التاريخ: آب ١٩, ٢٠١٩
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
الحكومة اليمنية: العودة إلى عدن رهن بتفكيك ميليشيات الإمارات
حذّر وزير النقل اليمني صالح الجبواني من أن عودة الدولة الى عدن لن تتم إلا بعد تفكيك ما سمّاه "ميليشيات الإمارات" وتزويد قوات الشرعية مختلف أنواع الأسلحة.

جاء ذلك في تغريدة للجبواني على "تويتر"، تعيلقاً على إعلان التحالف العربي - الذي تقوده المملكة العربية السعودية - بدء انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً من مواقع تابعة للحكومة المعترف بها دولياً في عدن، وهو ما نفاه المجلس الانتقالي نفسه.

وقال الجبواني إن عودة جنود من الحرس الرئاسي إلى مبانٍ مهدمة بسلاحهم الشخصي لحراستها "لا يعني عودة للدولة كما يبشر البعض". وأضاف: "عودة الدولة بشكل حقيقي لن تتم إلا بتسليح قوات الشرعية بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وتفكيك ميليشيات الإمارات ودمجها بالجيش والأمن ودفعها للجبهات مع الحوثي".

وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الداخلية اليمنية السبت، تعليق العمل في مقر الوزارة ومصلحتي الهجرة والجوازات والأحوال المدنية في عدن العاصمة الموقتة للبلاد.

لا انسحاب

وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أن قواته لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية التي سيطرت عليها أخيراً في عدن، وذلك رداً على تصريحات للتحالف العربي جاء فيها أن المجلس انسحب من "مواقع الحكومة الشرعية".

وأفادت مصادر محلية إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيّاً، لم تنسحب من المعسكرات ومباني الوزارات والمصالح الحكومية التي سيطرت عليها أخيراً. وقالت إن تحركات الحزام الأمني اقتصرت على إعادة الانتشار داخل مباني القصر الرئاسي، لتتركز عند بواباته الخارجية ومحيطه.

وغرّد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك على "تويتر"، أن "الإعلان عن عودة الحياة إلى طبيعتها في بعض وسائل الإعلام - قاصدين عودة المعسكرات التي تم استعادتها من الإرهابيين- كلام عار من الصحة".

وأوضحت "رويترز" أن الانفصاليين احتفظوا بمعسكرات تعطيهم السيطرة على الميناء الواقع في جنوب اليمن حيث المقر الموقت للحكومة اليمنية.

وتسببت سيطرة الانفصاليين على عدن في إثارة توتر داخل التحالف العسكري الذي تشكّل بقيادة السعودية للتصدي لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وكثفت الجماعة هجماتها على السعودية وقصفت منشأة نفطية بالمملكة السبت.

وصرح ناطق عسكري باسم الحوثيين، بأن الجماعة شنت عشرة هجمات بطائرات مسيرة على منشآت نفطية في حقل الشيبة بشرق السعودية كانت "أكبر عملية هجومية على العمق السعودي" وتوعد بمزيد من العمليات.

لكن ناطقاً باسم شركة "أرامكو" السعودية النفطية صرح بأن الهجوم أدى إلى حريق محدود في محطة للغاز وتم احتواؤه ولم يؤثر على الإنتاج. وندد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بالهجوم باعتباره تخريباً "جباناً".