| القاهرة - من فريدة موسى |
في انتظار اعلان الكشوف النهائية للمرشحين في انتخابات مجلسي الشعب والشورى التي تبدأ في 28 الشهر المقبل، تصاعدت حدة المعركة بين الأحزاب والقوى السياسية وقوائم التحالفات الانتخابية. وبدأت حملة التحالف التي تحمل شعار جماعة الاخوان «نحمل الخير للناس» بمحاربة القوائم الأخرى باطلاق اسم «القوائم المخترقة بالفلول».
وقال القيادي في حزب «الكرامة» محمد بيومي الذي تمسك حزبه بالاستمرار داخل «التحالف الديموقراطي» المؤلف من 34 حزبا: «اخترنا شعار نحمل الخير، منعا للاضرار بالتحالف، وشعار الاسلام هو الحل غير مريح لنا وقوائم التحالف الأكثر تعبيرا عن الثورة».
وأضاف بيومي: «نحن التحالف الوحيد المناهض للفلول بعكس التحالفات الأخرى التي تسلل اليها عناصر الوطني المنحل قضائيا، وسنكثف الاتصالات بالمحافظات للتأكيد على هذه الفكرة». وقال رئيس حزب «الجيل» المنضم للتحالف ناجي الشهابي: «برنامج التحالف سيركز على فكرة الدولة المدنية». وتابع: «التحالف هو القوة الأكبر التي لها ثقل في الشارع السياسي ولا توجد قوة منافسة له على الساحة السياسية، لأن أغلبية التحالفات جمعت مرشحيها من المقاهي، وهي لا تمتلك كوادر حقيقة قادرة على ادارة المعركة». وذكر أن «الاخوان» نسقوا مع السلفيين في الاسكندرية لأنها نقطة تمركزهم لكنهم لا يخشون وجودهم في أي أماكن أخرى، لافتا الى أن «برنامج التحالف سيركز على فكرة الدولة المدنية». وفي بالمقابل، دشن عدد من شباب الثورة والقوى السياسية حملات تحت شعار «لا للاخوان» و«لا للفلول».
واعتبر عضو الهيئة العليا والمكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة زياد العليمي أن «الاخوان» و«الوطني» المنحل قلة منظمة، وفي حال مشاركة مكثفة من المصريين سيأتي برلمان معبر عن جميع أطياف المجتمع تحصل خلالها الكتلة المصرية على أكبر نسبة من المقاعد. وقال القيادي في لجنة «الوفد» في الشرقية علي الشريف: «لن ننتخب عناصر الوطني الذين رشحهم الحزب على قوائمه ولا نريد الاخوان أيضا».
وشن رئيس حزب السلام الاجتماعي آخر المنسحبين من «التحالف الديموقراطي» حفظي زايد هجوما عنيفا على الأحزاب التي قبلت الاستمرار في التحالف، وأضاف: «لن نخفض رأسنا للاخوان لأنهم ألعن من الحزب الوطني المنحل، وانسحبنا عندما تأكدنا أنهم يحصلون على تعليمات من الجماعة بتصفية جميع الأحزاب للسيطرة على البرلمان القادم كاملا، ومقاطعة الانتخابات أفضل من التحالف معهم لأن بقية الأحزاب المشاركة معهم مجرد ديكور لن يؤثر في المعادلة السياسية».
وأعلن رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي محمد أبوالغار، عن خوض الحزب الذي يعد أحد المكونات الأساسية لـ «الكتلة المصرية» الانتخابات بـ 166 مرشحا لمجلس الشعب و52 مرشحا لمجلس الشورى، من بينهم 26 سيدة في «الشعب» و18 في «الشورى»، و18 قبطيا منهم 12 في «الشعب» و6 في «الشورى».
وذكر أبو الغار أن «الكتلة المصرية» التي تضم احزاب التجمع والمصريين الأحرار والمصري الاجتماعي الديموقراطي ستخوض الانتخابات البرلمانية بحملة انتخابية وتحت شعار واحد، فيما يتكفل كل حزب بمرشحيه في الدوائر المختلفة، كاشفا عن منح اللجنة العليا للانتخابات لحزبه رمز «العلم»، فيما حصلت جماعة «الاخوان» على رمز «الحمامة»، في غياب الرمزين الشهيرين للوطني «الهلال» و«الجمل».
وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبدالمعز ابراهيم، قد أعلن مساء أول من أمس الأعداد النهائية للمرشحين الذين تقدموا لخوض الانتخابات البرلمانية، حيث بلغ عدد المرشحين على مقاعد مجلس الشعب 6591 مرشحا على المقاعد الفردية، و590 مرشحا على مقاعد القوائم الحزبية، بينما بلغ عدد المرشحين على مقاعد مجلس الشورى 2036 مرشحا على المقاعد الفردية و272 على مقاعد القوائم.
|