Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : «حماس» تبدي خيبة من التفرّد وإقصاء الخصوم: لا جديد على صعيد الموقف السياسي أو المصالحة
السبت ٤ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٥, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
فلسطين
«حماس» تبدي خيبة من التفرّد وإقصاء الخصوم: لا جديد على صعيد الموقف السياسي أو المصالحة
غزة - فتحي صبّاح 
أبدت حركة «حماس» خيبة أمل من خطاب الرئيس محمود عباس الأربعاء الماضي أمام المؤتمر العام السابع لحركة «فتح»، كما انتقدت طريقة عقد المؤتمر وتعزيز سلطات عباس وتفرده في الحكم بعدما أزاح الأصوات المعارضة له.

وعلى رغم «مغازلة» عباس الحركة ورفضه وصف استيلائها على السلطة في قطاع غزة بـ «الانقلاب»، والإشادة بما ورد في رسالة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، إلا أن «حماس» بدت في حيرة من أمرها أكثر من أي وقت مضى. وبدا أن مستوى الثقة بينها وبين عباس تراجع الى مستوى متدن جداً بعدما نكث وعوده وعهوده معها أكثر من مرة، على حد تعبير أحد قيادييها الذي قال ان الحركة «لم تبلع الطعم»، و «لن يضحك» عليها الرئيس بكلمات معسولة غازلها بها في خطابه.

ووفقاً لقيادي في «حماس» فضل عدم نشر اسمه، فإن خطاب عباس الذي استغرق ثلاث ساعات وربع الساعة، وصفق له الحضور خلاله أكثر من 230 مرة، جاء «مكرراً ولم يحمل جديداً ولا أي تغيير يُذكر في الموقف السياسي، أو على صعيد المصالحة الفلسطينية».

وبدأ قيادي آخر حديثه مع «الحياة» بمرارة وفقد الثقة في الرجل الذي «أقصى، لأسباب شخصية، كل من وقف ضد سياساته، وكرّس نفسه حاكماً متفرداً يمسك بكل السلطات في يده». وقال بأسى إن عباس «لم يتغير ولن يتغير في المستقبل، ولا يزال مصراً على النهج نفسه والسلوكيات ذاتها، وأي قراءة لأسماء الفائزين في عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح لا يشي بأن هناك تغييراً مقبلاً، فمعظمهم من الموالين له».

ورأى القيادي في «حماس»، وكيل وزارة الخارجية التي تقودها الحركة في القطاع غازي حمد في حديث الى «الحياة»، أنه «كان من المفترض أن يحدد عباس التوجهات السياسية الجديدة بعد 25 عاماً من المفاوضات». وقال إن «عباس لا يزال مصراً على مواقفه السياسية، على رغم قناعته بأن الحكومة الإسرائيلية اليمينية لن تعطيه شيئاً»، مضيفاً أنه «لا توجد لديه خيارات سوى انتظار الانتخابات الإسرائيلية، وما سيفعله (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترامب، والمبادرة الفرنسية. هو في حال عجز سياسي ولا يبحث عن خيارات بديلة».

وفي ما يتعلق بالمصالحة، قال: «على رغم أن عباس لم يتحدث في شكل سلبي عن الحركة في خطابه، إلا أنه لم يقدم خطة بديلة واضحة، ورؤية واضحة، وتصوراً أكثر دقة وفاعلية، أو خروجاً عن النص، فالمسار الحالي لم ينجح».

وبدا حمد، الذي يُعتبر من أكثر الأصوات اعتدالاً وتواصلاً مع عباس و «فتح» و»حلال العقد»، فاقداً الثقة في الأخير، مرجحاً عدم حدوث أي تغيير يّذكر في المستقبل، سواء على صعيد التوجه السياسي أو المصالحة.

وذهب المفكر السياسي الإسلامي الدكتور أحمد يوسف الذي عمل مستشاراً لرئيس الحكومة السابق إسماعيل هنية، الى أبعد من ذلك، وبدا أكثر تشاؤماً من حمد، اذ قال لـ «الحياة» إنه كان يأمل بأن يكون المؤتمر السابع «طوق نجاة لفتح لإخراجها من أزمتها، وبروز زعامات وقيادات تأخذ مكانها، وأن يتم تقاسم المناصب القيادية وتوزيع السلطات بدلاً من أن يكون كلها في يد عباس». واعتبر أن «المؤتمر السابع كان عملية إقصاء ممنهجة أقصت كل الخصوم وأصحاب المواقف الخلافية مع عباس، وأتى بكل من يدعمه ويقف الى جانبه ولا يعارضه، وحصر فتح في صوت الزعيم والقائد الواحد بما يشبه الحال العربية».

ورأى أن عباس «قطع الطريق مع ما تريده مصر من مصالحة، ولم يقدم أي دور استراتيجي لمصر في ما طرحه من برنامج سياسي أمام المؤتمر».

وفي ما اذا كان عباس قادراً على عقد المجلس الوطني الفلسطيني بالطريقة نفسها التي عقد فيها المؤتمر السابع، اعتبر يوسف أنه «لن ينجح، ولن يحقق ما حققه في مؤتمر فتح، ولن يستطيع أن يأتي بالسحيجة (المصفقين)، ولن يكون هناك مجلس وطني إلا في سياق عملية شاملة وتوافق مع حماس والجهاد والشعبية والديموقراطية».

وعن خيارات «حماس» في حال عدم جدية عباس في إنجاز المصالحة، قال يوسف إن الحركة «لن تغامر بعملية انتحارية، بل ستتكيف مع معطيات الساحة، وربما تقدم بعض الرؤى في علاقتها مع العمق العربي والإسلامي والاقتراب منه أكثر كي يساهم في المصالحة والوصول الى الحقوق الوطنية، والبعد عن الصراع مع أي طرف، وكذلك الاستفادة من علاقات (هذه الأطراف) على الساحة الدولية».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة