التاريخ: تشرين الثاني ٥, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الشرطة البحرينية تفرّق بالقوة متظاهرين شيعة كانوا يحتجّون على وفاة غامضة لوالد معارض

فرّقت قوى الامن البحرينية بعنف تجمعا لآلاف المحتجين الذين ساروا نحو وسط العاصمة المنامة أمس بعد تشييع والد قيادي في المعارضة توفي بعد ضرب مبرح على ايدي الشرطة.
وقال النائب السابق عن "جمعية الوفاق" الشيعية المعارضة مطر مطر ان "قوى الامن اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط واستخدمت سيارات الشرطة لمحاولة دهس المحتجين الذين ساروا بالآلاف نحو دوار اللؤلؤة"، عقب تشييع جنازة علي حسن الديهي.
وسار المتظاهرون من قرية الديهي غرب الدوار الذي كان رمزا للاحتجاجات التي جاءت في سياق انتفاضات شعبية شهدها العالم العربي، لكنها سحقت وطرد المحتجون من الساحة منتصف اذار. وقال مطر انه لا يملك معلومات عن عدد الذين أصيبوا أمس.


والمتوفى هو والد حسين الديهي نائب رئيس "جمعية الوفاق" التي قالت انه توفى بعد تعدي شرطة مكافحة الشغب عليه، بينما قالت وزارة الصحة ان سبب وفاته "نوبة قلبية وارتفاع في ضغط الدم".
وجاء في بيان للجمعية في موقعها على الانترنت ان "علي حسن الديهي (70 سنة) تعرض لاعتداء من خلال قمع قوات مكافحة الشغب الاربعاء" مشيرة الى انه اخبر احد ابنائه الذي وصل الى المنزل ليجد والده ملقى على الارض ان افراد الشرطة " تعرضوا له بالضرب".


وقال عضو الجمعية والنائب السابق سيد هادي موسوي ان عددا من افراد عائلة المتوفى تعرضوا لمضايقات من السلطات مرات عدة.
وأصدرت وزارة الصحة بياناً قالت فيه ان "المتوفى كان نقل الى مركز النعيم الصحي بواسطة اهله وكانت علاماته الحيوية مستقرة. وافاد اهله الطبيب المعالج بأنه تعرض لحال اغماء وفقد الوعي خلالها فترة قصيرة". واضافت انه "عند استخراج ملفه الصحي تبين انه من مرضى القلب"، مؤكدة ان "المنية وافته بعد اصابته بنوبة قلبية مصاحبة لارتفاع ضغط الدم".
غير ان مطر لاحظ انه "حتى لو لم يكن قد اوسع ضربا حتى الموت، فقد تدهورت صحته بسبب العنف الذي عومل به".


وكان الحكام السنة في البحرين قمعوا الاحتجاجات التي تصدرتها الغالبية الشيعية بمساعدة قوات خليجية من السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
وتقول الحكومة ان 24 شخصا قتلوا خلال القمع وتوفي اربعة آخرون خلال احتجازهم، في حين تقول المعارضة ان 40 شخصا قتلوا.
وتنتظر البحرين صدور تقرير لجنة تحقيق مستقلة في اعمال القمع في 23 تشرين الثاني. وأكد مطر ان "تلك الافعال من جانب السلطات البحرينية مستمرة على رغم وجود لجنة تحقيق في البحرين... تشعر الحكومة البحرينية بأنها حصلت على حصانة دولية، ولهذا تمضي قدماً في النهج نفسه".
(و ص ف)