قتل 18 شخصا واصيب اكثر من 40 آخرين بجروح في مواجهات عنيفة شهدتها صنعاء وتعز مساء الثلثاء والاربعاء بين انصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعارضيه. وأفادت مصادر طبية ان ثمانية مدنيين بينهم فتى في الثالثة عشرة ومقاتلان قبليان سقطوا الاربعاء في تعز ثانية كبرى مدن البلاد على مسافة 270 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة، في مواجهات بين قوات حكومية ومسلحين قبليين معارضين لعلي صالح.
كما ادت المعارك الى مقتل خمسة جنود، استنادا الى وزارة الداخلية التي اتهمت المعارضة باستهداف الجيش. وقالت مصادر طبية وناشطون ان 43 شخصاً معظمهم من المدنيين أصيبوا بجروح في المدينة، التي تعرضت احياؤها السكنية لقصف من القوات الحكومية بقذائف المدفعية والهاون. واوضح سكان ان القوات الحكومية قصفت خلال النهار وسط تعز وضواحيها الشمالية بالسلاح الثقيل مما ألحق اضرارا بعدد من المباني. وفي صنعاء، كانت اشتباكات دارت في وقت متقدم ليل الثلثاء في حي الحصبة شمال المدينة بين القوات الموالية للرئيس والمسلحين القبليين التابعين للشيخ صادق الاحمر، مما اسفر عن مقتل مسلحين قبليين اثنين وجندي يمني، وجرح سبعة اشخاص.
وسجلت اعمال العنف هذه بعد فترة قصيرة من الهدوء، فيما تستمر الجهود الاقليمية والدولية لانجاح المبادرة الخليجية لنقل السلطة سلميا في البلاد. وطلب مجلس الامن من علي صالح في 21 تشرين الاول وقف قمع المتظاهرين وتوقيع المبادرة الخليجية لحل الازمة التي تقضي باستقالته في مقابل منحه حصانة. وأمس، التقى وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي والسفير الاميركي في صنعاء جيرالد فيرستين. و ص ف، أ ش أ
|