التاريخ: كانون ثاني ٧, ٢٠٢٠
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
طهران تدرس «13 سيناريو انتقامياً» بعد مقتل سليماني
35 قتيلاً في تدافع خلال جنازة سليماني بمسقط رأسه
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
أفاد التلفزيون الإيراني بمقتل 35 شخصاً وجرح 48 آخرين في حادث تدافع وقع خلال مراسم تشييع قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في مدينة كرمان، مسقط رأسه، جنوب شرقي إيران اليوم (الثلاثاء)، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

وأظهرت مقاطع فيديو أولية تم نشرها على مواقع التواصل أشخاصاً على الأرض فارقوا الحياة في أحد الطرق فيما يصرخ آخرون ويحاولون مساعدتهم، وفق المصدر نفسه. 

وتوافد عشرات الآلاف على شوارع المدينة للمشاركة في تشييع سليماني الذي قتل في ضربة جوية بطائرة مسيرة أميركية في العراق يوم الجمعة الماضي. ومرّ جثمانه بمدن عراقية وإيرانية قبل وصوله إلى كرمان حيث يوارى الثرى.

طهران تدرس «13 سيناريو انتقامياً» بعد مقتل سليماني

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم (الثلاثاء) إن طهران تدرس 13 «سيناريو انتقاميا» بعد الغارة الجوية الأميركية التي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني القائد بـ«الحرس الثوري» الإيراني في العراق.

ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن شمخاني قوله: «يجب على الأميركيين أن يعرفوا أنه حتى الآن تمت مناقشة 13 سيناريو للانتقام في المجلس وحتى لو كان هناك توافق في الآراء على أضعف سيناريو فإن تنفيذه قد يكون كابوسا تاريخيا للأميركيين».

وتجمع حشد كبير في كرمان الإيرانية اليوم لحضور مراسم دفن جثمان قاسم سليماني، متوعدين بالانتقام لمقتله بهتافات «الموت لأميركا»، قبل أن يوارى الثرى كما هو مقرر بعد الظهر في هذه المدينة الواقعة في جنوب شرقي إيران.

وامتلأ وسط المدينة، مسقط رأس قائد فيلق القدس الراحل، بمد بشري شبيه بالذي شهدته البلاد الأحد والاثنين في طهران ومدن أخرى في البلاد خلال التشييع لجثامين سليماني ورفاقه الذين قتلوا معه في ضربة أميركية الجمعة في بغداد، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي للحشد في كرمان أن «طرد الولايات المتحدة من المنطقة بدأ». وأضاف «إرادتنا حازمة. نقول أيضاً لأعدائنا إننا سننتقم، وإذا ضربوا (مجدداً) سوف ندمر مكاناً محبباً لقلوبهم». وتابع «هم يعرفون عن أي أمكنة أتحدث».

وأكد قائد الحرس الثوري وأمامه نعشا سليماني وذراعه اليمنى العميد حسين بورجعفري من ساحة أزادي في كرمان أن سليماني «أقوى وأكثر حياة بمماته. هو أخطر الآن بالنسبة للعدو».

من المقرر أن يتم دفن سليماني الثرى في كرمان بين الساعة 14:00 و16:00 (10:30 و12:30 بتوقيت غرينتش)، بحسب الإذاعة الرسمية.

وانتظر بعض المشيعين طوال الليل في كرمان ليتمكنوا من المشاركة في مراسم الدفن.

وفي سياق متصل، اعتمد مجلس الشورى لإيراني اليوم (الثلاثاء) بشكل طارئ قانوناً يعتبر كافة القوات الأميركية، بما في ذلك وزارة الدفاع، «إرهابية».

وكان البرلمان الإيراني أقر مؤخراً قانوناً يعتبر «إرهابية» القوات الأميركية المنتشرة في القرن الأفريقي إلى آسيا الوسطى، مروراً بالشرق الأوسط. لكن النص الجديد أدرج وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وكافة القوات الأميركية والمسؤولين عن اغتيال سليماني، وكل شخص معنوي أو حقيقي مرتبط باغتيال سليماني في إطار هذا التصنيف.

ومنذ اغتيال سليماني بضربة أميركية في مطار بغداد، زادت الخشية عالمياً من تصعيد إضافي في منطقة الشرق الأوسط. وفيما يدعو القادة المدنيون والدينيون والسياسيون في إيران إلى ردّ مزلزل انتقاماً لمقتله، تتزايد الدعوات في العالم إلى «خفض التصعيد».

طهران مستعدة للعودة إلى «الالتزام الكامل» بالاتفاق النووي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده «مستعدة للعودة إلى الالتزام الكامل» بالاتفاق النووي مع القوى العالمية وذلك في تغريدة على «تويتر» من وزارة الخارجية، لكنها لم تقدم أي معلومات عن الشروط المحتملة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأعلنت طهران يوم الأحد أنها ستتخلى عن القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم في تقليص آخر لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع ست قوى كبرى، لكنها قالت إنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وسارعت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا للعمل على استمرار الحوار مع إيران حول الاتفاق النووي وذلك رغم أن طهران اتخذت من الخطوات ما كاد يقضي عليه بعد أن قتلت الولايات المتحدة أبرز قادتها العسكريين.

ففي أول رد فعل رسمي على مقتل قائد «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة بمطار بغداد، قالت إيران يوم الأحد إنها ستتخلى عن كل القيود على تخصيب اليورانيوم فيما يمثل انتهاكا جديدا لأحد المقومات الرئيسية للاتفاق.

ولأن إيران لم تذكر الحد الذي ستصل إليه في تخصيب اليورانيوم كما أنها أكدت على استمرار التعاون مع مفتشي الأمم المتحدة الذين يراقبون أنشطتها النووية، فقد وجد مسؤولو الاتحاد الأوروبي عناصر إيجابية في البيان وإمكانية للتهدئة.

وفي الوقت نفسه، سيعقد وزراء الخارجية بدول الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا يوم الجمعة لبحث سبل إنقاذ الاتفاق عن طريق الضغط إذا اقتضت الضرورة في خطوة قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

وقال دبلوماسي أوروبي: «الاتفاق كاد أن يصبح جثة هامدة. لكننا سنبذل قصارى جهدنا لإبطاء المنحدر الذي سارت فيه الأمور نحو الانتشار النووي والحد منه ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه».