التاريخ: تشرين الثاني ٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
واشنطن حدّدت 3 أهداف في سوريا غير القضاء على "داعش"
جاء في تقرير لهيئة التفتيش في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الدوريات المسيرة للجيشين التركي والأميركي، في إطار خريطة الطريق المتعلقة بمنطقة منبج السورية، عملت على خفض التوتر في المنطقة.

وأقر التقرير المتعلق بعملية التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، للفترة الممتدة بين تموز وأيلول الماضيين، بوجود مصاعب أمام تطبيق خريطة الطريق، التي تم الاتفاق عليها بين أنقرة وواشنطن في حزيران الماضي. وأوضح أن هدف هذه الخريطة إيجاد حل لمخاوف تركيا المتعلقة بوجود تنظيم " وحدات حماية الشعب" الكردية في منبج، والتي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً بسبب علاقتها في بـ"حزب العمال الكردستاني" الذي يقاتل لإقامة حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية.

وقال: "لم تستكمل خريطة الطريق حتى الآن، ولكن يبدو أنه تم تطوير العلاقات الثنائية مع تركيا، وفي الوقت نفسه تحقيق هدف الاستمرار في العمل مع وحدات حماية الشعب القوة المقاتلة الرئيسية ضمن قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة".

وأضاف أن "الهدف الأول للولايات المتحدة في سوريا محدد بالقضاء على داعش"، مشيراً الى "ظهور ثلاثة أهداف أخرى للإدارة الأميركية في سوريا تتمثل في إخراج إيران وامتداداتها من البلاد، والتأثير على نتائج الحرب السورية في سنتها الثامنة، وتحقيق الاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا التي تم استردادها من داعش". ولفت إلى أن "داعش" عاد ونظم نفسه مجددا هذه السنة، على رغم خسائره الكبيرة للأراضي، وتحول "شبكة إرهابية سرية عالمية". ولاحظ أن "إرهابيي التنظيم يمكن أن يكونوا قد لجأوا إلى الاختباء في العراق وسوريا"، وأن "مهمة وزارة الدفاع الأميركية هي التغلب على داعش بشكل دائم". وفي رأي الوزارة أن "من الضروري إنشاء قوات أمن محلية قادرة على ضمان الأمن في العراق وسوريا، ومكافحة الإرهاب".

إردوغان منزعج من الدوريات

وأمس، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الدوريات الأميركية - الكردية المشتركة قرب الحدود التركية - السورية أمر غير مقبول وإنه يتوقع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يوقفها.

ومن المقرر أن يلتقي أردوغان ترامب في باريس مطلع الأسبوع. وقال للصحافيين إنه سيبحث معه في الدوريات التي تسيّرها الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديموقراطية" والتي ستسبب "تطورات سلبية جداً" على طول الحدود. وأضاف: "أظن أننا عندما نتحدث مع ترامب، فإنهم سيوقفون هذه العملية على الأرجح".

وكانت "قسد" كشفت الجمعة أن القوات الأميركية بدأت دوريات على الحدود في محاولة لتهدئة التوتر مع أنقرة، وإن تكن لم تقل ما اذا كانت قواتها انضمت إلى هذه الدوريات.

وأكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا إن الدوريات لم تشهد زيادة.

ويبرز قلق أردوغان من الأمر تعقيد شبكة التحالفات والخصومات على الحدود والتي زادتها الحرب الدائرة في سوريا تفاقماً. ووضعت تحركات تركيا العسكرية في شمال سوريا خلال السنتين الأخيرتين القوات الأميركية في موضع المواجهة المباشرة مع القوات الزاحفة من تركيا، حليفة واشنطن داخل حلف شمال الأطلسي.

وتعهد أردوغان الأسبوع الماضي سحق المقاتلين الأكراد السوريين شرق نهر الفرات، حيث يرابط نحو 2000 عسكري أميركي إلى جانب "قسد".