الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٢٧, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
 
تونس - لبنان: في تضاد المتشابه

منى فياض


غريبة حكايتنا مع هاجس المؤامرة. فعندما تستنقع الشعوب العربية في أوضاعها المزرية، يكون في الأمر مؤامرة نجحت الأنظمة المدعومة من الاستكبار العالمي بتنفيذها. وعندما تحصل ثورة شعبية عفوية، تكون هناك مؤامرة ومدعومة هي أيضاً من جهات خارجية او متخفية لا نعرف أهدافها بعد. بالطبع ما يحصل في تونس يثير الدهشة والاستحسان، وكذلك البلبلة والتخوف على مصيرالثورة. والمدهش أنه في حين تتَّهِم الصحافة الفرنسية حكومتها بالتواطؤ طويلاً وحتى آخر لحظة مع حكم بن علي وعدم تجاوبها مع الثورة عند انطلاقها يتحفك محدثك بأنه لا بد من وجود مؤامرة غربية خلف أحداث تونس واذا لم تكن فرنسية فهي لا بد أن تكون أميركية، هي نفسها أميركا المتهمة بدعم نظام بن علي من الأصل!


والمؤامرة موجودة بالرغم من النقد الذي وُجّه إلى وزيرة الخارجية الفرنسية التي سبق لها أن عرضت، قبل اطاحة بن علي، بمساعدة الأجهزة الأمنية على "حفظ الأمن والنظام"! أي قمع الثورة. الوزيرة فسرت موقفها  بأن "فرنسا مثلها مثل دول اخرى لم تكن تتوقع هذه الاحداث". مع ذلك يبحث البعض عن مؤامرة لكي يلام الغرب في حال التغيير وفي حال الجمود، في حال الانفتاح وفي حال القمع. المهم عدم الالتفات الى المسؤولية الداخلية والنقد الذاتي، الذي عندما يمارسه البعض يأتي الرد: لنكف عن "جلد الذات" .


ربما لطول الشقاء ولتجذر الخوف على أنواعه في العالم العربي، تصبح نظرية "المؤامرة" أسهل الحلول كي نريح أنفسنا من عناء  المشاركة في الدعم او لتبرير التقصير في إحداث التغيير. إذ يصعب تصديق إمكانية التغيير بالسهولة التي بدا عليها الأمر في تونس، حتى الآن على الأقل. ولبنان خاصة لا يعيش إلا على "وقع المؤامرات": تلك المتوهمة، او تلك التي تحبك وتعرض على شاشات التلفزة وتلك الحقيقية أيضاً. وهذا ما يتخفف منه التونسيون انفسهم فلا يشيرون إلى مؤامرة حتى الآن.


تحيلنا ثورة تونس على انتفاضة الأرز الشهيرة، وتجعلنا نعاين الانحدار الذي وصل اليه الوضع  في لبنان؛ أين كنا وأين أصبحنا؟ ففي وقت يطالب فيه التونسيون بالانتخابات الديموقراطية ويجدون أن مجرد تحقيق حقوقهم يمكّنهم من التقدم، نعاين في لبنان كيف تُداس الحقوق فتم ضرب نتيجة الانتخابات بعرض الحائط وكأنها لم تكن. يطالب التونسيون بتطبيق الدستور والقوانين؛ بينما في لبنان يتم القفز فوق القوانين ويتم تفسير الدستور بحسب مصلحة الجهة التي تقوم بذلك. يئس اللبناني من تردي الوضع ومن مآل ما كان مفترضاً أنه "ثورته السلمية" التي أبدى عناداً غير مسبوق من أجل دعمها وحفظها. صحيح أن الانتفاضة كانت تهدف بشكل أساسي الى رفض عمليات الاغتيال السياسي التي تحولت ظاهرة منظمة ووسيلة سيطرة وصار معظم المسؤولين السياسيين و أصحاب التأثير الاقتصادي او الايديولوجي ضحايا فعليين أو محتملين لها، وصحيح أيضاً أن المطالب الملحة كانت تتعلق بالحرية والسيادة والاستقلال، لبلد عانى من أنواع الهيمنة والاحتلال طويلاً؛ لكن الصحيح أيضاً أنها كانت تهدف ضمنياً إلى أكثر من ذلك، ولو لم يظهر الأمر كفاية بسبب الصراع  المتعدد الاتجاه الذي عانى منه البلد. فانتفاضة الاستقلال كانت تهدف أيضاً  إلى دعم دولة المواطنة؛ دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنية وكذلك القضاء على الفساد والزبائنية.


ولكن النظام الطائفي منع تظهير ذلك وأعان على طمس هذه المطالب وتحريفها، وهذا موضع الاختلاف الجذري عن ثورة تونس التي لم تعانِ من هيمنة خارجية ولا من انقسام طائفي.


إن جمهور انتفاضة 14 آذار، السلمي وغير العنفي، والمدني المواطني بامتياز كان يرغب في غالبيته بوطن يلبي طموحاته لجهة المواطنية والمساواة أمام القانون بمعناها العميق والشامل في وجه النظام الطائفي والمذهبي والزبائني. لم تتوضح هذه المطالب  في البداية بسبب الأولويات الساخنة التي رافقت الانتفاضة والتهديد الأمني الذي أظهر فاعليته في  اجهاض اي تحرك جذري. وهذا ما سمح للقيادات السياسية ، التي لا نغفل أنها تعرضت لهجمة أمنية شرسة بالطبع، ولكنها وبسبب من بنيتها وطبيعة تكوينها وانتسابها الى الطاقم السياسي نفسه التقليدي، سرعان ما تغافلت عن ذلك التوجه المواطني المدني ولم تلب طموحاته التي بقيت ضمنية ودخلت بازار التسويات غير المبدئية؛ لكي لا ألقي التهمة على السياسة، إذ يمكن السياسة أن تكون أخلاقية أيضاً . فعُقدت تحالفات واتُبعت سياسات مهادنة في الغالب حيث كان الجمهور يضيق بها ويؤكد في كل مرة تمسكه بانتفاضته وبمطالبه ليفرضها على قياداته التي ظلت بحاجة دائمة الى رقابته ودعمه عبر زخم التظاهرات العفوية الحاشدة التي كانت تفاجئ القيادات وعبر الاقتراع الذي كان أيضاً يفاجئهم في كل مرة.


لكن للأسف، استعادت اخيراً اللعبة السياسية التقليدية لياقتها وخيب آمال الجمهور الذي حلم بالحرية والديموقراطية والشفافية، خضوع ممثليه لمنطق التسويات الإقليمية غير العادلة والتي أدى تعثرها الى وضع البلد على محك منطق القوة والعنف من جديد . ومن هنا نلاحظ مفارقة الوضع في لبنان، فهو البلد الأكثر انفتاحاً وديموقراطية بين الدول العربية، لكن  هذا لا ينفع الشعب اللبناني في ظل تحكم زعماء الطوائف ومصالحهم وامتداداتهم الخارجية. تجد غالبية هذا الشعب نفسها وخاصة المواطنين والمدنيين بينهم، خارج هذه المعادلة السياسية بالمعنى الأسوأ للكلمة. في ظل ضعف الدولة وتشرذم المؤسسات الرسمية وانقسامها من الداخل. فالدويلات لم تعد مناطقية أو جغرافية بل مؤسسية. المتحكم الوحيد باللبنانيين الآن هو الخوف. الخوف من الآخر والخوف على الذات أولاً ومن ثم على لبنان للبعض، والخوف من العدالة والخوف أيضاً من التحارب. ومن يهدد باستعمال القوة ربما الأكثر خوفاً! أما الأداة المستعملة لرد الخوف عن مختلف الأطراف فهو المواطن اللبناني، غير المنتمي الى جبهة حربية، في أمنه ولقمته ومستقبله.


وبينما يغرق لبنان في خوفه ويغيب المواطن الذي كان سباقاً في انتفاضته، نرى أن المواطن التونسي الذي طالما كان غائباً ينجح، وحتى إشعار آخر، في الإمساك بزمام المبادرة وفي التصدي للحكومة التي لا يزال رجال من النظام متحكمين بها ولذا يعجزون أو يحاولون عرقلة التغيير الجذري بالرغم من إبدائهم لنوع من الاستماع لمطالبه. وبينما يثور الشعب التونسي من أجل بناء دولته، دولة العدل والقانون، نجد أن الدولة في لبنان تُهدم على أيدي السياسيين المستقوين بالخارج. وفيما تستعيد الممارسة السياسية الديموقراطية البعيدة عن العنف أهميتها ووظيفتها في تونس تُمسخ السياسة في لبنان وتُبتذل ونخير بين العنف والعدالة .


الخوف سيد الموقف في لبناننا الأخضر. اننا نرزح تحت نير الخوف والقوة. جميع الأطراف ترتجف من الخوف. وفيما يمتلك احد الأطراف قوة يبدو أنها تفوق احتماله؛ يخاف الجمهور اللبناني المدني والمواطني من تهميشه والاعتداء على أمنه وعيشه وحرياته ولا يتسلح سوى بمعارضته للعنف والسلاح.؛ يدعم الدولة ومؤسساتها، ولكن يسأل عن حق: أين هي الدولة؟  ويقف عاجزاً عن التدخل أو التأثير!!


فلبنان يُسيَّر من فوق بالغلبة السياسية الممارسة عليه، يُسيَّر عكس التاريخ، وعكس اتجاه الجيل الشاب في المنطقة والذي يبدو صامتاً ومتخلياً عن السياسة، لكن هذا في الظاهر. فمن المستغرب أن يتم التهديد المبطّن في لبنان، ذي الميزة الوحيدة في أنه "بلد الحريات"، باللجوء الى السجن والقتل والتنكيل وان يتهم عبر مواقع مشبوهة الكتاب والصحافيين والمناضلين الوطنيين بالتجسس لأميركا، في وقت تُعلن فيه على الملأ براءة متهم ومحكوم عليه بالقرائن بالتجسس لمصلحة إسرائيل!! هكذا نكون نخرج طوعاً من التاريخ الذي بدأت تشهده المنطقة أمام عدم تصديق الأنظمة المستبدة.


تُداس الحريات في وقت صار فيه مطلب احترام حقوق الانسان الأساسية والبديهية مطلباً غير قابل للنقض ولا للتخلي. وهذا درس أساسي من دروس ما حصل ويحصل في تونس. القمع ينفع لفترة، لكنه لن ينفع في المدى الطويل، ويضرّ بمن يمارسه قبل أي أحد آخر. وتزيين القهر بشعارات لا يتبناها إلا المتعصّبون لها لأسباب مصلحية ونفعية بما يعاكس اتجاه الرياح العالمية، ونحن جزء منها سواء قبلنا أم أبينا، ربما يفيد على المدى القصير لا غير. في الأنظمة الديموقراطية، لكل فريق الحق باتخاذ الموقف الذي يريد، لكن لا يمكن ، بحسب الخيار والممارسة الديموقراطية الزام الآخرين به. هذا هو الفرق بين الديموقراطية والاستبداد. يجب التنبه أن زمن العنف والانقلابات العسكرية والقبضة الحديد قد ولّى سواء كان يمارس باسم الشعوب أو الأديان. إنه زمن جديد آتٍ ولو على دفعات؛ فجيل الانترنت والفايس بوك والتويتر يتواصل بحرية ويقيم شبكاته من أجل هذه الحقوق التي صارت بديهية بالنسبة له. المستقبل الآن لهذه الأجيال وليس للانقلابات العسكرية؛ ربما هو جيل يبدو أنه لا يتابع ولا يهتم بزواريب السياسة المخضرمة ولكن لديه من النضج والتطور الإنساني والوعي المواطني ما يجعله يجد بديهياً ما ترفضه الأنظمة الأثرية المتهالكة. فلتسرع بالإصلاح إذا استطاعت الى ذلك سبيلا.


ربما هذا ما يجعل النظام الايراني يحاول تجيير الثورة التونسية الديموقراطية لجعلها إسلامية بالقوة إذ ربما يحيد بذلك نظر الخضر الإيرانيين عنها بحيث لا تسول لهم انفسهم تقليدها ما دامت إسلامية مثل ثورتهم....!!


 المهزلة ان كل طرف في لبنان ينسب الديموقراطية والشفافية الى نفسه وإلى من يسنده وينزّه الأطراف الخارجيين الداعمين. الاستبداد والقمع والفساد هي صفة من يدعم "عدوي الداخلي"،  بحيث تصبح الوهابية أشد تأثيراً في لبنان وأخطر عليه من ولاية الفقيه!! لا ندري بعد لماذا؟


في الواقع لا تمتاز الاطراف الخارجية الداعمة للداخل عن بعضها البعض لجهة الديموقراطية او الشفافية، وبالتالي يفقد التعيير بالاعتماد على خارج دون آخر اي تمايز فمعظم الأنظمة المحيطة بنا هي أنظمة قمعية، لكنها تختلف في نوع القمع وشدته. أماالفساد فهو الآن صفة عالمية لا يمتاز بها بلد عن آخر سوى بإمكانية المحاسبة والمساءلة التي تختفي في بلدان الجوار ولكنها أكثر تأثيراً في البلدان الغربية. ولا يكفي أن ينعت أي نظام نفسه بالثورية لكي يكون ثوريا او ديموقراطياً او شفافاً.
يجب نزع الأوهام من رؤوسنا، لا مفاضلة بين نظام وآخر وجهة وأخرى إلا في نسبية ابتعادها عن الدموية والعنف وفي القدر التي تحفظه لنا من الحريات على أنواعها.

 

(استاذة جامعية) 



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
الملف:
لئلا تذهب الثورة هباءً: تغيير طبيعة النظام أهم من تنحية الرئيس - بقلم سامر القرنشاوي
بعد تونس ومصر: هل انحسر دور الأحزاب السياسية؟ - بقلم أكرم البني
أيّ ضغط؟ - بقلم حازم صاغية
حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير - بقلم علي حمادة
تظاهرات لا تكره الغرب - بقلم جان دانيال
نهاية السلطوية التي بدأت عام 1952؟ - بقلم السيد يسين
عمر أميرالاي - بقلم زياد ماجد
أكتب إليكم من ميدان التحرير – بقلم فاطمة ناعوت
كرامة الشباب - بقلم حازم صاغية
غسان سلامة: إيران ليست استثناء ودور الغرب هامشي في بقاء السلطات أو زعزعتها وفي بناء التركيبة الجديدة
أسئلة التحوّلات المقبلة - بقلم زياد ماجد
النواطير مستيقظون - بقلم عقل العويط
عندما يتحرر "الرجل الصغير" فينا - بقلم منى فياض
رفـــض الفـــجــــــــور – بقلم غسان سلامة
من أجل الخبز والحرية - بقلم خالد غزال
انهيار جدار برلين العربي؟ - بقلم محمد أبي سمرا
من كراهية الأميركان إلى إسقاط الطغيان؟ - بقلم وضاح شرارة
لا بد من رحيل العسكر – بقلم داود الشريان
محنة التحول الديموقراطي العربي – بقلم السيد يسين
الثورتان التونسية والمصرية وولادة فاعل تاريخي اسمه الشعب – حسن الشامي
حركات التحرر المواطني – بقلم ياسين الحاج صالح
مبارك والأسد:هل يعني تشابه المخاوف اختلاف المآلات؟ - بقلم خالد الدخيل
غياب القيادة قد يتحوّل عائقاً أمام حركة الشارع في مصر
جون كيري: فلنتحالف مع مصر المقبلة
بعد تونس ومصر وعود الإصلاح الاستلحاقي تملأ فضاء المنطقة !
انتفاضة النيل ضد دكتاتورية الحزب الواحد
طغاة أم ملائكة ؟
مصر في همهمة السجال
شرعية شبابية تولد في مصر؟
الاحتجاجات الشعبية في مصر تطغى على «الانقلاب السياسي» في لبنان
شباب مصر مسؤولون عن حماية ثورتهم من المتسلّقين
«صنع في الشرق الأوسط»
مصر: مقدمات الزلزال العربي
قراءة في ظاهرة الغضب الاجتماعي العربي
الخبـــث الرئاســـي
سقطت «الدولة الأمنية» ويبقى الإجهاز عليها!
أول الطريق إلى الحرية..أول الطريق إلى التغيير
اليوم مصر، وغداً... لناظره قريب
حرية..ومعايير مزدوجة
حرية المعتقد والحقوق الأساسية في لبنان والعالم العربي
تونس ومصر: هل من تمايزات؟
الانتفاضات الشعبية والمصالحة بين الديموقراطية والوطنية
مصر وأزمة التغيير العربي
إعادة فرز التحالفات والقوى السياسية في مصر
سمير قصير كان على حق
اكتشاف الشعوب
"الناس دي يمكن يكون عندها حق"
درس لسائر الشعوب في المنطقة
أكلاف الحنين
نهاية "الى الأبد"؟
اللبناني "شاهداً" و"مشاهداً" !
الإنتفاضات.. ومعانيها
سقوط مقولة «الاستثناء العربي»: العرب يثورون للحرية
لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
«محنة» الجمهوريات العربية!
مصر وانتفاضة تونس... الاستلهام في اتجاهات أربعة
على هامش الانتفاضات
نعم ستتغير مصر
التغيير في تونس وأسئلة الخبز والحرية حين تطرح في غير بلد عربي
معضلة الاندماج في المجتمعات العربية
الانتفاضة التونسية والحالة المصرية: نقاط لقاء وافتراق
«يوم الغضب» نقلة نوعية في المشهد الاحتجاجي المصري
رهاب الأجانب مرضٌ تعاني منه القارة الأوروبية
لبنان على الطريقة العراقية
نصف مليون سعودي يبحثون عن «أمل»
شباب الجزائر يموتون «حرقة» واحتراقاً!
لبنان أعقد...
مهمتان عاجلتان : جبهة شعبية تونسية متحدة وجبهة عربية شعبية مساندة لها
لبنان في العالم العربي: الخصوصيات ثقافية
دخول المجتمعات المشرقية عصر الدولة الوطنية والكيانات السياسية من باب "الثورة السلبية"
تونس ولبنان: فائض السياسة مقابل فائض القوة والخوف
إقصاء الحريري: تبديد مبكر لفرصة دمشق اللبنانية
بناء الأمة والانقسامات الإثنية الدينية
تونس: الأكثر أقلّ
إحياء "البورقيبية" في تونس لإخماد "ثورة الياسمين"؟
الحركات الاحتجاجية في العالم العربي ما بين السياسي والاجتماعي
لبنان بين الشراكة والأحادية
بين انتفاضة تونس ومحكمة لبنان
تسرعت الليبرالية العربية في الدفاع عن الفرد في وجه الدولة
لا تناقض بين روح الحرية ومنع التكفيريين
الحديث عن الحرية عبث ما لم يقم على أساس الفردية والتفرد
«كوتا» لا بدّ أن يلحظها الدستور كما قرّر للمرأة والفلاحين
هل اخطأ بن علي اختيار الشركاء؟
تونس تَقلِبُ المشهد السياسي العربي
"ثورة الياسمين" ليس لها تأثير الدومينو!
حزب «الوفد» يوحّد المجتمع المصري وثورة تموز تقسّمه بتوسّلها تأييد الاتجاه الديني
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
ثماني عِبر من تونس
رياء
العرب والحاجة إلى الواقعية السياسية
مفترق تونس
عن ثقافة الاحتجاج في الأردن... وحكومة وبرلمان اضطرا للاستجابة
نظرية المؤامرة والهرب من المسؤولية
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
حركة شعبية بلا أحزاب أسقطت الحكم التونسي
مثقفون جزائريون يقرأون الانتفاضة التي شهدتها مدنهم
المسؤولية عن اضطهاد أقباط مصر... هل إنها فعلاً شديدة الغموض؟
نحن نقبلهم فهل يقبلوننا؟
درس تونس: الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
السعودية ليست دولة دينية
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
تقرير لمرصد الإصلاح العربي يركز على حال التعليم
على هامش جدل الرمز الديني
معضلة الحرية في مصر: الانتخابات مخرجاً من نسق الإكراه
قبط مصر: من الوداعة الى التوتر اللبناني ؟
المشهد العربي بعد انفصال جنوب السودان
المعارضة اللبنانية تطوّق نفسها دولياً
الاحتجاجات التونسية: انتفاضة عابرة أم نقطة منعطف؟
حدود مسؤولية المجتمع المصري ؟
مسؤوليتنا عن تحوّل الأقباط الى مواطنين من الدرجة الثانية
تونس ما بعد سيدي بوزيد: بداية مرحلة جديدة
التسوية في لبنان هل تطيح الحقيقة والعدالة؟
كأنّها مرحلة جديدة؟
موت يلخّص واقعاً
تونس: من أجل خروج سلمي من الأزمة
انتفاضة على الليبرالية في الجزائر!
السعودية: المرأة في ظل الخطاب «الصحوي»
الاستخدام الفصائلي لمصطلح "الجمعيات الأهلية" و"هيئات المجتمع المدني"
مركز دراسات الوحدة العربية على مشارف مرحلة جديدة
في عصر حروب دينية مرة أخرى؟
مسالك النقاش وعنف التأويل ...صورة المرأة من الخطاب إلى الحجاب
ماذا يحدث في الكويت؟
العنف الطائفي والركود السياسي في مصر!
قوانين المواطنة المصرية وتداعيات العمل الإرهابي
قوميات أحادية وحروب عدة
مسلمون ومسيحيّون و... خرافات
حقوق الإنسان أمام مرحلة جديدة
تشويه الليبرالية... بالتحريض على مثقفين أحرار
بكاء على أطلال الأقليّات
لطيفة والأخريات
فتاوى قتل المعارضين والعلاقة الملتبسة بين الدولة والإسلاميين
«ذئب وحيد»... أم صهر العشيرة وابنها؟
حالة ارتباك بين الحداثة والليبرالية
سمير قصير ونصر حامد أبو زيد طيفهما إذ يجوب المُدن والأمكنة
أحداث العالم العربي - الانتخابات العربية 2010: تأكيد الاستعصاء الديموقراطي ؟
عودة المسألة الاجتماعية إلى تونس
الأحزاب المصرية: الكل في الأخطاء سواء
مصر والبعث الجديد لظاهرة البرادعي
حال الطوارئ الحقيقية في مصر هي ديموقراطيتها المقموعة
المشايخ إذ يسيطرون على الرأي العام
مصر: مسؤوليات الرئيس والمعارضة
أشباح ساحة الشهداء
تقدم العالم العربي نحو... الأسوأ
أبعد من المحكمة الخاصة بلبنان
الإخوان المسلمون بين ملء الفراغ وإنتاجه
الليبرالية في السعودية - ردّ على الغذامي
الناقد «الموشوم» ومعركة الليبرالية – - ردّ على الغذامي
في إمكان التفاؤل بمستقبلنا
خــــــاووس
قراءة في التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية
الانفتاح: أهميته وضروراته للعالم العربي
بؤس السياسة وأزمة الحرية في مصر!
المشهد الانتخابي العربي خلال عام 2010: سقوط الموالين وخسارة المعارضين
بداية مضطربة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين
تهجير المسيحيين العرب
سباق في لبنان بين التسوية والفتنة
الانتخابات المصرية ومأزق النظام [1]
مجتمعات عربية تحاول التهام دولها
«النظام الأساسي» هو دستور المملكة؟
الأمة والقومية والدولة في تجربتنا التاريخية
في لبنان التسوية أو البربريّة
«الإخوان المسلمون» المصريون ومسارات التحول نحو السلفية
الديموقراطيّة ... معركتها لم تبدأ عندنا بعد
60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة
العنف ضد المرأة .. حان الوقت لكسر جدار الصمت
في تشريح أزمة الدولة الوطنية:ملاحظات على النقاش العالمي
كيف ابتلعت الانتخابات المصرية مقاعد "الاخوان"؟
الديموقراطية العربية: سلعة لا تزال قليلة العرض
هل أُسقطت "أضربوهنّ" على كل المجتمع العربي؟
عن حقوق الإنسان في المشهد العربي الراهن
الدستور بين الدولة والمؤسسة الدينية في السعودية
مصر والأردن: انتخابات تعددية نعم، لكن دون جوهر ديموقراطي أو إصلاحية !
الشيخ عبدالله المطلق والمرأة السعودية
حقوق الإنسان: ثلاث أولويات للبنان
مأزق نموذج الديموقراطية المصرية المحدودة
تراجع "الإخوان" من تراجع التيارات الإسلامية العربية
مصر: انتخابات نزع الشرعيات الثلاث
النتائج الفعلية للانتخابات البرلمانية المصرية... خسارة للجميع
مطلوب عشرون فكرة لإنقاذ العالم العربي
أميركا أميركا ... أيضاً وأيضاً
الهويات «المركبة» في الانتخابات الأردنية تبدّد أوهام صانعي قانونها
ملاحظات من وحي الانتخابات المصرية
ابن رشد ومارتن لوثر و«حوار التمدن»
العالم المفتوح... مصر المغلقة
الإخوان المسلمون خسروا غطاءً سياسياً مهماً في صراعهم مع النظام
برلمان 2010 يرسم خريطة لانتخابات الرئاسة ... لا فرص للمستقلين
فاز الحزب الوطني في مصر ... لكن البرلمان الجديد يفقد صدقية محلية ودولية
هل حقّق الحزب الوطني أهدافه في الانتخابات المصرية؟
الأدوار «الافتراضية» في الانتخابات المصرية
انتخابات» الأنظمة العربية إلى أين؟
فرسان الديموقراطية في العالم العربي ... تنقصهم الخيول
أردن ما بعد الانتخابات
ثقافة الانشقاق وأزمة الحياة الحزبية في مصر
في عجز الدولة العربية عن إنجاز تسويتها الداخلية
عن التجلّيات المتعدّدة للإسلام التاريخيّ
الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي
عصر ما بعد الديموقراطية: تضاؤل دور الاحزاب السياسية
العصبيات القبلية فى مصر القديمة
لمحة عن التاريخ السياسي لدائرة مصر القديمة
الملامح النهائية للمشهد الانتخابي في مصر
ما الذي تغـير هذه المرة في الانتخابات المصرية ؟
عـن مـصـر الـتـي سـتـنـتـخـب ... ومـصـر التـي لا تـكـتـرث
الدول العربية والمثقفون: أسئلة الحريات!
أزمة التعددية الإعلامية في العالم العربي
«الحزب المهيمن» في مصر والانتخابات النيابية
نعم ... الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي
«الإخوان المسلمون» والانتخابات النيابية: أسئلة المشاركة أمام امتحان تداول افتراضي للسلطة
التطرف والإرهاب على أنقاض الدولة الوطنية
العلمانيـة وحقـوق النسـاء
في سبيـل علمانيــة لبـنانيـــة هنيّــة !
الديموقراطية معضلة عربية؟
انتخابات مجلس الشعب المصري... رصيد بلا نفاد وقعر بلا قاع
مصر: تشوهات الحياة السياسية كما تظهرها البرامج الانتخابية
في تفسير الانتخابات العربية
مصر: كيف نقاطع بإيجابية أو نشارك بحذر ؟
كيف نفهم حقوق المرأة وكرامتها؟
مشاهدات سريعة على أبواب المحاكم الشرعية اللبنانية
عن كتيّبات القضايا العامة
دور المحرّك/ الميسّر ومهامه
استراتيجيات عمل حركة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة