رحب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في باريس أمس، باستعادة الولايات المتحدة دورها في العالم وهزيمة تنظيم «داعش» واحتواء إيران.

وقال الجبير رداً على سؤال عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إن السعودية ترتبط بعلاقات قوية وقديمة مع الولايات المتحدة، وهناك شراكة استراتيجية بينهما منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف إن «علاقاتنا في خصوص التصدي للإرهاب قوية جداً. ونحن متفائلون ازاء الإدارة الجديدة، ونتطلع إلى العمل مع المسؤولين فيها في كل المجالات. كنا دائماً على اقتناع بأن لأميركا دوراً في المنطقة. ولدينا مصالح متشابهة بالنسبة إلى إيران وسورية واليمن وليبيا ومكافحة الارهاب والطاقة. الأهداف هي نفسها و(لكن) ربما نختلف على الطريقة الوصول إليها. غير أن العلاقة لا تتغير، ونحن نرحّب بقول الرئيس المنتخب إنه يريد إعادة قيادة اميركا في العالم، كما نرحب بنيته مكافحة داعش وازالته، وبأنه يريد ردع ايران وسياساتها الهجومية والمخربة وتصدير الثورة».

ووصف العلاقات بين السعودية وايران بأنها متوترة، لأن إيران «تقوم بأعمال تخل بأمن المنطقة»، لافتاً إلى أن السعودية أوقفت بواخر محملة أسلحة إلى اليمن، ولأن إيران أنشأت الإرهاب في المنطقة وغذّته، وأنشأت «حزب الله» وهي «تتصرف كثورة وليس كدولة»، واتهمها بمحاولة زعزعة أمن مكة والمدينة. ورفض التعليق على قول المرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون انه لا يريد لفرنسا علاقات مع السعودية. لكنه تابع أن كثيرين «يتهموننا بتمويل الائمة المتطرفين، فليظهروا لنا كيف ذلك»، مشيراً إلى أن المتطرفين يهاجمون السعودية التي طردت ألف إمام متطرف. وشارك الجبير مع رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ في اطلاق اعمال اعادة بناء واجهة المعهد بمساهمة سعودية قيمتها ٥ مليون يورو.