الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ١٣, ٢٠١١
 
مسؤوليتنا عن تحوّل الأقباط الى مواطنين من الدرجة الثانية

الخميس, 13 يناير 2011
عمرو حمزاوي *


كثيراً ما يحزن القلب حين متابعة السياسة وشؤونها في مصر ويعجز العقل عن إيجاد مخرج من الافق المسدود، إلا أن حزن وعجز اليوم بعد تفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية والأحداث التي تلته ليسا كغيرهما.


دعونا كمصريين، إجلالاً لمصر التي نحبها جميعاً وخوفاً عليها من خطر نزع إنسانيتها، نعترف بأن ما حدث في اول كانون الثاني (يناير) 2011 بالإسكندرية لم يكن فقط نتيجة مؤامرة خارجية حاكها إرهابيون أجانب (بافتراض صحة التفسير الرسمي هذا، وهو ما لم يتم التأكد منه بعد)، بل في المقام الأول هو الحصاد المر لإخفاقنا في بناء مجتمع المواطنين المتساوين، وجل ما يترتب على هذا الاخفاق من تحريض طائفي وترويج كارثي لخطابات التطرف الإقصائية وتقاعس الغالبية المسلمة عن القيام بواجبها كضامنة لتماسك النسيج الوطني واستساغتها التمييز ضد الأقباط وسلبية مؤسسة الحكم في معالجة أسباب هذا التمييز.


دعونا لا نستسلم لمقولاتنا وممارساتنا التحايلية التي اعتدنا إعادة إنتاجها وتفعيلها كلما سالت دماء في جرائم عنف طائفي. أرجوكم لا تركنوا إلى احتفاليات الوحدة الوطنية وقبلات القساوسة والشيوخ وأحضان البابا والإمام الأكبر. ولا تجزعوا حين يرفض بعض الحضور المسيحي في كاتدرائية العباسية وكنيسة القديسين تقبل عزاء مندوب رئيس الجمهورية والمسؤولين الرسميين أو تظنونه تطاولاً على الحكم ورموزه، ففي ذلك تعبير صريح عن إحباط الكثيرين من الأقباط المصريين إزاء سلبية مؤسسة الحكم والسلطات الرسمية في حمايتهم والتعامل الجاد مع أسباب ومظاهر التمييز ضدهم. لا تصدقوا كذلك كل من يكتب اليوم في الصحافة أو يتحدث في وسائل الإعلام عن أخيه إدوارد أو مايكل وجاره جرجس وحياتهم المشتركة وتضامنهم في السراء والضراء، فالكثير من هؤلاء روّج في لحظات سابقة لخطابات التطرف الإقصائية وكال الإتهامات للكنيسة المصرية في توافه الأحداث (شائعات تحوّل نساء قبطيات الى الإسلام وغيرها) ووظّف بانتظام مفردات طائفية رتبت تحريضاً غير مسبوق. بل، وبصراحة شديدة، لا تعولوا على خطاب أخوّة المسلمين والأقباط هذا، فالبيئة المجتمعية الراهنة جردته من معظم مضامينه واستبدلته بواقع معاش، الاعتيادي فيه أن لا يلتقي أحمد بجرجس إلا فيما ندر.


دعونا أيضاً لا ننزع نحو طروحات شعبوية تروج لها اليوم بعض أحزاب وحركات المعارضة، الرسمية وغير الرسمية، وتلقى بأحادية مخلة بكامل مسؤولية الإخفاق في بناء مجتمع المواطنين المتساوين والحد من التوترات الطائفية على مؤسسة الحكم والأجهزة الرسمية. نعم، تتحمل مؤسسة الحكم بعض المسؤولية، إلا أننا جميعاً وبوجه خاص الغالبية المسلمة، أخفقنا أيضاً بقبولنا وضعية الأقباط كمواطنين من الدرجة الثانية، وبإستجابة البعض للتحريض الطائفي ورفعهم لمروجي خطابات التطرف الإقصائية من أشباه الدعاة إلى مصاف أبطال شعبيين يأمرون بالتظاهر ضد الكنائس ويحرضون على «مقاطعة بضائع النصارى» فيطاعون. نعم، يمكن القول إن مؤسسة الحكم تميز بممارساتها السلطوية وفي ظل غياب الديموقراطية ضد عموم المصريين، مسلميهم وأقباطهم، وتهمشهم سياسياً وتعرضهم باتنظام لتعسف الأجهزة الرسمية وأصحاب النفوذ. إلا أن إدعاء تساوي المسلمين والأقباط في المعاناة من التمييز والتهميش وطرح الديموقراطية كحل سحري للمعاناة هذه يستندان إلى تعامل إنكاري مع حقيقة أن الأقباط يواجهون بجانب معاناة العموم معاناة خاصة ذات أبعاد قانونية ودينية وسياسية واجتماعية، جوهرها وضعيتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، بل وأن أمنهم الشخصي بات عرضة لتهديدات بالغة الخطورة من دون أن تتوافر لهم وسائل الحماية الكافية.


إذا ابتعدنا كمصريين عن الارتكان والاستسلام إلى أحاديث المؤامرات الخارجية وخطاب «أخوة أحمد وجرجس» التحايلي والتعامل الإنكاري مع التمييز ضد الأقباط بالدفع بعمومية التمييز ضد غالبية المصريين، سنجد أننا صرنا أمام بيئة مجتمعية وسياسية، لا تكفل من جهة للأقباط حريات دينية مساوية لحريات المسلمين، وتضيّق عليهم في ما خص بناء الكنائس وصيانتها، ومن جهة أخرى تهمّش تمثيلهم في المجالس التشريعية (يقل عدد الأقباط المنتخبين في مجلس الشعب الجديد بمقاعده الـ 508 المنتخبة عن عدد أصابع اليد الواحدة) وأجهزة السلطة التنفيذية الإدارية والأمنية إلى مستويات دنيا بعيدة كل البعد عن نسبتهم إلى إجمالي عدد المواطنين، وتلك تدور حول 10 بالمئة. سنجد أنفسنا أيضاً أمام أعمال عنف طائفي متزايدة ضد المواطنين الأقباط وضد الكنائس، كان آخرها قبل تفجير كنيسة القديسين حادثة نجع حمادي في مطلع العام الماضي، وتقاعس الأجهزة القضائية المخولة معاقبة المتورطين في أعمال العنف هذه عن إصدار أحكام قانونية قاطعة وسريعة بحقهم، على نحو أوجد انطباعاً كارثياً مؤداه في الحد الأدنى أن كلفة الاعتداء على الأقباط ودور عبادتهم ليست باهظة، وفي حده الأقصى أنهم فريسة مشروعة للعنف والتحريض الطائفي.


أما مؤسسة الحكم، وعلى رغم أن بعض التعديلات الدستورية والقانونية التي أدخلتها خلال الأعوام الأخيرة أعلت من شأن مبدأ تساوي المواطنين في الحقوق بغض النظر عن الانتماء الديني وتحركها مؤخراً لإغلاق بعض القنوات الفضائية التي دأبت على التحريض الطائفي، فما زالت إلى اليوم عاجزة عن أو غير راغبة في دفع السلطة التشريعية إلى إصدار قانون موحد لدور العبادة ووضع حد للقيود المفروضة على حريات الأقباط الدينية أو الضغط على الأجهزة القضائية لمعاقبة المتورطين في أعمال العنف ضدهم. كذلك تتعامل مؤسسة الحكم مع التهميش السياسي للأقباط ومحدودية تمثيلهم في الأجهزة الإدارية والأمنية وكأنه واقع غير قابل للتغيير. فقد برر الحزب الوطني، على سبيل المثال، في الانتخابات البرلمانية الاخيرة اقتصار عدد مرشحيه الأقباط على عشرة من عدد إجمالي اقترب من 800 مرشح بضغوط البيئة المجتمعية، وما زالت قيادته ترفض دعوة بعض المفكرين والنشطاء إلى دراسة إمكانية إقرار كوتا قبطية لللمجالس التشريعية على غرار الكوتا النسائية متذرعة بحقوق المواطنة المتساوية المكفولة في الدستور على رغم كل نواقصها في الممارسة الواقعية، وبعدم حاجة الأقباط إلى تشريعات تميزهم إيجابياً على رغم تهميشهم المستمر. ولا تقل خطورة عن عجز مؤسسة الحكم وقصور سياساتها، حقيقة نزوعها الدائم في لحظات التوتر الطائفي وعند وقوع أعمال عنف ضد الأقباط إلى التعويل بداية على القبضة الأمنية باعتقال المسؤولين المباشرين عنها ثم إعادة انتاج خطاب المؤامرات الخارجية واحتفاليات الوحدة الوطنية المعهودة من دون تغيير حقيقي في القوانين أو السياسات.


وكما تعجز مؤسسة الحكم عن مواجهة التمييز ضد الأقباط وتستسيغ استمراره، يتقاعس المجتمع بفاعلياته المختلفة عن التعامل الجاد مع هذا التمييز ويسمح من ثم بتماديه وبلوغه حد تعريض إنسانية وتماسك النسيج الوطني إلى خطر عظيم. والأمر هنا أن المكون الأساس في مسؤولية المجتمع يقع على عاتق الغالبية المسلمة المنوط بها، ومنذ قيام الدولة الحديثة في مصر، الحفاظ على قيم التنوع والتسامح والعيش المشترك والانفتاح الإيجابي على المواطنين الأقباط بحماية أمنهم وضمان تساويهم مع المواطنين المسلمين في الحقوق والحريات والواجبات وبرفض التمييز ضدهم أو اضطهادهم. بيد أن الغالبية المسلمة، وباستثناء بعض المبادرات الأهلية الإيجابية وآخرها المبادرة التي تبلورت بعد تفجير كنيسة القديسين بمشاركة المواطنين المسلمين في حماية الكنائس القبطية ليلة الاحتفال بعيد الميلاد (6 كانون الثاني/ يناير)، تبدو ايضاً عاجزة عن أو غير راغبة في الاضطلاع بدورها المجتمعي كحاضنة للأمة المصرية وضامنة لتماسكها. قطاعات واسعة بين المسلمين المصريين، وفي ظل نزوع ديني غير مسبوق، تفترسها اليوم خطابات التطرف الإقصائية التي يروج لها في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة من دون ضوابط. وقابليتها للشحن الطائفي، الذي باتت مدينة الإسكندرية ذات الماضي الكوزموبوليتي والتنوع الديني والعرقي ساحة من ساحاته الرئيسية في الآونة الأخيرة، في تصاعد مرعب. ثم يتعجب ويمتعض ويحاجج مروجو ومتلقو خطابات التطرف حين تروج أيضا بين الأقباط خطابات إقصائية بديلة تواجه «قاطعوا بضائع النصارى» بـ «مصر بلدنا وأنتم ضيوف علينا»، وتقارع التشكيك في المقدسات المسيحية بتشكيك مماثل في مقدسات المسلمين.


إذا ما أردنا خلاصاً حقيقياً لمصر من خطر العنف الطائفي ورغبنا في استعادة إنسانية نسيجنا الوطني بتغيير الوضعية الراهنة للأقباط كمواطنين من الدرجة الثانية وتجديد تماسكه على نحو يعيد الى «أخوة أحمد وجرجس» المحتوى والمضمون المجتمعي الذي جردت منه، لا بديل أمام مؤسسة الحكم وعلى المدى الزمني القصير سوى إدخال التعديلات القانونية والسياسية والإجرائية اللازمة لضمان أمن الأقباط وكفالة حرياتهم الدينية وتحسين نسب تمثيلهم في المجالس التشريعية والأجهزة الإدارية والأمنية. أما الغالبية المسلمة فعليها، ومن خلال الفعاليات الأهلية والمدنية المختلفة، استعادة ماضي تسامحها وانفتاحها على الأقباط والتزامها بالشعار الخالد للوطنية المصرية «الدين لله والوطن للجميع» وترجمتها في البيئة المجتمعية فعلاً جمعياً صريحاً ومنتظماً يرفض التمييز ضد الأقباط ويضيق الخناق على دعاة الطائقية ومروجي خطابات التطرف الإقصائية.

* أكاديمي مصري

 



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
الملف:
لئلا تذهب الثورة هباءً: تغيير طبيعة النظام أهم من تنحية الرئيس - بقلم سامر القرنشاوي
بعد تونس ومصر: هل انحسر دور الأحزاب السياسية؟ - بقلم أكرم البني
أيّ ضغط؟ - بقلم حازم صاغية
حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير - بقلم علي حمادة
تظاهرات لا تكره الغرب - بقلم جان دانيال
نهاية السلطوية التي بدأت عام 1952؟ - بقلم السيد يسين
عمر أميرالاي - بقلم زياد ماجد
أكتب إليكم من ميدان التحرير – بقلم فاطمة ناعوت
كرامة الشباب - بقلم حازم صاغية
غسان سلامة: إيران ليست استثناء ودور الغرب هامشي في بقاء السلطات أو زعزعتها وفي بناء التركيبة الجديدة
أسئلة التحوّلات المقبلة - بقلم زياد ماجد
النواطير مستيقظون - بقلم عقل العويط
عندما يتحرر "الرجل الصغير" فينا - بقلم منى فياض
رفـــض الفـــجــــــــور – بقلم غسان سلامة
من أجل الخبز والحرية - بقلم خالد غزال
انهيار جدار برلين العربي؟ - بقلم محمد أبي سمرا
من كراهية الأميركان إلى إسقاط الطغيان؟ - بقلم وضاح شرارة
لا بد من رحيل العسكر – بقلم داود الشريان
محنة التحول الديموقراطي العربي – بقلم السيد يسين
الثورتان التونسية والمصرية وولادة فاعل تاريخي اسمه الشعب – حسن الشامي
حركات التحرر المواطني – بقلم ياسين الحاج صالح
مبارك والأسد:هل يعني تشابه المخاوف اختلاف المآلات؟ - بقلم خالد الدخيل
غياب القيادة قد يتحوّل عائقاً أمام حركة الشارع في مصر
جون كيري: فلنتحالف مع مصر المقبلة
بعد تونس ومصر وعود الإصلاح الاستلحاقي تملأ فضاء المنطقة !
انتفاضة النيل ضد دكتاتورية الحزب الواحد
طغاة أم ملائكة ؟
مصر في همهمة السجال
شرعية شبابية تولد في مصر؟
الاحتجاجات الشعبية في مصر تطغى على «الانقلاب السياسي» في لبنان
شباب مصر مسؤولون عن حماية ثورتهم من المتسلّقين
«صنع في الشرق الأوسط»
مصر: مقدمات الزلزال العربي
قراءة في ظاهرة الغضب الاجتماعي العربي
الخبـــث الرئاســـي
سقطت «الدولة الأمنية» ويبقى الإجهاز عليها!
أول الطريق إلى الحرية..أول الطريق إلى التغيير
اليوم مصر، وغداً... لناظره قريب
حرية..ومعايير مزدوجة
حرية المعتقد والحقوق الأساسية في لبنان والعالم العربي
تونس ومصر: هل من تمايزات؟
الانتفاضات الشعبية والمصالحة بين الديموقراطية والوطنية
مصر وأزمة التغيير العربي
إعادة فرز التحالفات والقوى السياسية في مصر
سمير قصير كان على حق
اكتشاف الشعوب
"الناس دي يمكن يكون عندها حق"
درس لسائر الشعوب في المنطقة
أكلاف الحنين
نهاية "الى الأبد"؟
اللبناني "شاهداً" و"مشاهداً" !
الإنتفاضات.. ومعانيها
سقوط مقولة «الاستثناء العربي»: العرب يثورون للحرية
لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
«محنة» الجمهوريات العربية!
مصر وانتفاضة تونس... الاستلهام في اتجاهات أربعة
على هامش الانتفاضات
نعم ستتغير مصر
التغيير في تونس وأسئلة الخبز والحرية حين تطرح في غير بلد عربي
معضلة الاندماج في المجتمعات العربية
الانتفاضة التونسية والحالة المصرية: نقاط لقاء وافتراق
«يوم الغضب» نقلة نوعية في المشهد الاحتجاجي المصري
رهاب الأجانب مرضٌ تعاني منه القارة الأوروبية
تونس - لبنان: في تضاد المتشابه
لبنان على الطريقة العراقية
نصف مليون سعودي يبحثون عن «أمل»
شباب الجزائر يموتون «حرقة» واحتراقاً!
لبنان أعقد...
مهمتان عاجلتان : جبهة شعبية تونسية متحدة وجبهة عربية شعبية مساندة لها
لبنان في العالم العربي: الخصوصيات ثقافية
دخول المجتمعات المشرقية عصر الدولة الوطنية والكيانات السياسية من باب "الثورة السلبية"
تونس ولبنان: فائض السياسة مقابل فائض القوة والخوف
إقصاء الحريري: تبديد مبكر لفرصة دمشق اللبنانية
بناء الأمة والانقسامات الإثنية الدينية
تونس: الأكثر أقلّ
إحياء "البورقيبية" في تونس لإخماد "ثورة الياسمين"؟
الحركات الاحتجاجية في العالم العربي ما بين السياسي والاجتماعي
لبنان بين الشراكة والأحادية
بين انتفاضة تونس ومحكمة لبنان
لا تناقض بين روح الحرية ومنع التكفيريين
الحديث عن الحرية عبث ما لم يقم على أساس الفردية والتفرد
تسرعت الليبرالية العربية في الدفاع عن الفرد في وجه الدولة
«كوتا» لا بدّ أن يلحظها الدستور كما قرّر للمرأة والفلاحين
هل اخطأ بن علي اختيار الشركاء؟
تونس تَقلِبُ المشهد السياسي العربي
"ثورة الياسمين" ليس لها تأثير الدومينو!
حزب «الوفد» يوحّد المجتمع المصري وثورة تموز تقسّمه بتوسّلها تأييد الاتجاه الديني
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
ثماني عِبر من تونس
رياء
العرب والحاجة إلى الواقعية السياسية
مفترق تونس
عن ثقافة الاحتجاج في الأردن... وحكومة وبرلمان اضطرا للاستجابة
نظرية المؤامرة والهرب من المسؤولية
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
حركة شعبية بلا أحزاب أسقطت الحكم التونسي
مثقفون جزائريون يقرأون الانتفاضة التي شهدتها مدنهم
المسؤولية عن اضطهاد أقباط مصر... هل إنها فعلاً شديدة الغموض؟
نحن نقبلهم فهل يقبلوننا؟
درس تونس: الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
السعودية ليست دولة دينية
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
تقرير لمرصد الإصلاح العربي يركز على حال التعليم
على هامش جدل الرمز الديني
معضلة الحرية في مصر: الانتخابات مخرجاً من نسق الإكراه
قبط مصر: من الوداعة الى التوتر اللبناني ؟
المشهد العربي بعد انفصال جنوب السودان
المعارضة اللبنانية تطوّق نفسها دولياً
الاحتجاجات التونسية: انتفاضة عابرة أم نقطة منعطف؟
حدود مسؤولية المجتمع المصري ؟
تونس ما بعد سيدي بوزيد: بداية مرحلة جديدة
التسوية في لبنان هل تطيح الحقيقة والعدالة؟
كأنّها مرحلة جديدة؟
موت يلخّص واقعاً
تونس: من أجل خروج سلمي من الأزمة
انتفاضة على الليبرالية في الجزائر!
السعودية: المرأة في ظل الخطاب «الصحوي»
الاستخدام الفصائلي لمصطلح "الجمعيات الأهلية" و"هيئات المجتمع المدني"
مركز دراسات الوحدة العربية على مشارف مرحلة جديدة
في عصر حروب دينية مرة أخرى؟
مسالك النقاش وعنف التأويل ...صورة المرأة من الخطاب إلى الحجاب
ماذا يحدث في الكويت؟
العنف الطائفي والركود السياسي في مصر!
قوانين المواطنة المصرية وتداعيات العمل الإرهابي
قوميات أحادية وحروب عدة
مسلمون ومسيحيّون و... خرافات
حقوق الإنسان أمام مرحلة جديدة
تشويه الليبرالية... بالتحريض على مثقفين أحرار
بكاء على أطلال الأقليّات
لطيفة والأخريات
فتاوى قتل المعارضين والعلاقة الملتبسة بين الدولة والإسلاميين
«ذئب وحيد»... أم صهر العشيرة وابنها؟
حالة ارتباك بين الحداثة والليبرالية
سمير قصير ونصر حامد أبو زيد طيفهما إذ يجوب المُدن والأمكنة
أحداث العالم العربي - الانتخابات العربية 2010: تأكيد الاستعصاء الديموقراطي ؟
عودة المسألة الاجتماعية إلى تونس
الأحزاب المصرية: الكل في الأخطاء سواء
مصر والبعث الجديد لظاهرة البرادعي
حال الطوارئ الحقيقية في مصر هي ديموقراطيتها المقموعة
المشايخ إذ يسيطرون على الرأي العام
مصر: مسؤوليات الرئيس والمعارضة
أشباح ساحة الشهداء
تقدم العالم العربي نحو... الأسوأ
أبعد من المحكمة الخاصة بلبنان
الإخوان المسلمون بين ملء الفراغ وإنتاجه
الليبرالية في السعودية - ردّ على الغذامي
الناقد «الموشوم» ومعركة الليبرالية – - ردّ على الغذامي
في إمكان التفاؤل بمستقبلنا
خــــــاووس
قراءة في التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية
الانفتاح: أهميته وضروراته للعالم العربي
بؤس السياسة وأزمة الحرية في مصر!
المشهد الانتخابي العربي خلال عام 2010: سقوط الموالين وخسارة المعارضين
بداية مضطربة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين
تهجير المسيحيين العرب
سباق في لبنان بين التسوية والفتنة
الانتخابات المصرية ومأزق النظام [1]
مجتمعات عربية تحاول التهام دولها
«النظام الأساسي» هو دستور المملكة؟
الأمة والقومية والدولة في تجربتنا التاريخية
في لبنان التسوية أو البربريّة
«الإخوان المسلمون» المصريون ومسارات التحول نحو السلفية
الديموقراطيّة ... معركتها لم تبدأ عندنا بعد
60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة
العنف ضد المرأة .. حان الوقت لكسر جدار الصمت
في تشريح أزمة الدولة الوطنية:ملاحظات على النقاش العالمي
كيف ابتلعت الانتخابات المصرية مقاعد "الاخوان"؟
الديموقراطية العربية: سلعة لا تزال قليلة العرض
هل أُسقطت "أضربوهنّ" على كل المجتمع العربي؟
عن حقوق الإنسان في المشهد العربي الراهن
الدستور بين الدولة والمؤسسة الدينية في السعودية
مصر والأردن: انتخابات تعددية نعم، لكن دون جوهر ديموقراطي أو إصلاحية !
الشيخ عبدالله المطلق والمرأة السعودية
حقوق الإنسان: ثلاث أولويات للبنان
مأزق نموذج الديموقراطية المصرية المحدودة
تراجع "الإخوان" من تراجع التيارات الإسلامية العربية
مصر: انتخابات نزع الشرعيات الثلاث
النتائج الفعلية للانتخابات البرلمانية المصرية... خسارة للجميع
مطلوب عشرون فكرة لإنقاذ العالم العربي
أميركا أميركا ... أيضاً وأيضاً
الهويات «المركبة» في الانتخابات الأردنية تبدّد أوهام صانعي قانونها
ملاحظات من وحي الانتخابات المصرية
ابن رشد ومارتن لوثر و«حوار التمدن»
العالم المفتوح... مصر المغلقة
الإخوان المسلمون خسروا غطاءً سياسياً مهماً في صراعهم مع النظام
برلمان 2010 يرسم خريطة لانتخابات الرئاسة ... لا فرص للمستقلين
فاز الحزب الوطني في مصر ... لكن البرلمان الجديد يفقد صدقية محلية ودولية
هل حقّق الحزب الوطني أهدافه في الانتخابات المصرية؟
الأدوار «الافتراضية» في الانتخابات المصرية
انتخابات» الأنظمة العربية إلى أين؟
فرسان الديموقراطية في العالم العربي ... تنقصهم الخيول
أردن ما بعد الانتخابات
ثقافة الانشقاق وأزمة الحياة الحزبية في مصر
في عجز الدولة العربية عن إنجاز تسويتها الداخلية
عن التجلّيات المتعدّدة للإسلام التاريخيّ
الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي
عصر ما بعد الديموقراطية: تضاؤل دور الاحزاب السياسية
العصبيات القبلية فى مصر القديمة
لمحة عن التاريخ السياسي لدائرة مصر القديمة
الملامح النهائية للمشهد الانتخابي في مصر
ما الذي تغـير هذه المرة في الانتخابات المصرية ؟
عـن مـصـر الـتـي سـتـنـتـخـب ... ومـصـر التـي لا تـكـتـرث
الدول العربية والمثقفون: أسئلة الحريات!
أزمة التعددية الإعلامية في العالم العربي
«الحزب المهيمن» في مصر والانتخابات النيابية
نعم ... الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي
«الإخوان المسلمون» والانتخابات النيابية: أسئلة المشاركة أمام امتحان تداول افتراضي للسلطة
التطرف والإرهاب على أنقاض الدولة الوطنية
العلمانيـة وحقـوق النسـاء
في سبيـل علمانيــة لبـنانيـــة هنيّــة !
الديموقراطية معضلة عربية؟
انتخابات مجلس الشعب المصري... رصيد بلا نفاد وقعر بلا قاع
مصر: تشوهات الحياة السياسية كما تظهرها البرامج الانتخابية
في تفسير الانتخابات العربية
مصر: كيف نقاطع بإيجابية أو نشارك بحذر ؟
كيف نفهم حقوق المرأة وكرامتها؟
مشاهدات سريعة على أبواب المحاكم الشرعية اللبنانية
عن كتيّبات القضايا العامة
دور المحرّك/ الميسّر ومهامه
استراتيجيات عمل حركة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة