 | | التاريخ: حزيران ٢٣, ٢٠١٢ | الكاتب: | المصدر: Zawaya Magharebia |  | سيستفيد الاتحاد الإفريقي من عضوية المغرب |
لقد بات ملحا اليوم انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. سبق أن ساهم المغرب في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، ثم اضطر إلى مغادرتها. وبعدما تحولت المنظمة إلى اتحاد، بقي المغرب خارجه، ولكن ذلك لم يبعده قط عن إفريقيا التي هو جزء أساسي منها. تشعر الكثير من الدول والشعوب الإفريقية بثقل وعمق الروابط التي تشدها إلى المغرب، وتدرك أهميته بالنسبة للقارة. ونتيجة لذلك، ما فتئت الدعوات إلى ضرورة عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي تتزايد، فهل يمكن أن تؤثر هذه العودة على العلاقات المغاربية؟ من شأن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أن يؤدي إلى حل قضية الصحراء وتعزيز التعاون المشترك على أساس المساواة. كما أن هذا الانضمام سيعني فشل فكرة هيمنة دولة واحدة على المنطقة المغاربية، وسيسلط الضوء على أهمية تحقيق مشروع المغرب الكبير، الذي من شأنه أن يحول المنطقة المغاربية إلى قاطرة تقود التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا برمتها، وتوفير فرص شغل لم يسبق أن وفر مثلها في القارة، مما سيدفع إلى التخلي عن فكرة الهجرة إلى أوروبا. انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيخدم أيضا الأمن الإقليمي والقاري. إن المنطقة المغاربية واجهت ولا زالت خطر الإرهاب، ولعل انضمام المغرب إلى الاتحاد سيضع رهن إشارة الدول المغاربية والإفريقية على حد سواء، جيشا مدربا قادرا على الانخراط في الجهود المبذولة من أجل محاربة الإرهاب وتجارة المخدرات، ومنع الإرهابيين من الاستيطان في إفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك، فالانتخابات باتت أمرا يؤثث الحياة السياسية المغربية، ولعل انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من شأنه أن يناصر هذا الاختيار على مستوى الدول الإفريقية والمغاربية.
| |
|