الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ١٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
مخاوف من «خلايا نائمة» في جنوب العراق وخلافات سياسية تعرقل معركة غرب الموصل
يطرح قرب إحكام سيطرة القوات العراقية على الجانب الشرقي لمدينة الموصل، بعد ثلاثة شهور من المعارك العنيفة، مصير الجانب الغربي ومدينتي تلعفر وسنجار، فهذه المناطق مرتبطة ببعضها جغرافياً ويحتاج تحريرها إلى تسويات سياسية، في مقدمها دور «الحشد الشعبي» في المعركة، فهو ما زال يواجه معارضة داخلية وخارجية، فضلاً عن موقف إقليم كردستان الذي يطالب بضم مناطق يعتبرها جزءاً منه.

وأعلن قائد حملة استعادة الموصل اللواء الركن عبد الأمير يارالله في بيان أمس أن «قطعات المحور الشمالي حررت حي الكفاءات الثاني ورفعت العلم الوطني فوق مبانيه، بعد تكبيد العدو خسائر فادحة، وأصبحت على تماس مع مجمع القصور الرئاسية. كما تم تحرير حي الأندلس»، الذي تفصله منطقة الغابة عن الضفة الشرقية لنهر دجلة.

وقال القائد في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن «أحياء الشرطة والمجموعة الثقافية والغابات ستحرر خلال ساعات، ولا يفصلنا عنها سوى شارع. لكننا لم نصل بعد إلى فندق نينوى المطل على النهر، وبعد تحرير منطقة المجموعة والشرطة سنصل إلى ضفته قرب الجسر الثالث، ولا تفصلنا عنه سوى مسافة محدودة».

لكن تحرير هذا الجانب من الموصل لن يحسم معركة الموصل، فأمام الجيش تحد أكبر في الجانب الغربي، حيث المدينة القديمة التي يقطن فيها نحو 900 ألف شخص، وصعوبة تحريره ليست عسكرية، بل ترتبط بتعقيدات سياسية لم تحسم حتى الآن، إذ إن غرب الموصل مرتبط بتلعفر التي تحاصرها قوات «الحشد الشعبي» منذ أسابيع من دون أن تقتحمها بسبب تحفظات محلية وإقليمية، فتركيا تلمح إلى تدخل عسكري في حال اقتحامها متذرعة بوجود غالبية تركمانية من السنة والشيعة فيها.

والمشكلة ذاتها تواجه مدينة سنجار ذات الغالبية الإيزيدية، ويسيطر عليها حزب «العمال الكردستاني»، وسط تحفظات تركيا وقوات «البيشمركة» التابعة لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي يتعرض لضغوط كبيرة من أنقرة كي يتخلص من «الكردستاني»، فضلاً عن ضغوط داخلية كردية تطالبه بضم المدينة إلى الإقليم.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية كردية أمس أن قوات تابعة لـ «الكردستاني» خطفت الناطق باسم اللواء السابع في «البيشمركة» علي ويسو في قرية زركلي، في منطقة رواندوز التابعة لأربيل، ورفضت إطلاقه.

مخاوف من «خلايا نائمة» في جنوب العراق

آخر تحديث: الإثنين، ١٦ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٧ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش) ذي قار – أحمد وحيد 
حذرت محافظات ونواب في جنوب العراق من «خلايا إرهابية نائمة»، قد تنشط في أي وقت، بعد تقدم العمليات في الموصل، لزعزعة الأمن. وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري لـ «الحياة» إن «داعش يفتح جبهات عدة في كل مرة يخسر فيها، والظرف الحالي أكثر الظروف ملاءمة لأن يستخدم أسلوبه المعتاد، ما يعني أننا في مدن الجنوب يجب أن نكون على مستوى الحذر المطلوب».

وأضاف أن «المحافظة سترفع حالة التأهب خلال الشهر الجاري لمنع استهداف المواطنين الذي كانوا ضحية التفجيرات مع موسم الزيارات والأعياد». وزاد أن «المرحلة المقبلة ستكون صعبة جداً، وستكون الأخطر بعد تحرير الموصل، لكنها ستكون فرصة للقضاء على الإرهاب وحواضنه وخلاياه النائمة وعلى القوات الأمنية الاستعداد للمواجهة واتخاذ إجراءات وقائية». وتابع أن «ذي قار عملت على تطوير المنظومة الاستخبارية، وقمنا بتجهيز بعض القوات الخاصة بتعقب المدانين وجمع المعلومات من خلال أجهزة خاصة».

وكانت حركة «النجباء» التابعة لـ «الحشد الشعبي» دعت في بيان، مطلع الأسبوع الجاري، إلى «ملاحقة الخلايا النائمة»، وحددت بعض المناطق «الواجب البدء في تفتيشها».

إلى ذلك، قال النائب من البصرة فالح الخزعلي لـ «الحياة» إن «نواب المحافظة نظموا زيارات عدة إلى المؤسسات الأمنية للتأكد من وضعها، ودعوا إلى كشف الخلايا النائمة».

وأضاف إن «القوات الأمنية أبلغتنا أنها ترصد الكثير من التحركات في بعض مدن الجنوب وألقت القبض على بعض المشتبه بهم، وفعّلت مذكرات قبض كما عاودت نشر صفات وأسماء المطلوبين بتهم إرهابية أو جنائية على نقاط التفتيش ومداخل المحافظة».

وزاد: «هناك الكثير من المطالبات من جانب بعض الحركات السياسية لدعم الأمن من خلال الاعتماد على الحشد الشعبي، بسبب الخبرات التي اكتسبها في المعارك التي خاضها في عمليات التحرير المتتالية وتعاطيه مع الملفات الأمنية».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة