التاريخ: كانون ثاني ٧, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الحياة
ترامب: لن ننسحب من سورية دون حماية الأكراد
الرياض، نيويورك، انقرة - «الحياة» - رويترز – أ ف ب
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس (الأحد)، أنه لن ينفذ قرار سحب القوات الأميركية من سورية سريعا، في وقت شدد فيه على أن الانسحاب من سورية لن يحدث دون اتفاق لحماية الأكراد، بحسب ما قاله مستشاره للأمن القومي جون بولتون.

وأعلن مستشار الرئيس الأميركي في تصريحات للصحافيين خلال زيارته لإسرائيل أمس، أن واشنطن لا ترغب بأي تحرك عسكري تركي في سورية دون التنسيق معها، قائلا: «سنناقش الانسحاب من سورية مع إسرائيل وتركيا خلال جولة إقليمية».

وأضاف بولتون: «أميركا ستنسحب من سورية، لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب»، مبيناً أن الرئيس الأميركي «يريد تدمير داعش».

وتابع: «ان انسحاب الجيش الأميركي من شمال شرق سوريا مشروط بهزيمة فلول تنظيم داعش، وضمان تركيا سلامة المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة».

وفيما أشار إلى أنه سيوجه تحذيرا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع، قال: «لا نعتقد أن على الأتراك القيام بعمل عسكري لم يتم تنسيقه بالكامل مع الولايات المتحدة والموافقة عليه».

واضاف: «ترامب أشار إلى أنه لن يسمح لتركيا بقتل الأكراد. هذا ما قاله الرئيس: هؤلاء حاربوا معنا»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها الأكراد «التوقف والامتناع بشكل سريع الآن عن طلب الحماية من روسيا أو حكومة الرئيس السوري بشار الأسد».

في الرياض، أبدى كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري اندهاشه لقرار بعض الدول العربية استئناف العلاقات مع حكومة رئيس النظام بشار الأسد وحثها على إعادة النظر فيه، آملاً من جميع القادة العرب ألاّ يتخلوا عن السوريين.

وقال في مؤتمر صحافي أمس، إن المعارضة السورية لا تملك سلطة منع هذه المصالحة وأنها تأمل ألا يكون التصالح دون مقابل.

ولفت إلى أن إيران تهدف إلى إبعاد سورية عن محيطها العربي، مضيفاً: «نحن أمام مرحلة تاريخية: إما أن نترك المجال أمام النظام السوري أم لا».

وأشار إلى أن اللجنة الدستورية يجب أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة، ملمحاً إلى «محاولات من أطراف دولية لتجاوز النقاط الإشكالية في لجنة الدستور».

في سياق آخر، أعلنت قوات سورية الديمقراطية، أمس، أسر خمسة عناصر من تنظيم «داعش» في آخر جيوبه بريف دير الزور على الحدود مع العراق.

وقالت القوات في بيان صحافي أمس، إن الأسرى «كانوا يحاولون شن هجمات ضد المدنيين الفارين من تلك المناطق»، مشيرة إلى أنها «تمكنت من القبض على 5 إرهابيين في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي». والعناصر الخمسة ينحدرون من الجنسيات الأميركية والأيرلندية والباكستانية، وفق مصدر في قوات سورية الديمقراطية.