اكدت موسكو وبيجينغ امس دعمهما الجهود الرامية الى ايجاد حل للأزمة السورية، بينما توقعت باريس تجدد المشاورات بين اعضاء مجلس الامن لاستصدار قرار جديد ضد سوريا، إثر فشل محاولة اولى لذلك مطلع تشرين الاول الجاري نتيجة. "الفيتو" المزدوج الروسي والصيني.
وبثت قناة "روسيا اليوم" الروسية للتلفزيون بالعربية ان وزير الخارجية سيرغي لافروف اعرب لدى استقباله نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن "دعمه للعملية الايجابية للبحث عن حلول صعبة ومقبولة لدى الجميع، والتي بدأت بفضل جهود جامعة الدول العربية من اجل التوصل الى الوفاق الوطني في سوريا، والاسراع في طريق الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". ونقلت عن بيان لوزارة الخارجية الروسية ان لافروف ناقش مع المقداد "مجموعة من مسائل العلاقات الثنائية الروسية – السورية، مع التشديد على نية توسيع التعاون الاقتصادي لاحقا".
وقالت ان" المقداد احاط الجانب الروسي علما بنتائج زيارة وفد اللجنة التابعة للجامعة العربية لدمشق الاربعاء". انه استنادا الى تقديرات الجانب السوري، كانت المحادثات مع الوفد الذي استقبله الرئيس بشار الاسد "بناءة وجرى خلالها تأكيد الاهتمام المشترك بتجاوز الازمة في سوريا من دون تدخل خارجي ومن طريق ايجاد حلول وسط، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات في القريب العاجل". والى لافروف، التقى المقداد النائب الاول لوزير الخارجية الروسي اندريه دينيسوف والنائب الآخر للوزير ميخائيل بوغدانوف.
الصين وفي دمشق، أوردت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان المبعوث الصيني الخاص للشرق الاوسط ووسيكه الذي يزور سوريا "اكد استمرار التعاون والتعاضد بين البلدين في المحافل الدولية والوقوف ضد محاولات التدخل الخاريجي في الشؤون السورية". كما أكد المسؤول الصيني لدى لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم "عمق علاقات الصداقة القائمة بين سوريا والصين وحرص بلاده على أمن سوريا واستقرارها المهمين لاستقرار منطقة الشرق الاوسط". وقدر "الجهود التي تبذلها القيادة السورية في هذا الصدد وفي مواجهة الاوضاع الراهنة من خلال الحوار وانجاز الاصلاح".
اما المعلم، فشرح للمسؤول الصيني "ابعاد الظروف الحالية التي تمر بها سوريا وبيَّن الخطوات التي اتخذتها القيادة السورية لتلبية المطالب المشروعة للمواطنين وجهودها لتحقيق الاصلاح والجهود المبذولة لعقد مؤتمر للحوار الوطني في دمشق". كذلك التقى وو نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
باريس وفي نيويورك، صرح المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة السفير جيرار أرو: "نحن جميعا نستفظع ما يجري في سوريا وكل الوعود بالاصلاح لا توصل الى اي مكان... ربما وفي وقت محدد قد نعود الى مجلس الامن"، لاتخاذ خطوة مشتركة ضد سوريا.
الامن وأفاد ناشطون ان أربعة اشخاص بينهم فتى يبلغ من العمر 15 سنة قتلوا برصاص رجال الامن، بينهم ثلاثة في محافظة حمص وفتى من مدينة تابعة لريف درعا. وأشارت "لجان التنسيق" الى ان الجيش والامن في ريف دمشق "يقتحمان مناطق الغوطة الشرقية كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين"، وانه يجري "تفتيش دقيق للسيارات والمارة وتدقيق الهويات على قوائم مطلوبين". وقالت ان "المنطقة شبه مغلقة وحركة الدخول والخروج صعبة جداً". وفي الوقت عينه، دعا ناشطون في صفحة الثورة السورية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" الى التظاهر اليوم في "جمعة الحظر الجوي". و ص ف، ي ب أ، رويترز، أ ش أ
|