الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٢٧, ٢٠١١
 
رهاب الأجانب مرضٌ تعاني منه القارة الأوروبية

يورغن هابرماس

 

أوروبّا عرضة لنوبات من الارتباك والاضطراب السّياسيّ منذ نهاية شهر آب/أغسطس الفائت حول القضايا المثيرة للجدل والمتلازمة مع تفاقم النّزعات المناهضة للأجانب، كالاندماج، وتعدّد الثّقافات، واعتماد الثّقافة «القوميّة» كـ «ثقافةٍ مرجعيّة». ليست هذه النّزعات حديثة العهد، فالدّراسات والتّحقيقات تظهر منذ فترة طويلة حجم الكره المتزايد والمبطّن تجاه المهاجرين؛ أمّا ظاهريّاً فيبدو وكأنّ هذه النّزعات انبثقت بليلةٍ وضحاها. فجأةً، غادرت الآراء المقولبة الحانات لتقتحم البرامج الحواريّة وتحاصر خطابات السّياسيّين الأكثر ظهوراً على الإعلام والمتحرّقين إلى جذب ناخبين يغريهم الانحراف الحاصل نحو اليمين. وهكذا تعاقبت الأحداث بسرعةٍ بات من الصّعب تحديدها على المشهد السّياسيّ، وهما تباعاً، الكتاب الّذي صدر لعضو مجلس إدارة البنك المركزيّ الألمانيّ السّابق، والخطاب الّذي تلاه الرّئيس الألمانيّ المنتخب حديثاً.


توالت الأحداث عقب إصدار الكتاب الاستفزازيّ «ألمانيا تسير نحو الهاوية» لتيلو زاراتسين، وهو سياسيّ ينتمي إلى الحزب الاشتراكيّ الدّيموقراطيّ (SPD) وعضو سابق في مجلس إدارة البنك المركزيّ. ويشير الكتاب إلى أنّ الهجرة «المضرّة» القادمة من الدّول الإسلاميّة تهدّد مستقبل ألمانيا، ويقدّم مقترحات عن سياسات ديموغرافيّة تستهدف المسلمين فيها. يقلّل تيلو زاراتسين العنصريّ من شأن الأقلّيّة الّتي يمثّلها المسلمون في ألمانيا مستنداً على أطروحة تبيّن انخفاض معدّل ذكاء المسلمين، لتصل بعدها إلى استنتاج بيولوجيّ خاطئ لقي تأييداً غير مسبوق في البلاد.


صحيحٌ أنّ الطّاقم السّياسيّ الحاكم عارض في البداية أطروحة زاراتسين، ولكنّ الرّأي العامّ أيّدها بدون تحفّظ، إذ كشفت التّحقيقات أنّ أكثر من ثلثي الشّعب الألمانيّ وافق على تشخيص زاراتسين الّذي يفضي إلى أنّ ألمانيا «تزداد غباوةً» بسبب الهجرة المتدفّقة إليها من البلدان الإسلاميّة.


بما أنّ إجابات علماء النّفس الّذين استشارتهم الصّحافة حول الموضوع تمثّلت بالحذر، تاركةً الانطباع بأنّ في تلك الادّعاءات عيبٌ ما، باشرت وسائل الإعلام بتغيير موقفها من زاراتسين، وبعد عدّة أسابيع، نشرت إحدى الصّحف مقالاً لعالم الاجتماع المحترم، أرمين ناصحي، يفكّك تفكيكاً منظّماً تحليل زاراتسين المرتكز على «حقائق» علميّة كاذبة، شارحاً أنّ زاراتسين اعتمد في أطروحته على طرقٍ لقياس الذّكاء تمّ دحضها بشكلٍ علميّ منذ عدّة عقود، لا سيّما في الولايات المتّحدة الأميركيّة.


جاءت هذه التّهدئة العقلانيّة متأخّرة، فالسّمّ الّذي بثّه زاراتسين في الشّارع الألمانيّ باستقدامه براهين جينيّة لمفاقمة الكره الثّقافيّ الحاصل تجاه المهاجرين، تخثّر في الأحكام المسبقة الشّعبيّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ اللّقاء الّذي جمع كلاً من ناصحي وزاراتسين في بيت الأدب في ميونخ أحدث جلبة في وسط المجتمعين المؤلّفين من الطبقة الوسطى المثقّفة الّتي رفضت مجرّد الاستماع إلى اعتراض ناصحي على البراهين الّتي قدّمها زاراتسين.


صحيح أنّ زاراتسين أُرغم على الاستقالة من منصبه في البنك المركزيّ الألمانيّ، إلاّ أنّ تنحّيه المقرون بالحملة الّتي شنّها اليمين الحريص أبدّاً على التّنديد بمفاسد «التّأديب السّياسيّ»، لم يساهما إلاّ في تجريد براهين زاراتسين الأكثر إثارة للجدل من طابعها المشين، ذلك أنّ الانتقادات الّتي تلقّاها اعتُبرت إفراطاً في ردّ الفعل. ألم تندّد المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل بالكتاب قبل قراءته؟ ألم يتغيّر رأيها منه مؤخّراً من حيث لا ندري، عندما صرّحت أمام شبّان الحزب المسيحيّ الدّيموقراطيّ أنّ التّعدّديّة الثّقافيّة تجربة عاشت في ألمانيا، ولكنّها باءت بالفشل؟ ألم يتعرّض رئيس الحزب الاشتراكيّ الدّيموقراطيّ (SPD)، سيغمار غابرييل، وهو السّياسيّ المخضرم والوحيد الّذي هاجم ادّعاءات زاراتسين ببراهين بنّاءة، لمقاومة قويّة من الدّاخل، عندما اقترح طرد رفيقه زاراتسين غير المحبوب من الحزب؟


أمّا الحدث الإعلاميّ الآخر الّذي أثار بلبلة في ألمانيا، فردّة الفعل تجاه الخطاب الّذي ألقاه الرّئيس كريستيان وولف المنتخب بمناسبة الذّكرى السّنويّة العشرين على توحيد ألمانيا. عيّن وولف في فترة تولّيه منصب رئاسة حكومة ولاية سكسونيا السّفلى، للمرّة الأولى في الحكومة وزيرة ألمانيّة من أصول تركيّة، وشدّد في خطابه يوم الثّالث من تشرين الأوّل/أكتوبر السّابق أنّ الإسلام جزءٌ لا يتجزّأ من ألمانيا، على غرار الدّينين المسيحيّ واليهوديّ. لقي هذا الخطاب الرّئاسيّ ترحيباً حارّاً في البرلمان، إلاّ أنّ الصّحف التّابعة للمحافظين شنّت في اليوم التّالي هجوماً مريراً على تصريحات الرّئيس حول مكانة الإسلام في ألمانيا. ومنذ ذلك الحين يشهد حزب الاتّحاد الدّيموقراطيّ المسيحيّ (CDU)، الّذي ينتمي إليه وولف، انقساماً حادّاً.


كانت عمليّة اندماج العاملين الأتراك وعائلاتهم في المجتمع الألمانيّ ناجحة نسبيّاً، إلاّ أنّ المشكلات لا تخلو في المناطق الضّعيفة اقتصاديّاً بين الألمان والمهاجرين، حيث ينأى المهاجرون بأنفسهم عن غالبيّة السّكّان رافضين الاندماج. أقرّت الحكومة الألمانيّة بوجود هذه المشاكل وهي تعمل على حلّها، أمّا ما يثير القلق فعليّاً فوجود سياسيّين غير أخلاقيّين اكتشفوا أنّ بإمكانهم صرف نظر النّاخبين عن مشاكلهم الاجتماعيّة اليوميّة عبر تأجيج مشاعرهم العرقيّة والعنصريّة ضدّ مجموعات أضعف منهم، مثلما أظهرت حادثة وولف وزاراتسين. والمثال الآخر المثير للقلق يتمثّل في شخص رئيس وزراء ولاية بافاريا، هورست زيهوفر، الّذي أدلى بتصريحات تهين المهاجرين المسلمين قائلاً إنّ «المهاجرين المقبِلين من ثقافات أخرى» يضرّون ألمانيا، داعياً إلى وضع حدٍّ للهجرة القادمة من تركيا والدّول العربيّة. على الرّغم من التّحوّل العكسيّ الّذي تشهده الهجرة التّركيّة بحسب الإحصاءات، إلاّ أنّ زيهوفر يستخدم صورة الفوبيا لبلوغ أغراض سياسيّة خاصّة، وهذه الفوبيا عبارة عن مجموعة هائلة من الطّفيليّين يعيشون عالةً على المجتمع الألمانيّ، متغلغلين في قلب شبكاته المعقّدة.


ممّا لا شكّ فيه أنّ العمل على تعزيز الأحكام المسبقة السّياسيّة لا ينحصر في ألمانيا فحسب. أقلّها، لم نصل في ألمانيا إلى ما وصلت إليه هولندا من اعتماد الحكومة على دعم نائب يمينيّ شعبويّ مثل غيرت فيلدرز... وعلى خلاف سويسرا أيضاً، لم تحظّر ألمانيا بعد بناء المآذن، كما أنّنا إذا اطّلعنا على بيانات حول كره المهاجرين في أوروبّا، نلاحظ أنّ ألمانيا لا تسجّل نتائج متطــرّفة. ولــكن، إذا أخــذنا بعين الاعتبار الفظائع الّتي كتبت جزءاً كبيراً من التّاريخ الألمانيّ، فإنّنا نتنبّه إلى أنّ مفهوم التّطوّر الاجتماعيّ والسّياسيّ في ألمانيا ربّما يحمل معاني أخرى، وبالتّالي، أليس منطقيّاً أن نتخوّف من انبعاث محتمل للعقليّات القديمة؟


إنّ الإجابة رهنٌ بما نقصده بالـ «قديم»، إذ لا علاقة لما نشهده اليوم بالثّلاثينيّات، ولكن، من المرجّح أنّ ما يجري اليوم يعبّر عن أحداث ترقى إلى بداية التّسعينيّات، حين أُثير الجدل حول طالبي اللّجوء في ألمانيا بسبب قدوم آلاف اللاّجئين من يوغسلافيا السّابقة, وأعلن آنذاك كلٌّ من الحزب الدّيموقرطيّ المسيحيّ (CDU) وشقيقه الاتّحاد المسيحيّ الاشتراكيّ البافاريّ (CSU) أنّ ألمانيا ليست أرضاً للهجرة، وكذلك تمّ افتعال الحرائق في مراكز اللاّجئين وساكنيها، فتقهقر الحزب الاشتراكيّ الدّيموقراطيّ الألمانيّ (SPD) ووافق على تسوية بائسة حول قانون اللّجوء.


اليوم كما في السّابق، كلّما كان إذكاء النّزاع هو الهدف المنشود، استُحضر موضوع القوميّة المهدّدة الّتي عليها أن تفرض نفسها كـ «ثقافة مرجعيّة» ينحني أمامها الجميع، بفارق أنّه في التّسعينيّات، تمحور الجدل حول مسألة توحيد ألمانيا الغربيّة وألمانيا الشّرقيّة، الّذي كان ما يزال حديث العهد آنذاك، والشّعور السّائد في أنّ البلد قد اجتاز ـ وأخيراً ـ نهاية الدّرب الشّاقّة، واضطلع بعقليّة جديدة من شأنها إرساء الدّعائم الضّروريّة من أجل التّوصّل إلى فهم ليبراليّ للدّستور. أمّا اليوم، فمفهوم «الثّقافة المرجعيّة» لم يعد مرتكزاً إلاّ على فكرة خاطئة واحدةٍ مفادها أنّ على الدّولة اللّيبراليّة أن تفرض على المهاجرين أكثر من تعلّم لغة البلد واحترام مبادئه الدّستوريّة. كان يعوزنا في بداية التّسعينيّات، أن نمحو من أذهاننا فكرة أنّ على المهاجرين استيعاب القيم الثّقافيّة الّتي تمارسها غالبيّة السّكّان، واعتماد عاداتها كما هي... واضحٌ أنّنا اليوم لم ننجح في ذلك بعد.


إنّنا نواجه خطر الانتكاس في فهمنا للمسائل الإثنيّة المحدّدة في دستورنا اللّيبراليّ، أمرٌ سيّئ بحدّ ذاته، أمّا ما يزيد السّيّئ سوءاً فواقع أنّنا بتنا نربط «الثّقافة المرجعيّة» بالدّين وليس بثقافتنا الألمانيّة، فالمبشّرون بـ «الثّقافة المرجعيّة» راهناً، يشدّدون في خطاباتهم على التّقاليد المسيحيّة واليهوديّة باعتبارها السّمة الّتي تميّز المواطن الألمانيّ عن المهاجر، غير آبهين بتبنّي الأفكار اليهوديّة اليوم بعد الاحتقار الّذي لقيه اليهود وتقاليدهم من قبل في ألمانيا.


لا يساورني الانطباع بأنّ الدّعوات إلى اعتماد «الثّقافة المرجعيّة» تعكس ما هو أكثر من مجرّد تحرّك رجعيّ، ولا بأنّ وقوع أحد الكتّاب ضحيّة جدلٍ حول الفطريّ والمكتسب قد أسهم في نموٍّ سريعٍ أو مستديمٍ لمزيج خطرٍ يجمع كلاًّ من كره الأجانب والشّعور العنصريّ بالتّفوّق والدّاروينيّة الاجتماعيّة، ذلك أنّ مشاكل اليوم استحضرت إلى السّاحة الألمانيّة ردود فعلٍ مماثلة لتلك الّتي ترقى إلى الماضي القريب، وليس إلى ماضٍ أبعد منه في الزّمن.


لا أستخفّ بتاتاً بأهمّيّة المشاعر القوميّة المتراكمة، مع العلم أنّها ظاهرة لا تنحصر في ألمانيا فحسب، ولكن، على ضوء الأحداث الرّاهنة، أرى نزعة أخرى تثير القلق وهي ميل الشّارع إلى تفضيل شخصيّات غير سياسيّة على السّاحة الوطنيّة، وتُعزى هذه الظّاهرة إلى سمة غريبة من الثّقافة السّياسيّة الألمانيّة وهي رفض الأحزاب وسياسات الأحزاب. نشير على سبيل المثال إلى يواخيم جاوك المنافس الأبرز لكريستيان فولف السّياسيّ المخضرم، في انتخاب الرّئيس الفدراليّ الألمانيّ في الصّيف الفائت؛ وجاوك قسّ بروتستانتيّ مناضل في سبيل الحقوق المدنيّة ومناهض الشّيوعيّة في ألمانيا الشّرقيّة، وهو لا يتمتّع بأيّ خبرة سياسيّة، ولا ينتمي إلى أيّ حزب سياسيّ. والمثير للدّهشة أنّ جاوك نجح في نيل تأييد الشّعب وكاد أن يحظى بغالبيّة أصوات الهيئة النّاخبة وبالتّالي الفوز بمنصب رئيس ألمانيا.


ومن الأمثلة الأخرى على افتتان الشّعب الألمانيّ بشخصيّات لا دخل لها في النّزاعات السّياسيّة، نشير إلى وزير الدّفاع الألمانيّ كارل ثيودور زو غوتنبرغ الّذي لم يظهر مزايا أخرى غير خلفيّته العائليّة النّبيلة وتصرّفاته اللاّئقة وانتقاء ملابسه بحكمة، إلاّ أنّه استطاع أن يحصد شعبيّة طغت على شهرة ميركل.


إنّنا في أوروبّا في أمسّ الحاجة إلى طبقة سياسيّة ناشطة، من شأنها التّغلّب على انهزاميّتها عبر التّطلّع إلى آفاق مستقبليّة أكثر اتّساعاً، والتّزوّد بالتّصميم، وإرساء روحيّة التّعاون، فالدّيموقراطيّة رهنٌ بإيمان الشّعب بإمكانيّة العمل على بناء المستقبل ومواجهة تحدّياته كافّةً...

 

[ فيلسوف وعالم اجتماع وسياسة ألماني
ترجمة أسيل الحاج
عن «لوموند» الفرنسية



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
الملف:
لئلا تذهب الثورة هباءً: تغيير طبيعة النظام أهم من تنحية الرئيس - بقلم سامر القرنشاوي
بعد تونس ومصر: هل انحسر دور الأحزاب السياسية؟ - بقلم أكرم البني
أيّ ضغط؟ - بقلم حازم صاغية
حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير - بقلم علي حمادة
تظاهرات لا تكره الغرب - بقلم جان دانيال
نهاية السلطوية التي بدأت عام 1952؟ - بقلم السيد يسين
عمر أميرالاي - بقلم زياد ماجد
أكتب إليكم من ميدان التحرير – بقلم فاطمة ناعوت
كرامة الشباب - بقلم حازم صاغية
غسان سلامة: إيران ليست استثناء ودور الغرب هامشي في بقاء السلطات أو زعزعتها وفي بناء التركيبة الجديدة
أسئلة التحوّلات المقبلة - بقلم زياد ماجد
النواطير مستيقظون - بقلم عقل العويط
عندما يتحرر "الرجل الصغير" فينا - بقلم منى فياض
رفـــض الفـــجــــــــور – بقلم غسان سلامة
من أجل الخبز والحرية - بقلم خالد غزال
انهيار جدار برلين العربي؟ - بقلم محمد أبي سمرا
من كراهية الأميركان إلى إسقاط الطغيان؟ - بقلم وضاح شرارة
لا بد من رحيل العسكر – بقلم داود الشريان
محنة التحول الديموقراطي العربي – بقلم السيد يسين
الثورتان التونسية والمصرية وولادة فاعل تاريخي اسمه الشعب – حسن الشامي
حركات التحرر المواطني – بقلم ياسين الحاج صالح
مبارك والأسد:هل يعني تشابه المخاوف اختلاف المآلات؟ - بقلم خالد الدخيل
غياب القيادة قد يتحوّل عائقاً أمام حركة الشارع في مصر
جون كيري: فلنتحالف مع مصر المقبلة
بعد تونس ومصر وعود الإصلاح الاستلحاقي تملأ فضاء المنطقة !
انتفاضة النيل ضد دكتاتورية الحزب الواحد
طغاة أم ملائكة ؟
مصر في همهمة السجال
شرعية شبابية تولد في مصر؟
الاحتجاجات الشعبية في مصر تطغى على «الانقلاب السياسي» في لبنان
شباب مصر مسؤولون عن حماية ثورتهم من المتسلّقين
«صنع في الشرق الأوسط»
مصر: مقدمات الزلزال العربي
قراءة في ظاهرة الغضب الاجتماعي العربي
الخبـــث الرئاســـي
سقطت «الدولة الأمنية» ويبقى الإجهاز عليها!
أول الطريق إلى الحرية..أول الطريق إلى التغيير
اليوم مصر، وغداً... لناظره قريب
حرية..ومعايير مزدوجة
حرية المعتقد والحقوق الأساسية في لبنان والعالم العربي
تونس ومصر: هل من تمايزات؟
الانتفاضات الشعبية والمصالحة بين الديموقراطية والوطنية
مصر وأزمة التغيير العربي
إعادة فرز التحالفات والقوى السياسية في مصر
سمير قصير كان على حق
اكتشاف الشعوب
"الناس دي يمكن يكون عندها حق"
درس لسائر الشعوب في المنطقة
أكلاف الحنين
نهاية "الى الأبد"؟
اللبناني "شاهداً" و"مشاهداً" !
الإنتفاضات.. ومعانيها
سقوط مقولة «الاستثناء العربي»: العرب يثورون للحرية
لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
«محنة» الجمهوريات العربية!
مصر وانتفاضة تونس... الاستلهام في اتجاهات أربعة
على هامش الانتفاضات
نعم ستتغير مصر
التغيير في تونس وأسئلة الخبز والحرية حين تطرح في غير بلد عربي
معضلة الاندماج في المجتمعات العربية
الانتفاضة التونسية والحالة المصرية: نقاط لقاء وافتراق
«يوم الغضب» نقلة نوعية في المشهد الاحتجاجي المصري
تونس - لبنان: في تضاد المتشابه
لبنان على الطريقة العراقية
نصف مليون سعودي يبحثون عن «أمل»
شباب الجزائر يموتون «حرقة» واحتراقاً!
لبنان أعقد...
مهمتان عاجلتان : جبهة شعبية تونسية متحدة وجبهة عربية شعبية مساندة لها
لبنان في العالم العربي: الخصوصيات ثقافية
دخول المجتمعات المشرقية عصر الدولة الوطنية والكيانات السياسية من باب "الثورة السلبية"
تونس ولبنان: فائض السياسة مقابل فائض القوة والخوف
إقصاء الحريري: تبديد مبكر لفرصة دمشق اللبنانية
بناء الأمة والانقسامات الإثنية الدينية
تونس: الأكثر أقلّ
إحياء "البورقيبية" في تونس لإخماد "ثورة الياسمين"؟
الحركات الاحتجاجية في العالم العربي ما بين السياسي والاجتماعي
لبنان بين الشراكة والأحادية
بين انتفاضة تونس ومحكمة لبنان
تسرعت الليبرالية العربية في الدفاع عن الفرد في وجه الدولة
لا تناقض بين روح الحرية ومنع التكفيريين
الحديث عن الحرية عبث ما لم يقم على أساس الفردية والتفرد
«كوتا» لا بدّ أن يلحظها الدستور كما قرّر للمرأة والفلاحين
هل اخطأ بن علي اختيار الشركاء؟
تونس تَقلِبُ المشهد السياسي العربي
"ثورة الياسمين" ليس لها تأثير الدومينو!
حزب «الوفد» يوحّد المجتمع المصري وثورة تموز تقسّمه بتوسّلها تأييد الاتجاه الديني
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
ثماني عِبر من تونس
رياء
العرب والحاجة إلى الواقعية السياسية
مفترق تونس
عن ثقافة الاحتجاج في الأردن... وحكومة وبرلمان اضطرا للاستجابة
نظرية المؤامرة والهرب من المسؤولية
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
حركة شعبية بلا أحزاب أسقطت الحكم التونسي
مثقفون جزائريون يقرأون الانتفاضة التي شهدتها مدنهم
المسؤولية عن اضطهاد أقباط مصر... هل إنها فعلاً شديدة الغموض؟
نحن نقبلهم فهل يقبلوننا؟
درس تونس: الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
السعودية ليست دولة دينية
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
تقرير لمرصد الإصلاح العربي يركز على حال التعليم
على هامش جدل الرمز الديني
معضلة الحرية في مصر: الانتخابات مخرجاً من نسق الإكراه
قبط مصر: من الوداعة الى التوتر اللبناني ؟
المشهد العربي بعد انفصال جنوب السودان
المعارضة اللبنانية تطوّق نفسها دولياً
الاحتجاجات التونسية: انتفاضة عابرة أم نقطة منعطف؟
حدود مسؤولية المجتمع المصري ؟
مسؤوليتنا عن تحوّل الأقباط الى مواطنين من الدرجة الثانية
تونس ما بعد سيدي بوزيد: بداية مرحلة جديدة
التسوية في لبنان هل تطيح الحقيقة والعدالة؟
كأنّها مرحلة جديدة؟
موت يلخّص واقعاً
تونس: من أجل خروج سلمي من الأزمة
انتفاضة على الليبرالية في الجزائر!
السعودية: المرأة في ظل الخطاب «الصحوي»
الاستخدام الفصائلي لمصطلح "الجمعيات الأهلية" و"هيئات المجتمع المدني"
مركز دراسات الوحدة العربية على مشارف مرحلة جديدة
في عصر حروب دينية مرة أخرى؟
مسالك النقاش وعنف التأويل ...صورة المرأة من الخطاب إلى الحجاب
ماذا يحدث في الكويت؟
العنف الطائفي والركود السياسي في مصر!
قوانين المواطنة المصرية وتداعيات العمل الإرهابي
قوميات أحادية وحروب عدة
مسلمون ومسيحيّون و... خرافات
حقوق الإنسان أمام مرحلة جديدة
تشويه الليبرالية... بالتحريض على مثقفين أحرار
بكاء على أطلال الأقليّات
لطيفة والأخريات
فتاوى قتل المعارضين والعلاقة الملتبسة بين الدولة والإسلاميين
«ذئب وحيد»... أم صهر العشيرة وابنها؟
حالة ارتباك بين الحداثة والليبرالية
سمير قصير ونصر حامد أبو زيد طيفهما إذ يجوب المُدن والأمكنة
أحداث العالم العربي - الانتخابات العربية 2010: تأكيد الاستعصاء الديموقراطي ؟
عودة المسألة الاجتماعية إلى تونس
الأحزاب المصرية: الكل في الأخطاء سواء
مصر والبعث الجديد لظاهرة البرادعي
حال الطوارئ الحقيقية في مصر هي ديموقراطيتها المقموعة
المشايخ إذ يسيطرون على الرأي العام
مصر: مسؤوليات الرئيس والمعارضة
أشباح ساحة الشهداء
تقدم العالم العربي نحو... الأسوأ
أبعد من المحكمة الخاصة بلبنان
الإخوان المسلمون بين ملء الفراغ وإنتاجه
الليبرالية في السعودية - ردّ على الغذامي
الناقد «الموشوم» ومعركة الليبرالية – - ردّ على الغذامي
في إمكان التفاؤل بمستقبلنا
خــــــاووس
قراءة في التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية
الانفتاح: أهميته وضروراته للعالم العربي
بؤس السياسة وأزمة الحرية في مصر!
المشهد الانتخابي العربي خلال عام 2010: سقوط الموالين وخسارة المعارضين
بداية مضطربة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين
تهجير المسيحيين العرب
سباق في لبنان بين التسوية والفتنة
الانتخابات المصرية ومأزق النظام [1]
مجتمعات عربية تحاول التهام دولها
«النظام الأساسي» هو دستور المملكة؟
الأمة والقومية والدولة في تجربتنا التاريخية
في لبنان التسوية أو البربريّة
«الإخوان المسلمون» المصريون ومسارات التحول نحو السلفية
الديموقراطيّة ... معركتها لم تبدأ عندنا بعد
60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة
العنف ضد المرأة .. حان الوقت لكسر جدار الصمت
في تشريح أزمة الدولة الوطنية:ملاحظات على النقاش العالمي
كيف ابتلعت الانتخابات المصرية مقاعد "الاخوان"؟
الديموقراطية العربية: سلعة لا تزال قليلة العرض
هل أُسقطت "أضربوهنّ" على كل المجتمع العربي؟
عن حقوق الإنسان في المشهد العربي الراهن
الدستور بين الدولة والمؤسسة الدينية في السعودية
مصر والأردن: انتخابات تعددية نعم، لكن دون جوهر ديموقراطي أو إصلاحية !
الشيخ عبدالله المطلق والمرأة السعودية
حقوق الإنسان: ثلاث أولويات للبنان
مأزق نموذج الديموقراطية المصرية المحدودة
تراجع "الإخوان" من تراجع التيارات الإسلامية العربية
مصر: انتخابات نزع الشرعيات الثلاث
النتائج الفعلية للانتخابات البرلمانية المصرية... خسارة للجميع
مطلوب عشرون فكرة لإنقاذ العالم العربي
أميركا أميركا ... أيضاً وأيضاً
الهويات «المركبة» في الانتخابات الأردنية تبدّد أوهام صانعي قانونها
ملاحظات من وحي الانتخابات المصرية
ابن رشد ومارتن لوثر و«حوار التمدن»
العالم المفتوح... مصر المغلقة
الإخوان المسلمون خسروا غطاءً سياسياً مهماً في صراعهم مع النظام
برلمان 2010 يرسم خريطة لانتخابات الرئاسة ... لا فرص للمستقلين
فاز الحزب الوطني في مصر ... لكن البرلمان الجديد يفقد صدقية محلية ودولية
هل حقّق الحزب الوطني أهدافه في الانتخابات المصرية؟
الأدوار «الافتراضية» في الانتخابات المصرية
انتخابات» الأنظمة العربية إلى أين؟
فرسان الديموقراطية في العالم العربي ... تنقصهم الخيول
أردن ما بعد الانتخابات
ثقافة الانشقاق وأزمة الحياة الحزبية في مصر
في عجز الدولة العربية عن إنجاز تسويتها الداخلية
عن التجلّيات المتعدّدة للإسلام التاريخيّ
الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي
عصر ما بعد الديموقراطية: تضاؤل دور الاحزاب السياسية
العصبيات القبلية فى مصر القديمة
لمحة عن التاريخ السياسي لدائرة مصر القديمة
الملامح النهائية للمشهد الانتخابي في مصر
ما الذي تغـير هذه المرة في الانتخابات المصرية ؟
عـن مـصـر الـتـي سـتـنـتـخـب ... ومـصـر التـي لا تـكـتـرث
الدول العربية والمثقفون: أسئلة الحريات!
أزمة التعددية الإعلامية في العالم العربي
«الحزب المهيمن» في مصر والانتخابات النيابية
نعم ... الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي
«الإخوان المسلمون» والانتخابات النيابية: أسئلة المشاركة أمام امتحان تداول افتراضي للسلطة
التطرف والإرهاب على أنقاض الدولة الوطنية
العلمانيـة وحقـوق النسـاء
في سبيـل علمانيــة لبـنانيـــة هنيّــة !
الديموقراطية معضلة عربية؟
انتخابات مجلس الشعب المصري... رصيد بلا نفاد وقعر بلا قاع
مصر: تشوهات الحياة السياسية كما تظهرها البرامج الانتخابية
في تفسير الانتخابات العربية
مصر: كيف نقاطع بإيجابية أو نشارك بحذر ؟
كيف نفهم حقوق المرأة وكرامتها؟
مشاهدات سريعة على أبواب المحاكم الشرعية اللبنانية
عن كتيّبات القضايا العامة
دور المحرّك/ الميسّر ومهامه
استراتيجيات عمل حركة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة