الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ١٤, ٢٠١١
 
المشهد العربي بعد انفصال جنوب السودان

رغيد الصلح
من الصعب ان يتحدث المرء عن الاستفتاء في السودان وعن ممارسة الحق في تقرير المصير. فالقرار بدا وكأنه اتخذ منذ زمن بعيد. وما يجري الآن لا يعدو الاحتفال بانفصال جنوب السودان عن شماله وقيام دولة افريقية جديدة. ومن الطبيعي ان يثير هذا الحدث الكبير تكهنات كثيرة ومناقشات واسعة حول تداعياته المحتملة السودانية والعربية والاقليمية. فالسودان هو اكبر بلدان افريقيا والمنطقة العربية مساحة، وربما اغناها من حيث الثروات الطبيعية والزراعية. والانفصال المتوقع يتم وسط صراع متفاقم بين الولايات المتحدة، من جهة، والصين، من جهة اخرى، على كسب  السودان، ليس فقط بسبب ثروته النفطية ولكن ايضا بسبب قيمته الاستراتيجية. هذه الاهمية جعلته عند الاستراتيجيين البريطانيين خلال مرحلة الحرب الباردة كنقطة تجميع وتحشيد مناسبة لكافة القوات البريطانية في الشرق الاوسط بغرض شن هجوم مضاد ضد اي اجتياح سوفياتي محتمل للمنطقة.

الدومينو السوداني


ومع هذه التكهنات يمكننا ان نتساءل هل يؤدي انفصال جنوب السودان الى ما يشبه "تأثير الدومينو" على المنطقة العربية؟  هل هذا ما قصده ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ومسؤولها في الشمال عندما قال ان الاستفتاء المرتقب سوف يكون "تسوناميا كبيرا يهز الارض وساكنيها"؟(1) لقد استخدم مصطلح "تأثير الدومينو" لاول مرة في منتصف الخمسينات لشرح الآثار المتوقعة لسقوط فيتنام في يد الشيوعيين على جنوب شرق آسيا وعلى التوازن الدولي بصورة عامة. بحسب نظرية الدومينو كان من المتوقع ان يؤدي ذلك الحدث  الى سقوط كل الانظمة الموالية للغرب في المنطقة في قبضة الاحزاب الموالية للسوفيات. ورغم ان نظرية "تأثير الدومينو" فقدت صدقيتها بعد ان تمكنت الانظمة المناهضة للشيوعية من الصمود، الا ان الاوضاع القائمة في السودان نفسه وفي المنطقة العربية جديرة بأن تعيد الى هذه النظرية صدقيتها المهدورة. وسقوط حجر الدومينو السوداني قد يجر الى سقوط احجار اخرى في السودان نفسه وفي المنطقة العربية حيث تبدي بعض الحركات الانفصالية جهوزية ملحوظة لاعلان دولها المستقلة.


فمع اقتراب موعد الانفصال السوداني المتوقع ارتفعت وتيرة الحراك العسكري في دارفور وخاصة في الاجزاء الجنوبية منه الاقرب الى حدود "دولة الجنوب" المرتقبة(2). ومع ان مليشيات دارفور المناهضة لحكومة الخرطوم لا ترفع شعار الانفصال، ولكن المثال الجنوبي سوف يشجع العناصر المتشددة منها على اتباع هذا الطريق. وكما في الجنوب والغرب، فكذلك في الشرق حيث نشأت خلال الخمسينات حركة محلية تركز على الهوية الخاصة لسكان شرق السودان وتحولت الى حركة تمرد مسلحة خلال العقد المنصرم. ولم تتوقف هذه الحركة الا مع توسط القيادة الاريترية مع المتمردين. ومن المرجح ان يؤدي انفصال جنوب السودان الى تشجيع هؤلاء المتمردين على اعادة النظر في اتفاق السلام الذي عقدوه مع حكومة الخرطوم خلال عام 2006، خاصة اذا تمكنوا من ضمان دعم اريتري لتحركهم(3). وقد لا يرتدي هذا التحرك الطابع الانفصالي الصريح، ولكنه قد يتجه الى المطالبة بفيديرالية سودانية هي اقرب في مضمونها الى الكونفيديرالية المترهلة والضعيفة.


الاثر المباشر لسقوط حجر الدومينو السوداني سوف يبرز حيث تتعرض الدولة الترابية (TERRITORIAL STATES) في المنطقة العربية الى المزيد من التحديات. ففي العراق، رسخت الحركة الكردية اقدامها الى درجة جعلتها تتخلى عن  شعارها القديم "الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان" وتستبدله بالمطالبة بالحق في تقرير المصير كما شهدنا في المؤتمر الثالث عشر للحزب الديموقراطي الكردستاني، وكما فعل زعيم الحزب ورئيس حكومة كردستان مسعود البارازاني . لقد وعد البارزاني بطرح مسألة الحق في تقرير المصير بغرض "مناقشتها". ولكن النقاش هنا لن يتعرض الى مسألة امتلاك الاكراد هذا الحق، الذي هو في تقدير الزعامة الكردية غير قابل للنقاش، وانما الى صواب طرح هذا الحق في "الظرف الراهن" اي بالاحرى العمل من اجل انفصال كردستان عن العراق بمعايير "الواقعية السياسية وموازين القوى". اكثر من ذلك.لم يذهب الزعيم الكردي الى الوعد بالسير على طريق انفصال كردستان العراق فحسب ولكن ايضا الى وعد الجماعات الاخرى التي ترغب في الاقتداء بالمثال الكردي بتقديم العون لها ومساندتها حتى يتاح لها ان تحقق اهدافها(4).


وفي اليمن تتعرض الدولة الترابية الى ضغوط مماثلة. يطالب القائمون على "الحراك السلمي" في الجنوب بالحق في تقرير المصير. ويقدر زعماء الحراك سلفا ان الاستفتاء حول تقرير المصير سوف يقود حكما الى خيار انفصال الجنوب عن الشمال، او الى "فك الارتباط واستعادة الدولة المفقودة" كما يدعوه علي سالم البيض النائب السابق للرئيس اليمني(5). ان البعض من انصار الحزب الاشتراكي يؤكد ان الحزب يملك من التأييد في الشمال اكثر مما يملكه في الجنوب. هذا يعطي الحزب وانصار "الحراك السلمي" فرصة لتوسيع نطاق حراكهم بحيث يشمل سائر انحاء اليمن وللتغيير الديموقراطي اليمني كبديل يحقق لهم مطالبهم المعلنة مع الحفاظ على وحدة الدولة الترابية اليمنية. ولكن، لسبب غير واضح حتى هذا التاريخ، آثر زعماء الحراك التركيز على المطلب الانفصالي.


الى جانب "احجار الدومينو" هذه، هناك احجار دومينو اخرى في انحاء متفرقة من المنطقة العربية. وكل منها مرشح للسقوط كما سقط من قبل الحجر السوداني، وتحت وطأة الضغوط المتزايدة التي تعاني منها الدولة العربية الترابية، وبفعل عوامل مساعدة كثيرة تزيد من فاعلية هذه الضغوط وتحد من قابلية الدولة العربية على احتوائها وتجاوزها، وتسهل مرور المشاريع الانفصالية.

حركات الانفصال والعوامل المساعدة


تأتي العولمة في مقدم هذه العوامل المساعدة لخيار الانفصال او الاحرى تشظي الدولة الترابية، كما يقول جان-ماري غيهينو، النائب السابق لامين عام هيئة الامم المتحدة، في كتابه "نهاية الدولة القومية". ففي فصل بعنوان "لبننة العالم" يقول غيهينو ان النزوع الفئوي الذي مزق لبنان ودول شرق ووسط اوروبا اصاب المفهوم الاوروبي للقومية في الصميم، وان هذا النزوع بما فيه من "جاذبية ودفء للجماعات البشرية [الطائفية او الاثنية]  ذات الطابع الاحادي البسيط" مهيأ للاستيلاء حتى على اكثر الديموقراطيات تقدما لانه يتطابق مع موجبات الحداثة والتقنيات المعولمة(6). من هذه الناحية فان العولمة لا تعود قوة دافعة في اتجاه اندماج الدول الترابية في منظومة عالمية، بمقدار ما تتحول الى عامل يغذي حركات التشطير والانفصال وتفكيك للدولة الترابية.


وفي المنطقة العربية تتغذى هذه الحركات ايضا من ظاهرتي العجز الديموقراطي وتفاقم المعضلات الاجتماعية مثل الفقر والبطالة. لقد رصد تقرير مبادرة الاصلاح في العالم العربي لعام 2010 هاتين الظاهرتين فوجد ان  المنطقة استكملت شروط الانتقال الى الديموقراطية، ولكن من الناحية الشكلية فقط، اما من الناحية العملية فإن المنطقة لا  تزال "... في حاجة ماسة لضمان الحريات السياسية والمدنية ولتعزيز المراقبة والمحاسبة ودور منظمات حقوق الانسان". كذلك لاحظ التقرير حاجة المنطقة الملحة والمتزايدة الى تطبيق اصلاح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية بغرض تقديم فرص العمل للشباب والحد من الفقر ومن التفاوت الطبقي(7). المؤشرات السياسية والاجتماعية التي شهدناها خلال السنة الفائتة مثل الانتخابات النيابية البائسة التي جرت في بعض الدول العربية والتحركات الشعبية الواسعة ضد البطالة والازمات الاجتماعية تدل على ان هذه الازمات الى انسداد وليس الى انفتاح، الى تفاقم وليس الى حل.


ان الانفصال لا يحل هذه المشاكل. فحكومة جنوب السودان التي تقودها الحركة الشعبية لتحرير السودان لا تقدم نموذجا متقدما للحكم الديموقراطي او للاصلاح الاجتماعي بالمقارنة مع حكومة الخرطوم. كذلك فان قادة الحراك في جنوب اليمن لم يحققوا الرخاء لابناء المناطق الجنوبية من اليمن ولم يكونوا ارحم على المعارضين والمنافسين والمواطنين العاديين من حكومة صنعاء. ولكن الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة تتحول الى عوامل مساعدة للانفصالات اذا ما ترافقت مع عامل آخر يلعب دورا مهما في التأثير على عقول وافئدة المواطنين في الكيانات المرشحة للانفصال.


يتمثل هذا العامل الآخر بالثقافة السياسية السائدة في المجتمعات التي تنشط فيها الحركات الانفصالية. في المنطقة العربية  تتعرض الدولة الترابية/الوستفالية الى تحديات كبرى. لقد كانت هذه الدولة مخلوقا محببا واثيرا لدى قوى كثيرة عندما كانت الحركة الاتحادية العربية في حال الصعود. كان الشغل الشاغل لهذه القوى اسباغ المشروعية على الدولة الترابية وتوطيد اركانها وتحصينها ضد اي حدث ينال من علو مقامها واتساع سلطانها. بيد ان الحرص الشديد على الدولة الترابية ما لبث ان تبدد عندما انحسر خطر المشاريع العربية الاقليمية، وعندما "انتهت او ماتت العروبة" كما يقول البعض. وانقلب الكثيرون من غلاة المدافعين عنها، الى مترصدين لسقطاتها وعثراتها، والى مبشرين بالخروج منها بل وبزوالها واضمحلالها.

مساعدات الخارج والداخل


اضافة الى العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشكل خلفية مناسبة وعاملا مساعدا على تحقيق الانفصالات. يضيف البعض الاحداث التاريخية كعنصر مهم يسهل للحركات الانفصالية تحقيق اهدافها. فهذه الحركات تنشط عادة وتحقق اهدافها، كما يعتقد الاكاديمي انتوتي هـ. بيرتش الذي شغل منصب نائب رئيس الرابطة الدولية للعلوم السياسية، اذا ما توافر لها نموذجان من العوامل والاسباب. النموذج الاول يتعلق بتطور المجتمعات بصورة عامة، اما الثاني فهو يتصل بالحوافز التاريخية والخاصة التي تشحذ العصبيات الفئوية والذاتية للحركات الانفصالية. ويقدم بيرتش ثلاثة امثلة على النمط الثاني من الحوافز لتوضيح نظرته هذه: الهولوكوست، الذي يسر للحركة الصهيونية تحقيق اهدافها، اكتشاف النفط في اسكتلندا الذي شحذ العصبية القومية الاسكتلندية واضفى على المطلب الاستقلالي الاسكتلندي صدقية اقتصادية، "والثورة الصامته" بين الكنديين الفرانكوفونيين في كيبيك التي رفعت من شأنهم وقوت عزيمتهم في المطالبة بالانفصال عن كندا(8).


يرتكب بيرتش خطأ بديهيا عندما يقارن بين حركة الاستعمار والاستيطان الصهيونية من جهة، وحركتي المطالبة بانفصال اسكتلندا وكيبك الفرنسية، الا ان المقارنة التي يقوم بها مفيدة على كل حال لانها تفسح المجال امام المقارنة بين اثر العوامل الداخلية والذاتية على نجاح حركات الانفصال. لقد نجحت الحركة الصهيونية في اقامة كيان عبري على الارض العربية، فلماذا لم ينجح الاسكتلنديون والكيبيكيون الانفصاليون في تحقيق اهدافهم رغم توافر الاحداث التاريخية والذاتية المناسبة لتحقيق هذه الاهداف، كما يقول بيرتش؟ لماذا فشلت حركات انفصالية مثل ايتا في اسبانيا وجيش التحرير الايرلندي في ايرلندا الشمالية في تحقيق الانفصال عن الدولة الترابية؟


لئن فتشنا عن الفوارق الاساسية بين الصهيونية وبين حركتي الانفصال في اسبانيا وايرلندا الشمالية فاننا لن نجدها كلها بين العوامل الذاتية لدى كل من هذه الحركات، وانما سنجد في مقدمها الفرق بين حجم الدعم الخارجي الذي تلقته الصهيونية وحجم ونوعية الدعم الذي تلقته حركتا الانفصال في البلدين الاوروبيين. فهناك فرق كبير بين الدعم الذي قدمته ليبيا الى الايرلنديين ونوع الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة والدول الاوروبية الى الحركة الصهيونية. وهناك فرق كبير بين نظرة هذه الدول الاخيرة الى الدولة الترابية في العالم الاطلسي، بريطانية كانت ام اسبانية ام ايطالية، ونظرتها، من جهة اخرى، الى الدولة الترابية العربية حتى ولو كانت هذه الدولة حليفا مضمونا للغرب وركيزة من ركائزه في المنطقة.


لعب العامل الخارجي في المنطقة العربية، وفي غيرها من المناطق والاقاليم العالمية  دورا بالغ الاهمية في ترسيم حجم الدولة الترابية وحدودها. ولقد لعب هذا العامل دورا حاسما في ترسيم حدود الدولة الترابية في المنطقة العربية منذ ان تم التفاهم الودي في بداية القرن العشرين بين الدول الكبرى في الغرب على اقتسام مناطق النفوذ في المنطقة العربية. وفي ايامنا الراهنة يشكل هذا العامل بالتأكيد عنصرا مساعدا على تحديد مصائر احجار الدومينو العربية. فمسيرة الانفصال في السودان بدأت، كما يقول بعض الاصدقاء السودانيين وكما تقول مراجع تاريخية منذ ان دفعت دولة اوروبية كبرى خلال صيف عام 1955 العسكريين الجنوبيين للتمرد على الحكومة المركزية في الخرطوم(9).


اذ يتضافر العامل الخارجي مع عوامل اقليمية ومحلية ذاتية مساعدة، فان الظروف ترجح ان تحقق الحركات الانفصالية في المنطقة العربية المزيد من المكاسب. ولن يتغير هذا الواقع الا اذا شهدت المنطقة نهضة اصلاحية حقيقية تشمل ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة والدفاع الوطني وتستند الى تعاون متين وجدي بين الدول العربية. عندها يتحول مسار الدومينو من الترنح الى الاستقرار وتفقد حركات الانفصال مبرر استمرارها.

 

 

(1) "الحياة" 23/11/10.
(2) "العرب اليوم" 9/11/10.
(3)   مهنا، عبد اللطيف. فلسطيني 6/9/9.
(4) "النهار" 12/12/10.
(5) البيض، علي سالم -"العرب القطرية" 15/3/10- مقابلة صحافية.
(6)  Guehenno, Jean-Marie. The End of the Nation-State (Minneapolis-USA: University of Minnesota Press, 2000). PP. 40-45.
(7) aafaqcenter.com، حوارات ‎ - Cached.
(8)  Birch, Anthony H. Nationalism and National Integration (Abingdon-U.K.: Routledge, 2003) P. 72.
(9) ar.wikipedia.org/wiki/ جنوب السودان - Cached - Similar.

 

(كاتب لبناني - مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية)  



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
الملف:
لئلا تذهب الثورة هباءً: تغيير طبيعة النظام أهم من تنحية الرئيس - بقلم سامر القرنشاوي
بعد تونس ومصر: هل انحسر دور الأحزاب السياسية؟ - بقلم أكرم البني
أيّ ضغط؟ - بقلم حازم صاغية
حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير - بقلم علي حمادة
تظاهرات لا تكره الغرب - بقلم جان دانيال
نهاية السلطوية التي بدأت عام 1952؟ - بقلم السيد يسين
عمر أميرالاي - بقلم زياد ماجد
أكتب إليكم من ميدان التحرير – بقلم فاطمة ناعوت
كرامة الشباب - بقلم حازم صاغية
غسان سلامة: إيران ليست استثناء ودور الغرب هامشي في بقاء السلطات أو زعزعتها وفي بناء التركيبة الجديدة
أسئلة التحوّلات المقبلة - بقلم زياد ماجد
النواطير مستيقظون - بقلم عقل العويط
عندما يتحرر "الرجل الصغير" فينا - بقلم منى فياض
رفـــض الفـــجــــــــور – بقلم غسان سلامة
من أجل الخبز والحرية - بقلم خالد غزال
انهيار جدار برلين العربي؟ - بقلم محمد أبي سمرا
من كراهية الأميركان إلى إسقاط الطغيان؟ - بقلم وضاح شرارة
لا بد من رحيل العسكر – بقلم داود الشريان
محنة التحول الديموقراطي العربي – بقلم السيد يسين
الثورتان التونسية والمصرية وولادة فاعل تاريخي اسمه الشعب – حسن الشامي
حركات التحرر المواطني – بقلم ياسين الحاج صالح
مبارك والأسد:هل يعني تشابه المخاوف اختلاف المآلات؟ - بقلم خالد الدخيل
غياب القيادة قد يتحوّل عائقاً أمام حركة الشارع في مصر
جون كيري: فلنتحالف مع مصر المقبلة
بعد تونس ومصر وعود الإصلاح الاستلحاقي تملأ فضاء المنطقة !
انتفاضة النيل ضد دكتاتورية الحزب الواحد
طغاة أم ملائكة ؟
مصر في همهمة السجال
شرعية شبابية تولد في مصر؟
الاحتجاجات الشعبية في مصر تطغى على «الانقلاب السياسي» في لبنان
شباب مصر مسؤولون عن حماية ثورتهم من المتسلّقين
«صنع في الشرق الأوسط»
مصر: مقدمات الزلزال العربي
قراءة في ظاهرة الغضب الاجتماعي العربي
الخبـــث الرئاســـي
سقطت «الدولة الأمنية» ويبقى الإجهاز عليها!
أول الطريق إلى الحرية..أول الطريق إلى التغيير
اليوم مصر، وغداً... لناظره قريب
حرية..ومعايير مزدوجة
حرية المعتقد والحقوق الأساسية في لبنان والعالم العربي
تونس ومصر: هل من تمايزات؟
الانتفاضات الشعبية والمصالحة بين الديموقراطية والوطنية
مصر وأزمة التغيير العربي
إعادة فرز التحالفات والقوى السياسية في مصر
سمير قصير كان على حق
اكتشاف الشعوب
"الناس دي يمكن يكون عندها حق"
درس لسائر الشعوب في المنطقة
أكلاف الحنين
نهاية "الى الأبد"؟
اللبناني "شاهداً" و"مشاهداً" !
الإنتفاضات.. ومعانيها
سقوط مقولة «الاستثناء العربي»: العرب يثورون للحرية
لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
«محنة» الجمهوريات العربية!
مصر وانتفاضة تونس... الاستلهام في اتجاهات أربعة
على هامش الانتفاضات
نعم ستتغير مصر
التغيير في تونس وأسئلة الخبز والحرية حين تطرح في غير بلد عربي
معضلة الاندماج في المجتمعات العربية
الانتفاضة التونسية والحالة المصرية: نقاط لقاء وافتراق
«يوم الغضب» نقلة نوعية في المشهد الاحتجاجي المصري
رهاب الأجانب مرضٌ تعاني منه القارة الأوروبية
تونس - لبنان: في تضاد المتشابه
لبنان على الطريقة العراقية
نصف مليون سعودي يبحثون عن «أمل»
شباب الجزائر يموتون «حرقة» واحتراقاً!
لبنان أعقد...
مهمتان عاجلتان : جبهة شعبية تونسية متحدة وجبهة عربية شعبية مساندة لها
لبنان في العالم العربي: الخصوصيات ثقافية
دخول المجتمعات المشرقية عصر الدولة الوطنية والكيانات السياسية من باب "الثورة السلبية"
تونس ولبنان: فائض السياسة مقابل فائض القوة والخوف
إقصاء الحريري: تبديد مبكر لفرصة دمشق اللبنانية
بناء الأمة والانقسامات الإثنية الدينية
تونس: الأكثر أقلّ
إحياء "البورقيبية" في تونس لإخماد "ثورة الياسمين"؟
الحركات الاحتجاجية في العالم العربي ما بين السياسي والاجتماعي
لبنان بين الشراكة والأحادية
بين انتفاضة تونس ومحكمة لبنان
لا تناقض بين روح الحرية ومنع التكفيريين
الحديث عن الحرية عبث ما لم يقم على أساس الفردية والتفرد
تسرعت الليبرالية العربية في الدفاع عن الفرد في وجه الدولة
«كوتا» لا بدّ أن يلحظها الدستور كما قرّر للمرأة والفلاحين
هل اخطأ بن علي اختيار الشركاء؟
تونس تَقلِبُ المشهد السياسي العربي
"ثورة الياسمين" ليس لها تأثير الدومينو!
حزب «الوفد» يوحّد المجتمع المصري وثورة تموز تقسّمه بتوسّلها تأييد الاتجاه الديني
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
ثماني عِبر من تونس
رياء
العرب والحاجة إلى الواقعية السياسية
مفترق تونس
عن ثقافة الاحتجاج في الأردن... وحكومة وبرلمان اضطرا للاستجابة
نظرية المؤامرة والهرب من المسؤولية
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
حركة شعبية بلا أحزاب أسقطت الحكم التونسي
مثقفون جزائريون يقرأون الانتفاضة التي شهدتها مدنهم
المسؤولية عن اضطهاد أقباط مصر... هل إنها فعلاً شديدة الغموض؟
نحن نقبلهم فهل يقبلوننا؟
درس تونس: الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
السعودية ليست دولة دينية
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
تقرير لمرصد الإصلاح العربي يركز على حال التعليم
على هامش جدل الرمز الديني
معضلة الحرية في مصر: الانتخابات مخرجاً من نسق الإكراه
قبط مصر: من الوداعة الى التوتر اللبناني ؟
المعارضة اللبنانية تطوّق نفسها دولياً
الاحتجاجات التونسية: انتفاضة عابرة أم نقطة منعطف؟
حدود مسؤولية المجتمع المصري ؟
مسؤوليتنا عن تحوّل الأقباط الى مواطنين من الدرجة الثانية
تونس ما بعد سيدي بوزيد: بداية مرحلة جديدة
التسوية في لبنان هل تطيح الحقيقة والعدالة؟
كأنّها مرحلة جديدة؟
موت يلخّص واقعاً
تونس: من أجل خروج سلمي من الأزمة
انتفاضة على الليبرالية في الجزائر!
السعودية: المرأة في ظل الخطاب «الصحوي»
الاستخدام الفصائلي لمصطلح "الجمعيات الأهلية" و"هيئات المجتمع المدني"
مركز دراسات الوحدة العربية على مشارف مرحلة جديدة
في عصر حروب دينية مرة أخرى؟
مسالك النقاش وعنف التأويل ...صورة المرأة من الخطاب إلى الحجاب
ماذا يحدث في الكويت؟
العنف الطائفي والركود السياسي في مصر!
قوانين المواطنة المصرية وتداعيات العمل الإرهابي
قوميات أحادية وحروب عدة
مسلمون ومسيحيّون و... خرافات
حقوق الإنسان أمام مرحلة جديدة
تشويه الليبرالية... بالتحريض على مثقفين أحرار
بكاء على أطلال الأقليّات
لطيفة والأخريات
فتاوى قتل المعارضين والعلاقة الملتبسة بين الدولة والإسلاميين
«ذئب وحيد»... أم صهر العشيرة وابنها؟
حالة ارتباك بين الحداثة والليبرالية
سمير قصير ونصر حامد أبو زيد طيفهما إذ يجوب المُدن والأمكنة
أحداث العالم العربي - الانتخابات العربية 2010: تأكيد الاستعصاء الديموقراطي ؟
عودة المسألة الاجتماعية إلى تونس
الأحزاب المصرية: الكل في الأخطاء سواء
مصر والبعث الجديد لظاهرة البرادعي
حال الطوارئ الحقيقية في مصر هي ديموقراطيتها المقموعة
المشايخ إذ يسيطرون على الرأي العام
مصر: مسؤوليات الرئيس والمعارضة
أشباح ساحة الشهداء
تقدم العالم العربي نحو... الأسوأ
أبعد من المحكمة الخاصة بلبنان
الإخوان المسلمون بين ملء الفراغ وإنتاجه
الليبرالية في السعودية - ردّ على الغذامي
الناقد «الموشوم» ومعركة الليبرالية – - ردّ على الغذامي
في إمكان التفاؤل بمستقبلنا
خــــــاووس
قراءة في التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية
الانفتاح: أهميته وضروراته للعالم العربي
بؤس السياسة وأزمة الحرية في مصر!
المشهد الانتخابي العربي خلال عام 2010: سقوط الموالين وخسارة المعارضين
بداية مضطربة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين
تهجير المسيحيين العرب
سباق في لبنان بين التسوية والفتنة
الانتخابات المصرية ومأزق النظام [1]
مجتمعات عربية تحاول التهام دولها
«النظام الأساسي» هو دستور المملكة؟
الأمة والقومية والدولة في تجربتنا التاريخية
في لبنان التسوية أو البربريّة
«الإخوان المسلمون» المصريون ومسارات التحول نحو السلفية
الديموقراطيّة ... معركتها لم تبدأ عندنا بعد
60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة
العنف ضد المرأة .. حان الوقت لكسر جدار الصمت
في تشريح أزمة الدولة الوطنية:ملاحظات على النقاش العالمي
كيف ابتلعت الانتخابات المصرية مقاعد "الاخوان"؟
الديموقراطية العربية: سلعة لا تزال قليلة العرض
هل أُسقطت "أضربوهنّ" على كل المجتمع العربي؟
عن حقوق الإنسان في المشهد العربي الراهن
الدستور بين الدولة والمؤسسة الدينية في السعودية
مصر والأردن: انتخابات تعددية نعم، لكن دون جوهر ديموقراطي أو إصلاحية !
الشيخ عبدالله المطلق والمرأة السعودية
حقوق الإنسان: ثلاث أولويات للبنان
مأزق نموذج الديموقراطية المصرية المحدودة
تراجع "الإخوان" من تراجع التيارات الإسلامية العربية
مصر: انتخابات نزع الشرعيات الثلاث
النتائج الفعلية للانتخابات البرلمانية المصرية... خسارة للجميع
مطلوب عشرون فكرة لإنقاذ العالم العربي
أميركا أميركا ... أيضاً وأيضاً
الهويات «المركبة» في الانتخابات الأردنية تبدّد أوهام صانعي قانونها
ملاحظات من وحي الانتخابات المصرية
ابن رشد ومارتن لوثر و«حوار التمدن»
العالم المفتوح... مصر المغلقة
الإخوان المسلمون خسروا غطاءً سياسياً مهماً في صراعهم مع النظام
برلمان 2010 يرسم خريطة لانتخابات الرئاسة ... لا فرص للمستقلين
فاز الحزب الوطني في مصر ... لكن البرلمان الجديد يفقد صدقية محلية ودولية
هل حقّق الحزب الوطني أهدافه في الانتخابات المصرية؟
الأدوار «الافتراضية» في الانتخابات المصرية
انتخابات» الأنظمة العربية إلى أين؟
فرسان الديموقراطية في العالم العربي ... تنقصهم الخيول
أردن ما بعد الانتخابات
ثقافة الانشقاق وأزمة الحياة الحزبية في مصر
في عجز الدولة العربية عن إنجاز تسويتها الداخلية
عن التجلّيات المتعدّدة للإسلام التاريخيّ
الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي
عصر ما بعد الديموقراطية: تضاؤل دور الاحزاب السياسية
العصبيات القبلية فى مصر القديمة
لمحة عن التاريخ السياسي لدائرة مصر القديمة
الملامح النهائية للمشهد الانتخابي في مصر
ما الذي تغـير هذه المرة في الانتخابات المصرية ؟
عـن مـصـر الـتـي سـتـنـتـخـب ... ومـصـر التـي لا تـكـتـرث
الدول العربية والمثقفون: أسئلة الحريات!
أزمة التعددية الإعلامية في العالم العربي
«الحزب المهيمن» في مصر والانتخابات النيابية
نعم ... الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي
«الإخوان المسلمون» والانتخابات النيابية: أسئلة المشاركة أمام امتحان تداول افتراضي للسلطة
التطرف والإرهاب على أنقاض الدولة الوطنية
العلمانيـة وحقـوق النسـاء
في سبيـل علمانيــة لبـنانيـــة هنيّــة !
الديموقراطية معضلة عربية؟
انتخابات مجلس الشعب المصري... رصيد بلا نفاد وقعر بلا قاع
مصر: تشوهات الحياة السياسية كما تظهرها البرامج الانتخابية
في تفسير الانتخابات العربية
مصر: كيف نقاطع بإيجابية أو نشارك بحذر ؟
كيف نفهم حقوق المرأة وكرامتها؟
مشاهدات سريعة على أبواب المحاكم الشرعية اللبنانية
عن كتيّبات القضايا العامة
دور المحرّك/ الميسّر ومهامه
استراتيجيات عمل حركة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة