أعلنت حملة «علشان تبنيها» أن متطوعيها في مختلف المحافظات المصرية جمعوا توقيعات على استماراتها من أكثر من 3 ملايين مواطن، لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالترشح لفترة رئاسية ثانية. وانطلقت الحملة رسمياً في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، في وقت لم تشهد الساحة السياسية المصرية إلى الآن أي منافسين للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقررة بدء إجراءاتها في شباط (فبراير) المقبل.

وأعلن القائمون على الحملة في مؤتمر صحافي أمس، وصول عدد الاستمارات الموقعة لمطالبة الرئيس بالترشح مجدداً إلى ثلاثة ملايين و77 ألفاً و300 استمارة صحيحة، بخلاف أكثر من 100 ألف استمارة مستبعدة «لعدم دقتها»، في مؤشر على اتباع الحملة إجراءات توثيقية ومراجعات منظمة للاستمارات.

وتُوقع الاستمارات مباشرة من الراغبين داخل مقار الحملات المنتشرة في كل المحافظات، أو خلال جولات ميدانية لأعضائها، فيما دشنت الحملة موقعاً إلكترونياً يمكّن الجاليات المصرية من توقيع الاستمارات.

وقالت الحملة إنها تؤمن الدعم المالي اللازم لعملها من خلال التبرعات والعمل التطوعي، مشيرة إلى تلقيها دعماً من مواطنين «وكيانات سياسية» عدة تؤمن بأهداف الحملة، ما مكّنها من فتح مقرات لها في جميع المحافظات، ولفتت إلى توقيع 220 نائباً برلمانياً على استماراتها.

واعتبر عضو الجنة التأسيسية للحملة أحمد الخطيب، أن الأرقام مؤشر إلى «وعي المصريين وإدراكهم مصلحة بلادهم القومية ووضعها في محيطها الإقليمي والدولي»، موضحاً أن «دور الحملة لا يقتصر على جمع توقيعات، وإنما يشمل دوراً توعوياً حول إنجازات الرئيس في فترة رئاسته الأولى على أصعدة عدة».

وشهدت الشهور الماضية عدة حملات لدعم ترشح السيسي إلى فترة رئاسية ثانية. وأشاد منسق «علشان تبنيها» بتلك الحملات، قائلاً: «نرحب بالحملات الأخرى ونحيي فيها وطنيتها. فوحدة الهدف مظلة جامعة تكلل جهودنا كافة بالنجاح».

ونبه مسؤول التواصل مع المصريين في الخارج، النائب في البرلمان محمود حسن، إلى إطلاق الحملة موقعاً إلكترونياً مساء اليوم (أمس) يتيح للمصرين في الخارج توقيع الاستمارة إلكترونياً، إضافة إلى تنظيم زيارات متبادلة في الفترة المقبلة بين الحملة والمصريين في الخارج. وانطلقت حملة «علشان تبنيها» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» قبل أن تنظم مؤتمراً صحافياً في 25 من الشهر الماضي لتدشينها رسمياً، وتتشكل الحملة من مجموعات شباب ليسوا ذوي باع في العمل السياسي المنظم.

وفي غضون أيام، توالى إعلان الدعم لها، خصوصاً من المشاهير، إضافة إلى انخراط بعض الأحزاب السياسية والبرلمانين فيها. وتعتمد الحملة في عملها على جمع توقيعات على استمارة تحمل اسمها، لمطالبة الرئيس بالترشح لفترة ثانية «لمواصلة إنجازاته في ملفات مواجهة الإرهاب، والمشروعات القومية، ومواجهة الفساد».