التاريخ: آذار ٩, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
الدول المانحة تجاوزت تعهداتها إزاء الأزمة السورية
تقرير أوروبي قبل مؤتمر بروكسل
بروكسل: عبد الله مصطفى
قبل أيام من الاجتماع الدولي المقرر في بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، نشرت مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تقريراً حول التقدم المحرز في الوفاء بتعهدات الأطراف المشاركة في الاجتماع الذي استضافته بروكسل نهاية أبريل (نيسان) من العام الماضي. وأظهر التقرير أن المجتمع الدولي قد تجاوز ما نسبته 40 في المائة من المساعدات التي جرى التعهد بها في مؤتمر العام الماضي للأزمة السورية لعام 2018.

وأشار التقرير إلى مساهمة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بمبلغ 4.7 مليار دولار، أي ما يعادل 4 مليارات يورو في العام الماضي، وهو ما يساوي 56 في المائة أكثر من تعهداتهم الأصلية.

وفي مؤتمر العام الماضي الذي استضافه الاتحاد الأوروبي في بروكسل بالتعاون مع الأمم المتحدة، أعادت الأطراف المشاركة ومنها الدول المضيفة للاجئين سوريين، التأكيد على التزاماتها بمساعدة ملايين المدنيين المتضررين من الصراع في سوريا، بالإضافة إلى اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.

وخلال المؤتمر في العام الماضي، تعهد المجتمع الدولي بتمويل قدره 4.3 مليار دولار، أي ما يعادل 3.5 مليار يورو لدعم الأنشطة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتنمية لعام 2018، وأيضاً تعهد بتمويل قدره 3.5 مليار دولار، أي ما يعادل 2.9 مليار يورو لعام 2019، كما أعلنت المؤسسات المالية والجهات المانحة عن قروض بقيمة تزيد على 21 مليار دولار، أي ما يزيد على 17 مليار يورو خلال الفترة من 2018 إلى 2020.

وتشهد بروكسل خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس (آذار) الحالي فعاليات مؤتمر دعم سوريا والمنطقة في نسخته الثالثة، التي تنطلق من خلال حوار يستغرق يومين داخل البرلمان الأوروبي للخبراء والمنظمات وممثلي المجتمع المدني من الدول والأطراف المشاركة في المؤتمر، وسيتم إعطاء فرصة خلال فعاليات المؤتمر للاستماع إلى صوت المرأة السورية.

وبعدها ينعقد في 14 مارس الاجتماع الرئيسي بحضور ممثلي 85 دولة ومنظمة إقليمية على المستوى الوزاري في مقر المجلس الأوروبي لمناقشة كل جوانب الأزمة السورية السياسية والإقليمية والإنسانية وسيعالج أهم الأحداث والقضايا التي تؤثر في السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين السوريين سواء داخل البلد أو في الدول المجاورة.

وحسبما ذكرت مصادر أوروبية في بروكسل، سيؤكد المؤتمر من جديد دعم المجتمع الدولي السياسي والمالي للدول المجاورة لسوريا، لا سيما لبنان وتركيا والأردن وأيضاً جهود العراق ومصر في هذا الصدد. كما سيتم الإعلان عن أحدث التبرعات لسوريا والمنطقة لعام 2019.