الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ١, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
جهاز الأمن السوداني يرفض تقليص صلاحياته في الدستور
الخرطوم - النور أحمد النور 
رفض جهاز الأمن والاستخبارات السوداني التعديلات المقترحة على الدستور بتقليص صلاحياته وطالب بمنحه «قوة وأسناناً» ونفوذاً ليتمكن من محاربة تهديدات تواجه البلاد.

وتقترح التعديلات المدرجة في وثيقة الحريات والتي تخضع هذه الأيام لنقاش مكثف في البرلمان، تقليص صلاحيات جهاز الأمن وتحجيم اختصاصته في ما يخص الاعتقال المتطاول، ومصادرة الصحف، وغيرها لينحصر دوره في جمع المعلومات وتحليلها.

وعقدت في مقر البرلمان جلسة استماع لآراء قيادات في جهاز الأمن حول تعديل اختصاصات الجهاز، نظمتها لجنة برلمانية لدراسة مشروع التعديلات الدستورية. وقال مدير الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية الفريق توفيق الملثم في تصريحات عقب الجلسة: «لا ينبغي أن تقلص صلاحيات الجهاز وأن يكون له من الاشتراعات والقوانين ما يقوّيه بخاصة أن السودان يواجه تحديات كبرى والمنطقة من حوله مشتعلة وتتطلب وجود قانون يكفل للجهاز قوة وأسناناً يستطيع أن يواجه بها التحديات».

ورأى أن حصر الجهاز في المعلومات يضعف تعاونه وتنسيقه مع أجهزة الأمن الإقليمية والعالمية بمواجهة التحديات والمهددات المتعلقة بالإرهاب والجريمة العابرة والتهريب. واعتبر حصر دور الأجهزة الأمنية في جمع المعلومات أنه «نشاز» عن بقية الأجهزة عالمياً واقليمياً، وراهن على أن ذلك سيضعف مقاومة الجهاز للتحديات.

وبرر المسؤول الأمني مصادرة بعض الصحف بتجاوزها «مسائل تتصل بالعلاقات الخارجية وأمن المجتمع وقيمه». وأشار إلى أن لا مانع لدى جهاز الأمن في تقليل فترة الاعتقال في حال تم التوافق على ذلك بالقانون.

وانتقد الفريق توفيق الملثم حديث قانونيين عن أن توسيع صلاحيات الأمن في القانون يأتي على حساب الدستور، وقال: «قانون جهاز الأمن معظمه موجه لعضويته وسبق أن أُعدِم بعض عناصر جهاز الأمن ورُفعت الحصانة عن آخرين لمخالفتهم القانون». وشدد الملثم على أن الحريات السياسية مكفولة للجميع، وقال: «لا يوجد تضييق ولكن تتدخل الأجهزة بحال وجدت أن مَن يشارك بتظاهرة يريد أن يحرق أو يدمر». وأضاف: «الآن باتت مسألة الاحتجاجات وحديث السياسيين من القضايا الصغيرة جداً، مقارنة بالتحديات المتمثلة في مكافحة الإرهاب والتهريب والمخدرات والتطرف والجرائم العابرة».

من جهة أخرى، قُتل 2 من المعدّنين السودانيين وأصيب آخر، اثر هجوم نفذه مسلحون من الطوارق في مناطق التنقيب عن الذهب على الحدود بين النيجر والجزائر بعد نهب سيارتهم.

في شأن آخر، ألقت ربيكا قرنق نيادينق أرملة الزعيم الجنوب سوداني الراحل جون قرنق مسؤولية المجاعة على الرئيس سلفاكير ميارديت. وقالت: «نعم الرئيس سلفاكير ونحن أي كل القادة في دولة الجنوب لم نحسن قيادة شعبنا واستخدم قادتنا القبلية للحصول على السلطة».

وحذرت من إبادة عرقية وشيكة وأرجعت حدوثها إلى الصراع بين سلفاكير وزعيم التمرد رياك مشار على السلطة. وقالت إنهما استخدما ثقلهما القبلي من أجل الضغط للوصول إلى السلطة.

وتحدثت ريبيكا قرنق عن الخيارات المطروحة لمعالجة العنف بعد فشل اتفاق السلام، فقالت: «نحن طالبنا بحوار جامع بين كل الأطراف في جنوب السودان لأن حكومتنا فشلت في حل الأزمة». وانتقدت الحوار الوطني الذي دعا إليه سلفاكير، مشيرةً إلى أنه نصّب نفسه رئيساً للحوار فيما هو جزء من الأزمة. وتابعت: «على سلفاكير التنحي عن السلطة».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة