرض لأعمال ثأرية».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة