الثلثاء ٢٩ - ٧ - ٢٠٢٥
 
التاريخ: تموز ٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
30 قتيلاً في الرقة وقتال عنيف داخل البلدة القديمة
استمرت الاشتباكات العنيفة في مدينة الرقة إلى ما بعد منتصف ليل الثلثاء– الأربعاء بين «قوات سورية الديموقراطية» و «قوات النخبة السورية» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في عدة محاور في محيط المدينة القديمة، وسط قصف متبادل بين الطرفين وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أول من أمس، إن قوات عملية «غضب الفرات» تمكنت من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على حي الصناعة الذي سيطرت عليه عناصر من تنظيم «داعش» بهجوم معاكس يوم 30 حزيران (يونيو) الفائت. وأكدت مصادر موثوقة لـ «المرصد» أن «قوات النخبة السورية» بدأت هجوماً عنيفاً من محورها في القطاع الجنوبي لحي الصناعة، وتمكنت من تحقيق تقدم كبير والدخول إلى أسوار المدينة القديمة، بعد عبورها باب بغداد الذي فشلت قوات عملية «غضب الفرات» في أوقات سابقة بعملية اجتيازه، نتيجة للتحصينات التي أقامها التنظيم في المنطقة، وبسبب زراعة الألغام وانتشار القناصة في شكل مكثف.

وبعدما تمكنت «قوات سورية الديموقراطية»، مدعمة بالقوات الخاصة الأميركية، من كسر خطوط الدفاع الأولى لتنظيم «داعش» عند أسوار المدينة القديمة واختراقها، دارت اشتباكات عنيفة منذ فجر أمس مع عناصر من تنظيم «داعش» داخل أسوار المدينة القديمة. وفي التفاصيل التي حصل عليها «المرصد السوري»، فإن ثلاث مجموعات من «قوات سورية الديموقراطية» مدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف الدولي، تقدمت من ثلاثة محاور من شرق سور المدينة القديمة فجر أمس، واخترقت دفاعات التنظيم بغطاء جوي من قبل طائرات التحالف الدولي.

ويعد اقتحام أسوار المدينة القديمة في الرقة أهم تقدم لقوات عملية «غضب الفرات» منذ بدء معركة الرقة الكبرى. وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في جنوب مدينة الرقة، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات. وتمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية رطلة، فيما أسفرت الاشتباكات التي ترافقت مع قصف مكثف على القرية وضربات لطائرات التحالف الدولي عن مقتل 21 عنصراً من تنظيم «داعش»، فيما قضى 5 عناصر من «قوات سورية الديموقراطية»، كما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في حين تمكن عشرات المواطنين من النزوح من مناطق وجودهم داخل مدينة الرقة نحو مناطق سيطرة قوات عملية «غضب الفرات».

واستطاعت قوات عملية «غضب الفرات» بعد كسرها خطوط الدفاع الأولى بدعم من قصف التحالف الدولي والقوات الخاصة الأميركية، تحقيق تقدم داخل مدينة الرقة القديمة بعمق 200 متر على طول خط الاشتباك المقابل لحي الصناعة وصولاً إلى باب بغداد.

وجاء هذا التقدم والتوغل نحو داخل مدينة الرقة والأحياء القديمة فيها بالتزامن مع هجوم معاكس وعنيف لتنظيم «داعش» على منطقة سوق الهال الواقع إلى الشرق من حي هشام بن عبد الملك في جنوب شرقي الرقة، وتمكنت عناصر «داعش» من استعادة السيطرة على نقاط في سوق الهال، وسط قصف متبادل لطرفي القتال.

وإضافة إلى هذا دارت اشتباكات عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور في حي البريد من جهة الرومانية في القسم الغربي من مدينة الرقة، حيث يعمد تنظيم «داعش» إلى تنفيذ هجمات معاكسة لتحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مناطق ومواقع خسرها في الساعات الـ48 الماضية، خصوصاً في منطقة رطلة.

«وحدات حماية الشعب الكردية»: الانتشار التركي إعلان حرب

آخر تحديث: الخميس، ٦ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) القامشلي (سورية)، بيروت - رويترز 
قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية لـ «رويترز» أمس إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سورية يصل إلى «مستوى إعلان حرب»، في مؤشر الى خطر حدوث مواجهة كبرى.

وعندما سئل إن كان يتوقع صراعاً مع تركيا في شمال سورية حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي خلال الأيام الأخيرة، اتهم سيبان حمو تركيا بالإعداد لحملة عسكرية.

وقال: «هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة».

وأضاف حمو: «لن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان المحتمل وسنرد على أي محاولة عدوانية من الدولة التركية».

وتقود «وحدات حماية الشعب» الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش»، على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشرق من محافظة حلب حيث تتصاعد حدة التوتر بين القوات التركية و «الوحدات» خلال الأسابيع الأخيرة.

ونشرت تركيا قواتها في شمال سورية العام الماضي دعماً لجماعات من «الجيش السوري الحر»، في حملة طردت خلالها «داعش» من مناطق الحدود واستهدفت في الوقت نفسه الفصل بين أراض تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أرسلت تركيا تعزيزات إلى المنطقة الواقعة شمالي حلب. وتقول إن «وحدات حماية الشعب» تمثل خطراً أمنياً عليها وتراها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً على الدولة التركية منذ عقود. وتنفي «الوحدات» وحزب العمال أي صلة بينهما.

طائرات سورية تدمر مواقع لـ «داعش» في ريف دير الزور

آخر تحديث: الخميس، ٦ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن - «الحياة» 
نفذ سلاح الجو السوري طلعات على تحصينات ومحاور تحرك إرهابيي «داعش» في مدينة دير الزور ومحيطها. كما قصفت طائرات التحالف الدولي بعد منتصف ليل الثلثاء – الأربعاء، مناطق في محيط مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الطيران الحربي دمر دشماً وتحصينات وآليات لإرهابيي «داعش» وقضى على عدد منهم، بعضهم من جنسيات أجنبية في غارات على تحصيناتهم وتجمعاتهم ونقاط إمدادهم في محيط الفوج 137 وسرية جنيد ومنطقة الكرفانات والعرفي ومعبر الجفرة والزراعة ودوار الحلبية والحسينية والحويقة. وأضافت «سانا» أن وحدات من الجيش دمرت أمس في رمايات مدفعية مقرات وتحصينات للتنظيم التكفيري وأوقعت أعداداً من إرهابييه بين قتيل ومصاب، في محيط كل من البانوراما وجسر البانوراما وشركة الكهرباء ولواء التأمين على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور وفي حي العمال وحويجة صكر وقرية البغيلية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية أن ستة إرهابيين من «داعش» قتلوا وأصيب آخرون «نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانوا يعدونها في أحد أوكارهم، في بلدة بقرص فوقاني في منطقة الميادين بالريف الشرقي للمحافظة».

وأضافت أن ثمة توتراً شديداً بين ما يسمى الأمنيين والشرطة الإسلامية، التابعين للتنظيم التكفيري في معظم مناطق الريف الغربي لدير الزور إثر اعتقال أحد كبار قادة التنظيم المدعو موسى الحسن الذي عمد أتباعه إلى مداهمة مقر «الشرطة» وقتل إرهابي وأسر آخر.

وأضافت المصادر، وفقاً لـ «سانا» انه بعد التقدم الذي حققته القوات النظامية والقوى الحليفة لها على خلال الأيام القليلة الماضية أثناء عملياتهم على تجمعات ومحاور تنظيم «داعش» في عمق البادية وسيطرتهم على عدد من النقاط والتلال المشرفة على منطقة حميمة على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور، يقوم تنظيم «داعش» بنقل معداته الثقيلة والدبابات والمدافع من منطقة الحزام الأخضر المحيط بمدينة البوكمال إلى داخل الأحياء السكنية في المدينة في حين يبني سواتر ترابية وتحصينات في مدينة الميادين ويعمل على تجهيز سراديب وحفر الشارع الرئيسي في المدينة وتفخيخه.

في غضون ذلك، تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، و «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، في محور وأطراف مدينة زملكا ومحيط بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، وعدة محاور في حي جوبر في أطراف العاصمة.

وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من جانب القوات النظامية، وسط تنفيذ الطائرات الحربية ما لا يقل عن 13 غارة على مناطق الاشتباك. وكانت القوات النظامية تمكنت قبل أيام من تحقيق تقدم جديد في منطقة عين ترما الواقعة بالأطراف الغربية للغوطة الشرقية، وذلك بسيطرتها على كتلة مؤلفة من 10 منازل قرب عقدة عين ترما من جهة المتحلق الجنوبي، مع محاولة «فيلق الرحمن» استعادة السيطرة على المنطقة.

وتأتي الاشتباكات في منطقة وادي عين ترما ومحيط بلدة عين ترما، بالتزامن مع الاشتباكات التي يشهدها حي جوبر، في سعي من القوات النظامية لإنهاء وجود الفصائل في حي جوبر، عبر الالتفاف من غرب الحي وإجبار الفصائل على الانسحاب منه عبر التقدم من وادي عين ترما. كما تسعى قوات النظام لتضييق الحصار على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة منذ العام 2013.

وأطلقت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اليادودة في ريف درعا الشمالي الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات. وقصفت القوات النظامية بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء مناطق في بلدة الغارية الغربية وبلدة ايب في منطقة اللجاة في ريفي درعا الشرقي والشمالي الشرقي، ما أدى لأضرار مادية، وسط اشتباكات بين «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور الشركة الليبية ومساكن جلين، إثر هجوم للأخير على تمركزات «جيش خالد بن الوليد».

ونفذت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للقوات النظامية مزيداً من الضربات الجوية، مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في ريف حماة الشرقي، في إطار التصعيد الذي يستهدف ريف مدينة سلمية. وقد قصفت الطائرات الحربية قرية المشيرفة في ناحية عقيربات ومناطق في قرى قليب الثور وصلبا وأبو حبيلات والبرغوثية ومسعود وأبو حنايا، ما سبب دماراً في البنى التحتية وممتلكات مواطنين.وسقطت صواريخ عدة يعتقد أنها باليستية أطلقتها القوات الروسية على مناطق في قرية أبو دالية بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وجاءت الغارات الجوية بالتزامن مع المعارك التي تشهدها المنطقة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في ريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، في محاولة من قوات النظام التقدم على حساب التنظيم وإبعاده من طريق سلمية– أثريا والمؤدي إلى خناصر ومدينة حلب، وإنهاء وجوده في الريف الشرقي لحماة.

وتحاول القوات النظامية من خلال هذه الاشتباكات التي ترافقت مع قصف متصاعد منذ نحو أسبوعين بالصواريخ وغارات تشنها طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للقوات النظامية التقدم بامتداد يبلغ نحو 45 كلم، يصل ما بين محور نقاط شهد 9 وشهد 10 بجنوب غربي منطقة الشيخ هلال بريف حماة الشرقي، وبين حقل شاعر للغاز في بادية حمص الشرقية.

وسيتيح هذا التقدم للقوات النظامية في حال تمكنت من تحقيقه، إجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب من مساحة تقدر بنحو 2500 كيلومتر مربع، تمتد على محافظتي حمص وحماة، وهو ما يعني تأميناً كاملاً لطريق سلمية– أثريا– خناصر– حلب، والذي يعد الشريان الرئيسي المغذي لحلب ومناطق سيطرة النظام في المحافظة، كما أنها ستؤمن طريق تدمر– حمص في شكل كامل.

إلى ذلك، عثر على جثمان شاب مجهول الهوية قرب الحدود السورية- التركية في محيط قرية الزنبقي وعلى جسده آثار تعذيب. وسمع دوي انفجار عنيف في محيط مدينة البعث في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، ولم تتوافر معلومات عن طبيعة الانفجار وظروفه.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٥ . جميع الحقوق محفوظة