| صنعاء - من طاهر حيدر |
اتهم عدد من المعارضين اليمنيين لنظام الرئيس علي صالح وعدد من الشباب المعتصمين أولاد الأحمر واللواء المنشق علي محسن الأحمر بإجهاض ثورتهم ضده، بسبب سيطرتهم على مناطق وسط العاصمة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية قبلية مئة في المئة، جعلت صالح يقنع المجتمع الدولي وعددا من الصامتين اليمنيين ان من كانوا فاسدين في عهده يقودون انقلابا ضده من اجل انتزاع السلطة. وقام عدد من المواطنين بتخصيص جمعة خاصة بهم أطلقوا عليها جمعة «ارحلوا جميعا» كي تكون ثورة ضد الرئيس علي وأولاد الأحمر واللواء المنشق علي محسن الأحمر، الى جانب جمعتي الموالين في السبعين والمعارضين في الستين. ورفع المشاركون في جمعة «ارحلوا جميعا» لافتات تطالب صالح وحميد الاحمر واخوانه واللواء المنشق بالرحيل فورا كونهم هم من يمتلكون السلطة منذ 33 عاما إلى جانب الرئيس وحاليا يتصارعون عليها حسب زعمهم.
وشوهدت مجاميع معارضة وموالية انضمت إلى من يطلقون على أنفسهم الفئة الصامتة الذين قرروا جعل وسط صنعاء القديمة (السائلة) مكانا يصلون فيه كل جمعة، غير ان البعض من المعارضين خصوصاً حزب «الإصلاح» يتهمهم بأنهم من الأمن القومي. وقال احد شباب الثورة عبد المولي الحمادي لـ «الراي» ان «الشباب يحلمون الان بخروج الرئيس علي صالح وأولاد الأحمر والمنشق علي محسن كونهم حسب اعتقادهم أكلوا الأخضر واليابس منذ 33 عاما وان الأخيرين سيسرقون أي ثورة تقام ضد النظام». وعلمت «الراي» ان الانتقال السلمي للسلطة في اليمن وتوقيع المبادرة الخليجية من قبل الرئيس أو نائبة يخطط له خلال العام المقبل على اقل تقدير حتى لا تحصل المعارضة ما تتمناه في ثورة ربيعة لعام 2011.
وذكر مصدر حكومي في الحزب الحاكم لـ «الراي» ان المعارضة تحاول ان تجبر صالح على التنحي لجعلها ثورة ضده، غير ان الحقيقة ان حرب الحصبة بقيادة صادق الأحمر وانشقاق علي محسن الأحمر من الجيش، وحرب القبائل في تعز وأرحب، ساعدته على البقاء لأطول فترة ممكنة، كون القبيلة حملت السلاح في عدد من مناطق صنعاء وتعز وأبين ليختلط الامر على المجتمع الدولي بين الإرهاب والثوار. وأضاف ان الحزب الحاكم يرفض حاليا رفضاً قاطعاً توحيد الجيش وتغيير قيادته. وأشار إلى القرار الدولي 2014 الذي حمل الطرفين النظام والمعارضة والمجاميع المسلحة تدهور الأوضاع والجرائم التي تحدث. وكشف ان صالح هو من سعى إلى ان يكون التقرير في صالحه وملزما للمعارضة، حيث تم اتهام الطرفين بجرائم حرب، وادخل الآلية التي كان الرئيس مهتماً بان تكون مصاحبة لبنود المبادرة الخليجية، كما أشاد بقرار تفويضه لنائبه وطالب بالحوار.
|