صنعاء – أبو بكر عبدالله
بدأت في صنعاء أمس مشاورات تتعلق بتوقيع المبادرة الخليجية بين مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر الذي وصل الى صنعاء في زيارة هي الخامسة له لاستكمال اجراءات توقيع اتفاق للتسوية السياسية لازمة نقل السلطة يعتمد على المبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن. وصرح بن عمر لدى وصوله، بان زيارته تهدف الى متابعة الجهود السياسية للخروج من الازمة الراهنة، وأمل ان تكون فرصة لحل القضايا العالقة بين الاطراف السياسيين في اليمن، في اشارة الى الخلاف القائم بين الحكم والمعارضة على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
وحمل مبعوث بان كي – مون الى اليمن هذه المرة رؤية اممية لتنفيذ المبادرة الخليجية تقضي باصدار الرئيس علي عبدالله صالح مرسوماً رئاسياً يمنح بموجبه نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي صلاحياته الدستورية بما يتيح له توقيع المبادرة وتسمية شخصية معارضة لرئاسة الحكومة وتكليفها الاعداد لانتخابات رئاسية مبكرة في غضون 90 يوما من تاريخ التوقيع وفق آلية توافقية تتيح انتخاب هادي رئيسا توافقيا لفترة انتقالية مدتها سنتان، على ان تتولى الحكومة مهمة اعادة هيكلة الجيش والتفاوض مع شبان الثورة.
ومن المقرر ان يلتقي بن عمر الرئيس علي صالح والفريق هادي وزعماء احزاب المعارضة وشبان الثورة لوضع اللمسات الاخيرة على الخطة التنفيذية للمبادرة الخليجية، التي تقترح تنحي الرئيس اليمني عن الحكم خلال 30 يوما ينقل فيها سلطاته الى نائبه وتأليف حكومة وحدة برئاسة المعارضة، في مقابل اصدار البرلمان قانوناً يمنح علي صالح وسائر من عملوا معه طوال فترة حكمة التي امتدت 33 سنة حصانة من الملاحقة القانونية. وأكد ديبلوماسيون ان زيارة المبعوث الاممي لن تتجاوز سبعة ايام لاستكمال المشاورات مع اطراف الازمة وتوقيع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والتي يتوقع انجازها في لقاء خاص تحتضنه العاصمة السعودية الاسبوع المقبل.
|