Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : العراق بدأ عملية استعادة الموصل من "داعش" والأمم المتحدة تخشى فرار 100 ألف شخص
السبت ٤ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٨, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
العراق بدأ عملية استعادة الموصل من "داعش" والأمم المتحدة تخشى فرار 100 ألف شخص
بدأت القوات العراقية أمس هجومها لاستعادة مدينة الموصل، معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق، في معركة ستكون نتائجها حاسمة في الحرب على الجهاديين.

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسمياً ليل الاحد - الاثنين بدء عمليات استعادة مدينة الموصل التي يجري الاستعداد لها منذ أشهر بدعم من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال: "ساعة التحرير دقت واقتربت لحظة الانتصار الكبير... بإرادة وعزيمة وسواعد العراقيين". وأضاف: "بالاتكال على الله العزيز القدير، أعلن اليوم انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى". وأوضح ان "القوات العراقية المشاركة هي الجيش والشرطة الوطنية، وهي من ستدخل الموصل".

ولم يورد العبادي أي تفاصيل عن العمليات العسكرية التي بدأت ليل الاحد- الاثنين. ويفترض ان تقتصر في مرحلة أولى على تطويق المدينة.
وفي منطقة تبعد 45 كيلومترا جنوب الموصل، شاهد مصور من "وكالة الصحافة الفرنسية" ارتالاً من المدرعات تتقدم في اتجاه الموصل.

وتقع الموصل، ثانية مدن العراق في شمال البلاد على ضفاف نهر دجلة، ويشكل المسلمون السنة غالبية سكانها، وقد سقطت في أيدي "داعش" في حزيران 2014.

ويذكر ان زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي أعلن من الموصل إقامة "الخلافة" في حزيران 2014 انطلاقاً من الاراضي التي كان يسيطر عليها تنظيمه في العراق وسوريا والتي استولى عليها عامي 2014 و2015. الا ان التنظيم خسر الكثير من الاراضي خلال العام الماضي.

وصرح وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بأن العملية العسكرية تشكل "لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية... نحن واثقون من ان شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعداء الدولة الإسلامية".

وتفيد تقديرات اميركية ان عدد الجهاديين في المدينة يراوح بين 3500 واربعة آلاف شخص وقد أمضوا أشهراً طويلة في الاستعداد لهذه المعركة.
وقال القائد الجديد للائتلاف الدولي اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند إن العملية لاستعادة السيطرة على ثانية مدن العراق "ستستغرق أسابيع ومن الممكن أكثر من ذلك".

ويخشى السنة الذين يشكلون أقلية في العراق ذي الغالبية الشيعية، دخول قوات الحشد الشعبي التي يغلب عليها الشيعة والمدعومة من ايران والداعمة للحكومة، الى المدينة، مما يعني إمكان حصول مواجهة سنية شيعية أو أعمال انتقامية.

على خط مواز، أعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي... كمرحلة أولى لعملية تحرير الموصل من أيدي ارهابيي داعش".

وقالت إن "أكثر من أربعة آلاف من قوات البشمركة تشارك في العملية في ثلاثة محاور لتطهير القرى حول منطقة الخازر" التي يحتلها "داعش".
وسيقدم الائتلاف الدولي دعماً جوياً وبرياً للعملية. وعرضت تركيا التي لها حدود مع العراق في الشمال، المشاركة، على رغم توتر العلاقات بين بغداد وانقرة.

وقبيل إعلان بدء العملية العسكرية، ألقت طائرات القوة الجوية العراقية عشرات الآلاف من المناشير التي تتضمن تعليمات سلامة لسكان الموصل. وقالت قيادة العمليات المشتركة: "ألقت طائرات القوة الجوية العراقية عشرات آلاف من الصحف والمجلات على مركز مدينة الموصل، تحمل أخباراً مهمة وإحاطتهم بالمستجدات والحقائق والانتصارات".

في غضون ذلك، قتل عشرة أشخاص على الاقل وأصيب 17 آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف الاثنين حاجزاً للجيش في منطقة اليوسفية جنوب بغداد.
وأفادت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يصل إلى مئة ألف عراقي قد يتوجهون إلى سوريا وتركيا فراراً من العملية العسكرية. وأطلقت المفوضية نداء لتقديم 61 مليون دولار لتوفير خيام ومخيمات وأفران للنازحين داخل العراق والدولتين المجاورتين له.

أردوغان يؤكّد أن بقاء تركيا خارج عملية الموصل "غير وارد" و1500 مقاتل درّبتهم أنقرة يشاركون في طرد "داعش"


أفادت مصادر في الجيش التركي أن نحو نصف المقاتلين العراقيين الذين دربتهم تركيا في معسكر بعشيقة بشمال العراق وعددهم 3000 مقاتل يشاركون في عملية طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة الموصل.

وتركيا على خلاف مع الحكومة المركزية العراقية في شأن وجود القوات التركية في بعشيقة والأطراف الذين ينبغي أن يشاركوا في هجوم الموصل الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وقال أحد المصادر: "يشارك نحو نصف الثلاثة آلاف في العملية حالياً وأبقى النصف الآخر كاحتياط". وأوضح أن هناك شيعة وإيزيديين ومسيحيين ضمن القوات التي تشمل أيضا مقاتلين من التركمان، قائلاً: "حالياً ليس هناك مشاركة في العملية من الجيش التركي لكن التطورات تتابع عن كثب".

وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في خطاب متلفز انه من "غير الوارد" بالنسبة الى تركيا ان تبقى خارج العملية التي أطلقتها بغداد لاستعادة مدينة الموصل. وقال: "سنكون جزءاً من العملية، سنكون موجودين الى الطاولة"، ذلك ان "اشقاءنا هناك وأقرباءنا هناك، ومن غير الوارد ان نكون خارج العملية". لكن اردوغان اشار الى ان المسألة طرحت خلال محادثات في الولايات المتحدة أجراها في نهاية الاسبوع رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار ونظيره الاميركي الجنرال جوزف دانفورد.

وكان أردوغان صرح بأن القوات التركية التي تقوم مهمتها على تدريب مقاتلين سنة لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"، ستبقى في بعشيقة. وقال: "يجب الا يتوقع احد ان نغادر بعشيقة، نحن موجودون هناك وقمنا بمختلف أنواع العمليات ضد داعش".

وفي اشارة الى محاولة انقرة تحسين الاجواء مع بغداد، أفادت وكالة "انباء الاناضول" التركية شبه الرسمية ان وفداً تركياً رفيع المستوى في طريقه الى العاصمة العراقية برئاسة وكيل وزارة الخارجية اوميد يالجين. وقد عبرت تركيا عن قلقها من احتمال مشاركة فصائل الحشد الشعبي الشيعية ومجموعات كردية مناهضة لانقرة في الهجوم، فيما انتقدت بغداد بشدة وجود قوات عراقية في قاعدة بعشيقة في شمال الموصل.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن تركيا مستعدة لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين المحتملين الذين قد يفرون من الموصل. لكنه استدرك بأن تركيا، على رغم من ذلك، لا تتوقع تدفقاً للاجئين إذا نفذت العملية "بالطريقة الصحيحة".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة