التاريخ: تشرين الثاني ٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
مفوضية حقوق الإنسان العراقية تسجّل انتهاكات في سجون نينوى
بغداد - «الحياة»
كشفت «المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق» أمس الأول، تسجيلها حالات انتهاكات ومشكلات خلال زيارتها «مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في محافظة نينوى (450 كيلومتر شمال بغداد) ومراكز احتجاز التابعة لها.

وأفادت المفوضية في بيان بأن «رئيس المفوضية علي ميزر الشمري زار برفقة فريق العدالة الجنائية التابع لمكتب المفوضية في نينوى، مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب». وأشار البيان إلى أن «الوفد التقى مسؤولي المديرية وضباط قسم التحقيقات، الذين أطلعوه على أهم المشكلات والمعوقات التي تواجههم في استكمال إجراءات التحقيق في الدعاوى المعروضة أمامهم».

ونقل البيان عن رئيس المفوضية قوله إن «مشكلات عدة تم تشخصيها خلال الزيارة ومنها: قلّة عدد ضباط التحقيق والكادر المتخصص، مقارنة بحجم الدعاوى المعروضة على المديرية، إضافةً إلى قلّة المخصصات المالية وعدم توفير المستلزمات الأساسية لإنجاز الأعمال الموكلة إليهم». وزاد: «خلال زيارتنا قاعات الموقوفين، برفقة فريق العدالة الجنائية في مكتب نينوى، رصدنا أموراً عدة أبرزها وجود انتهاكات في حقوق الإنسان، منها الاكتظاظ الحاصل في القاعات والذي يسبب فقدان الموقوفين والنزلاء لكرامتهم الإنسانية، فضلاً عن معاناتهم من أمراض الجرب والتدرن وإلتهاب الكبد الفيروسي».

وطالب البيان الحكومة العراقية ممثلةً بمجلس القضاء الأعلى ورئاسة الإدعاء العام ووزارات الداخلية والعدل والصحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، بـ «القيام بواجباتها بصورة عاجلة واتخاذ التدابير اللازمة». وحض السلطات القضائية على «إنهاء معاناة الموقوفين وحسم قضاياهم ضمن الفترة القانونية المحددة، إضافة إلى توفير الملاكات الكافية من ضباط التحقيق والملاكات الأخرى، لضمان سرعة إنجاز القضايا الخاصة بالموقوفين والنزلاء».

على صعيد آخر، دعا «مكتب مفوضية حقوق الإنسان» في البصرة، مجلس المحافظة إلى «عقد جلسة طارئة بحضور المحافظ وأعضاء مجلس النواب، وحضور ممثلي أطياف المجتمع البصري ومكتب حقوق الإنسان، لإطلاع المواطنين على مدى استجابة الحكومة المركزية إلى مطالبهم، وعلى مشاريع الحكومة المحلية الخاصة بفرص العمل والخدمات». وأكد «ضرورة مناقشة موضوع المياه الذي لم يطرأ عليه تغيير، لا سيما مع استمرار التلوث في قضاء شط العرب وغيره من الأقضية، واستمرار ارتفاع نسب التسمم التي وصل عددها إلى ١١٨ ألف إصابة».