الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٣, ٢٠١١
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
حوادث قتل طائفي في ريف حمص ومنشقون قتلوا 15 جندياً في منطقة حماه

في تطور ميداني هو الاسوأ منذ تفجّر حركة الاحتجاجات المطالبة بإطاحة الرئيس السوري بشار الاسد قبل سبعة اشهر، حصلت اعمال قتل طائفي بين السنة والعلويين في منطقة حمص التي لا تزال تعتبر من اقوى معاقل المعارضة. كما قال ناشطون ان جنوداً منشقين قتلوا 15 جندياً في ريف حماه رداً على احداث حمص.

أظهر شريط فيديو في موقع "يوتيوب" وزعه الناشطون المعارضون جثثاً عدة مكمومة الأفواه وموثوقة الايدي وراء الظهر قرب قرية كفرلاها في منطقة الحولة بريف حمص.
وقال الناشط المعارض أحمد فؤاد في حمص في مكالمة هاتفية: "كانوا عمالا في مصنع صغير للطوب. لا نعرف بالتحديد وقت مقتلهم لكن ذلك كان صباح اليوم كما يبدو". وجميع القتلى الذين سقطوا من السنة.


وتلا مقتلهم أنباء من ناشط في حمص وعلى صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة للأسد عن أن مسلحين خطفوا تسعة من العلويين من اوتوبيس وقتلوهم قرب حمص الثلثاء.
بيد ان الناشط البارز في المعارضة عمر إدلبي الذي يتخذ بيروت مقراً له، أفاد إن ملابسات حادث الاوتوبيس غير واضحة، وان إطلاق النار حصل قرب حاجز رئيسي للجيش، وإن بين القتلى التسعة سنياً واحداً على الأقل واثنين من المسيحيين.
أما صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة فنشرت ان "ارهابيين" قتلوا 11 مدنياً في حمص. واوضحت ان "ارهابيين مسلحين" هاجموا اوتوبيساً على طريق حمص - جب عباس، وانهم "انزلوا المسافرين وقتلوا 11 منهم واستثنوا ثلاث نساء والسائق". ولم تورد تفاصيل عن المهاجمين.


وبعد المعلومات عن تبادل القتل الطائفي في حمص، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 15 عنصرا امنياً الاربعاء في محافظة حماه في عمليتين شنهما منشقون في سوريا.
وقال: "نفذت مجموعات من المنشقين عن الجيش السوري عمليات نوعية في ريف حماه ردا على مجزرة الحولة التي نفذتها مجموعة مسلحة من قرى موالية للنظام ضد عمال في معمل ببلدة كفرلاها وذهب ضحيتها 11 عاملا". واضاف: "في بلدة المضيق بريف حماه جرى تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة وسيارة للجيش السوري النظامي جنوب مشفى قلعة المضيق قتل خلالها سبعة من عناصر الجيش كما قتل ثمانية من عناصر الامن والشبيحة خلال مهاجمة منشقين حافلة وسيارة كانت تنقلهم على الطريق بين قلعة المضيق وبلدة الصقيلبية".


وأصدر "الجيش السوري الحر - كتيبة أبي الفداء" بياناً جاء فيه: "قامت مجموعة من كتيبة أبي الفداء بضرب باص وسيارة تحمل شبيحة في منطقة قلعة المضيق وتم تدميرهم". واضاف: "قامت مجموعة من كتيبة أبي الفداء بعملية نوعية في مدينة الصقيلبية أسفرت عن قتل ستة من الامن والشبيحة وجرح أكثر من 20 آخرين. وعادت المجموعة سالمة".
كما قتل ثمانية مدنيين الاربعاء برصاص قوى الامن في احياء عدة من حمص التي تشهد عمليات عسكرية منذ اسابيع.
وصرح المعارض السوري مأمون الحمصي الذي يتخذ القاهرة مقراً له، بأن قوى الأمن السورية اعتقلت مساء الثلثاء نجله ياسين في حمص لدى عودته من الجامعة. وقال إن ثلاثة من أبنائه يقيمون في سوريا ممنوعون من مغادرة البلاد للالتحاق به في الخارج، واصفاً اعتقال نجله بأنه "وصمة عار جديدة في جبين النظام السوري".


خدام
وفي موقف تصعيدي، حذر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام في مقابلة مع "رويترز" من ان السوريين سيضطرون إلى حمل السلاح دفاعاً عن انفسهم ما لم يتدخل العالم لحماية المدنيين الذين يتظاهرون ضد حكم الاسد.
ويخطط خدام لاعلان انشاء مجموعة معارضة جديدة الاسبوع المقبل تدعم محاولات المعارضة لاطاحة الاسد واقامة الديموقراطية. وقال ان "المجتمع الدولي يجب ان يتدخل لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين وإلا وجد السوريون انفسهم مضطرين إلى حمل السلاح للدفاع عن انفسهم".


وتوقع خدام الذي يقيم في منزل فاخر بحي راق في باريس خاضع لمراقبة دائمة من الشرطة، فشل المبادرة العربية الرامية الى انهاء العنف، قائلاً ان هذه المبادرة تدعو إلى الحوار بين الاسد والمعارضة، ولكن على غير اساس انهاء النظام. وأشار الى ان الشارع السوري وكل اطراف المعارضة رفضوا التسوية. واعترف بأنه ليست له علاقة بالجماعات السورية المعارضة الرئيسية مثل "المجلس الوطني السوري" الذي يتزعمه برهان غليون.


تظاهرات تأييد
في غضون ذلك، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان "محافظة الرقة ومدينة السلمية شهدتا اليوم (امس) مسيرتين حاشدتين شارك فيهما مختلف اطياف المجتمع وفاعلياته الشعبية والشبابية والأهلية والنقابية تعبيراً عن دعمها لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري في مهمته الوطنية لحفظ الامن و الاستقرار ورفضها للتدخلات الخارجية في شؤون سوريا الداخلية وشكرها لروسيا والصين وجميع الدول الصديقة التي وقفت الى جانب سوريا في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها".


المفتي
ورأى مفتي سوريا أحمد بدرالدين حسون أن ما ينشره بعض وسائل الإعلام عما يحدث في سوريا ينافي الواقع ولا يعبر عن الحقيقة.
وقال لدى لقائه وفدا إعلاميا رومانيا وعددا من أبناء الجالية العربية السورية في رومانيا :" إننا في سوريا نعيش بمحبة وتجمعنا الوحدة الوطنية وإن ما يحدث هو محاولة لجعل سوريا تدفع ثمن ذلك ولثنيها عن مواقفها ودعمها للقضايا العربية العادلة".
ودعا المغتربين إلى "نقل حقيقة الوضع في سوريا ودعوة من يريد لزيارتها والإطلاع على ما يجري"، مؤكداً انه "يخالف ما تبثه وسائل الإعلام المغرضة التي تسعى الى تقسيم المنطقة وزرع الفوضى فيها للسيطرة على مقدراتها ونشر العنف والتطرف فيها".


بان كي - مون
* في طرابلس، طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون الذي زار ليبيا أمس للمرة الاولى منذ سقوط نظام معمر القذافي، بالوقف الفوري لحملة القمع للمتظاهرين المدنيين. وقال ان "قتل المدنيين في سوريا يجب ان يتوقف فورا".
رويترز، و ص ف ي ب أ، أ ش أ



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة