التاريخ: تشرين الثاني ٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
واشنطن: سنواجه بفاعلية نشاط إيران في سوريا والعراق واليمن
صرح المبعوث الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، رداً على سؤال عما اذا كانت واشنطن تحدد فترة زمنية ما لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة: "أولا، يتضمن قرار مجلس الأمن (الرقم 2254) إشارة إلى أطر زمنية معينة، ونأمل في التزامها عندما تشكل اللجنة الدستورية وتنظم الانتخابات".

وقال: "أما في ما يتعلق بنظام الأسد، فتركز سياساتنا على ما تفعله الحكومة السورية وليس على شخصيات بعينها". وأضاف أن "ثمة حاجة إلى حكومة لا تشن حرباً إجرامية على شعبها ولا تستخدم السلاح الكيميائي"، مشدداً على استعداد الولايات المتحدة للعمل مع السلطة التي ستتصرف "بالتوافق مع هذه المعايير".

ولاحظ أن: "روسيا كانت متساهلة في مشاوراتها مع الإسرائيليين في شأن الضربات الإسرائيلية للأهداف الإيرانية داخل سوريا. نأمل بالطبع أن يستمر هذا النهج المتساهل".

ولفت الى أن "لاسرائيل مصلحة وجودية في منع إيران من نشر منظومات قوى (أسلحة) طويلة المدى... داخل سوريا كي تستخدم ضد إسرائيل. ندرك المصلحة الوجودية وندعم إسرائيل". ثم قال: "نحن قلقون جداً من نشر أنظمة إس-300 (الروسية) في سوريا. السؤال هو من سيسيطر على هذه الأنظمة وما الدور الذي ستلعبه".

ورأى أن إسقاط الطائرة الروسية المقاتلة في أيلول أبرز المخاطر المرتبطة بوجود جيوش أجنبية عدة تعمل على مقربة بعضها من البعض في سوريا، و"نسعى حالياً إلى تهدئة الوضع ثم الانتقال إلى حل طويل الأمد".

وأفاد أن السياسة الأميركية تهدف الى إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والعمل على حل للصراع وفقاً لبنود قرار مجلس الأمن الرقم 2254 وضمان أن تغادر سوريا جميع القوات التي تعمل بأمر من إيران.

وأشار إلى أنه بعد فرض الدفعة الثانية من العقوبات الاميركية على طهران الاثنين الماضي، تركز واشنطن الآن على ممارسة الضغط المالي على إيران "وثانياً من جهة نشاطات إيران بفاعلية، خصوصاً في العراق وسوريا واليمن".