التاريخ: تشرين الثاني ٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
عمّال بلديات الأردن يتراجعون جزئياً عن إضرابهم
عمّان - «الحياة»
تضاربت المعلومات أمس، في شأن استمرار إضراب موظفي بلديات الأردن، إذ تراجعت موجة المضربين بعد استجابة بلديات كبرى إلى معظم مطالبهم، وإثر تصريحات لوزير البلديات وليد المصري الذي أكد استجابة وزارته إلى تلك المطالب.

وأكد المصري في تصريحات إلى وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، أن اللجنة التي شكّلها لدرس مطالب موظفي البلديات «توصلت إلى نتائج مُرضية، إذ استجابت إلى 90 في المئة من المطالب». وعلى رغم ذلك، أكدت بلديات من المملكة مضيّها في الإضراب عن العمل، وسط تسريبات حكومية تفيد بأن 70 في المئة؜ من البلديات استأنفت أعمالها أمس. وأكد الوزير الأردني أنه تمت الاستجابة إلى معظم مطالب المضربين، والمحددة بثمانية مطالب، هي: صندوق الادخار، صندوق الاسكان، صندوق التكافل، تثبيت المسميات على جدول التشكيلات، الوصف الوظيفي للوظائف، علاوة مؤسسة، مكافأة نهاية خدمة، وعطلة يوم السبت.

وعلمت «الحياة» أن عاملين في البلديات ما زالوا يدرسون استكمال إضرابهم، باستثناء أقسام البيئة والنظافة تلافياً لأي مشاكل بيئية تترتب على تكدس أكوام القمامة.

واستأنفت بلديات أردنية إضرابها عن العمل أول من أمس، بعد انتهاء مهلة الأربعة عشرة يوماً التي منحتها للحكومة لتنفيذ مطالبها، في وقت حذّر مواطنون من عواقب الكوارث البيئية في حال استمر التوقف عن العمل حتى نهاية الأسبوع، ما استوجب إعلان الحكومة على نحو لافت موافقتها على مطالب العاملين.

وكان إضراب نفّذه موظفو البلديات الأردنية مطلع الشهر الماضي، تسبب في تكدّس أكوام القمامة في شوارع المحافظات والقرى المختلفة في المملكة، بعد اعتصام نفذوه أمام وزارة البلديات في العاصمة عمّان للمطالبة بحقوقهم العمالية.

وشكلت وساطة نيابية قادها رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة نجاحاً في وقف إضراب العاملين في قطاع البلديات منتصف الشهر الماضي، شرط منح الحكومة مهلة 14 يوماً ليتسنى لها درس مطالب القطاع، وإعلان جدول زمني لتنفيذها، وانتهت المهلة مساء الأربعاء.