الخرطوم - النور أحمد النور
كشفت معلومات في الخرطوم أمس، عن تعثر لقاءات سرية جمعت زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بالرئيس عمر البشير في التوصل إلى تفاهمات تقود الى مشاركة حزب المهدي في «حكومة الوفاق الوطني» المتوقع إعلانها الأسبوع المقبل.
وأفادت مصادر مأذونة «الحياة» بأن المهدي عقد لقاءات غير معلنة مع قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم لإقناعه بالتوقيع على الوثيقة الوطنية التي صدرت عن طاولة الحوار الوطني التي شارك المهدي في بدايتها قبل أن يقاطعها بعدما اعتُقل لانتقاده قوات الدعم السريع الحكومية.
وذكرت المصادر أن الاجتماعات توِّجت بلقاء بين البشير والمهدي بحضور مساعد الرئيس عبدالرحمن الصادق، نجل المهدي موضحة أنه رغم تقارب مواقف الطرفين الا أن المهدي رأى أنه من الأفضل انتظار لقاء حلفائه في قوى «نداء السودان» المعارض مع الوساطة الأفريقية لتحديد مستقبل عملية السلام. ونفى حزب الأمة في بيان أمس، أي اتجاه للمشاركة في وثيقة الحوار الوطني رداً على تصريحات مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود التي توقع فيها انضمام المهدي للحوار.
وقال حزب الأمة في تعميم صحافي إن «الحكومة درجت على إطلاق مثل هذه التصريحات والإشاعات منذ فترة ليست بالقصيرة ضمن ما سماه التعميم ضمن حملة تشويش تهدف إلى تزييف مواقف الحزب الرافضة لأي حوار ثنائي». وأكد الحزب رفضه المشاركة في حوار وصفه بالمنتهى الصلاحية، واتهم الحزب الحاكم بالبحث عن «شرعية مفقودة».
من جهته، قال البشير إن الحوار الوطني الذي نقل البلاد إلى هذه المرحلة، هو مبادرة من حزبه، فاجأ بها الناس، وتمت حمايته حتى أوصل البلاد إلى وفاق سوداني.
ولفت لدى مخاطبته أمس فاتحة أعمال مجلس شورى الحزب الحاكم، إلى أنه لم يتأخر عن هذا الإجماع إلا ما تبقى من الحركات المسلحة وبعض قوى اليسار والصادق المهدي. وتعهد بالدفع بإجراءات تتعلق بالانتقال إلى المرحلة الجديدة وتجديد برامج حزبه وقياداته، مؤكداً أن السودان مقبل على مرحلة جديدة من الانفتاح. وأضاف البشير أن المرحلة المقبلة ستشهد انفتاح علاقات السودان الخارجية بعد تجاوز عقبات عدة، وفتح باب العلاقات مع الدول الغربية، مشيراً إلى أن علاقات السودان عربياً وأفريقياً بأحسن حالاتها وكذلك مع آسيا وأميركا اللاتينية.
|