التاريخ: أيلول ١٢, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
مصر: «المؤبد» لمرشد «الإخوان» و10 من قياداتها في «قضية التخابر»
القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»
قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس (الأربعاء) بالسجن المؤبد ضد 11 متهماً من قيادات وعناصر جماعة «الإخوان المسلمين»، على رأسهم المرشد محمد بديع، وخيرت الشاطر نائب المرشد، وسعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي، وذلك لإدانتهم في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.

وقالت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية إن المحكمة قضت أيضاً بالسجن المشدد 10 سنوات ضد 3 آخرين، والسجن 7 سنوات ضد متهمين اثنين، وبراءة 6 آخرين، وانقضاء الدعوى ضد الرئيس السابق محمد مرسي لوفاته.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة، أن «التنظيم الدولي لجماعة الإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططاً إرهابياً كان من ضمن بنوده تحالف قيادات الجماعة بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة (حماس) وميليشيا (حزب الله) اللبناني وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية».

كما أوضحت التحقيقات أن التنظيم الدولي وبعض البلاد الأجنبية قاموا بتحويل الأموال اللازمة لهم لتنفيذ المخطط الإجرامي وخلق الفوضى بالبلاد؛ مشيرة إلى أن ذلك المخطط بدأ عام 2005 واستكملت حلقاته إبان ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 لاستغلال الأحداث الجارية بالبلاد.

وأشارت التحقيقات أيضاً إلى أنه في أعقاب عزل محمد مرسي من منصبه، وتغيير المشهد السياسي، سارعت جماعة «الإخوان»، وتلك العناصر الإرهابية الآنف بيانها، بتنفيذ تفجيرات واعتداءات ضد القوات المسلحة والشرطة بسيناء، بهدف إرهاب الشعب المصري، وإثارة الفوضى والنيل من استقلال البلاد وسلامة أراضيها ووحدة المواطنين، وإشعال الفتن الطائفية بينهم في سبيل إشعال الحرب الأهلية بمصر، قاصدين من وراء ذلك عودة الرئيس المعزول، وإعادة قبضة جماعة الإخوان على البلاد.