التاريخ: تشرين الأول ٢٧, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
جنود يمنيون منشقون يتهمون علي صالح باستقدام طيارين سوريين لقصف الثوار

أطلقت صنعاء جولة مشاورات مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ودول الاتحاد الاوروبي سعياً الى الحصول على تأييد لخطة للحل السياسي تقضي بتوقيع نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي المبادرة الخليجية بعد ادخال تعديل عليها يتيح تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، مع بقاء الرئيس علي صالح في منصبه الى حين انتهاء ولايته في 2013. وتحدث الجيش المؤيد للثورة عن تنسيق عسكري بين نظام الرئيس علي عبدالله صالح والنظام السوري غداة مقتل ثمانية طيارين سوريين في تحطم طائرة نقل قرب قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج الجنوبية في عملية قال إنها فدائية.


وأفاد المكتب الاعلامي للفرقة الاولى المدرعة التي يقودها القائد العسكري المنشق عن نظام علي صالح اللواء علي محسن الاحمر ان النظام استقدم 11 طياراً سورياً لتنفيذ مهمات قتالية بعد رفض الطيارين اليمنيين المشاركة في عمليات حربية ضد الشعب اليمني والمواقع العسكرية للجيش المؤيد للثورة، غير ان ثمانية منهم قتلوا في عملية تحطم طائرة نقل روسية الصنع من طراز "انطونوف"
وجاء في بيان للجيش المؤيد للثورة: "فور وصول الطيارين المرتزقة السوريين الى مطار صنعاء مساء الاثنين، وبعد محاولات يائسة مع عدد من الطيارين اليمنيين الاحرار لنقلهم الى قاعدة العند الجوية لقيادة طائرات ميغ 29، والذين رفضوا نقل هؤلاء، تطوع الثائر البطل الشهيد الطيار عبد العزيز الشامي لنقلهم على طائرة "انطونوف"، وأسرّ الى زملائه ان هؤلاء المرتزقة لن يصلوا الى العند ولن يتاح لهم الاعتداء على ابناء الشعب... وقبل وصوله الى قاعدة العند اسقط الشهيد البطل الطائرة بمن فيها من الشبيحة في عملية استشهادية بطولية نجم عنها استشهاد الطيار الحر وجرح مساعده الى مقتل ثمانية من المرتزقة السوريين واصابة ثلاثة نقلوا الى المستشفى في حال حرجة".


وقال عسكريون مناهضون لنظام علي صالح ان عدداً كبيراً من الطيارين اليمنيين أعلن في الاشهر الاخيرة الانضمام الى الثورة الشعبية، ورفض تنفيذ طلعات جوية في مناطق تشهد قتالا بين الجيش الموالي للرئيس ومناهضيه من رجال القبائل والجيش المؤيد للثورة.


الخطة السياسية
على صعيد آخر، سلمت صنعاء سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ودول الاتحاد الاوروبي مشروع خطة للتسوية السياسية للخروج من الازمة تقضي بتنظيم انتخابات رئاسية في غضون 90 يوما مع بقاء الرئيس علي صالح في منصبه وتوقيع نائب الرئيس المبادرة الخليجية، بعد ادخال تعديل عليها، على ان يلي ذلك تكليف علي صالح شخصية معارضة رئاسة الحكومة.


وكانت التداعيات العسكرية محور محادثات جمعت امس سفير الاتحاد الاوروبي في صنعاء مكليلي سيرفونه ودورسو ونائب الرئيس اليمني، الذي اكد عدم امكان حل الازمة من طريق القوة، الى تحذيره من ان "اي مغامرة من هذا القبيل سيكون مآلها الفشل باعتبار ان الحل العسكري لن يحل الازمة بقدر ما يزيدها تفاقما وتعقيدا".
وشدد الفريق هادي على حل وطني وتوافق على آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية "وفقا لما اجمع عليه المجتمع الدولي للمرة الاولى من اجل امن اليمن واستقراره ووحدته". ودعا "الجميع الى اغتنام الفرصة التي اتاحها المجتمع الدولي".