التاريخ: تشرين الثاني ١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
النظام يعتقل 13 في درعا واغتيالات «داعش» تطاول مزيداً من عناصر «قسد» وواشنطن تنقل «داعشيين» إلى العراق
موسكو تنصح «ذوي الرؤوس الحامية» بالابتعاد من «الاستفزازات»
بيروت - «الحياة»
طاولت عملية اغتيال جديدة عناصر من «قوات سورية الديموقراطية»(قسد)، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي رصدها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فإن مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا تابعة لتنظيم «داعش»، اغتالوا قيادياً محلياً من بلدة الشحيل، بإطلاق النار عليه في منطقة ذيبان، ما أسفر عن مقتله، فيما رصد المرصد السوري مداهمة نفذتها «قسد» لمنزل في قرية حريزة التابعة لبلدة البصيرة، أسفرت عن اعتقال نحو 10 عناصر من خلايا تابعة للتنظيم أحدهم من الجنسية السورية، والبقية من جنسيات مختلفة غير سورية.

وكان نشر المرصد السوري في 25 تشرين الأول (أكتوبر) أن مسلحين يرجح أنهم من خلايا «داعش»، هاجموا حاجزاً لقسد في منطقة غرانيج بالقطاع الشرقي لريف دير الزور، بالأسلحة الرشاشة، ما اسفر عن مقتل 4 عناصر من «قسد» فيما هرب بقية العناصر على الحاجز، في إطار عمليات ثأر جديدة ضد «قسد» في شرق الفرات من قبل الخلايا التابعة للتنظيم، ويأتي هذا الاستهداف بعد 6 أيام من استهداف مسلحين مجهولين، يستقلان دراجة نارية، شخصين اثنين في قرية جديد بكارة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ طاول الاغتيال قيادياً محلياً في قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات سورية الديموقراطية ورئيس المجلس المحلي في منطقة جديد عكيدات.

النظام السوري يعتقل 13 في درعا
عمان - «الحياة»
اعتقل النظام السوري 13 شخصاً في محافظة درعا (جنوب سورية)، خلال 48 ساعة الماضية، وفق إحصائيات صادرة عن «مكتب توثيق الشهداء في درعا».
ووفق تقرير للمكتب، فإن قوات النظام اعتقلت 11 مدنياً ومقاتلاً سابقاً في فصائل المعارضة إلى جانب امرأة في مدينة الشيخ مسكين.

وكانت قوات النظام بدعم الحليف الروسي، قد تمكنت من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز (يوليو) الماضي، بموجب اتفاقات تسوية، بعد أيام من قصف وحشد تعزيزات عسكرية.

وكان النظام السوري فرض على الراغبين في تسوية أوضاعهم في درعا، وثيقة تعهد من 11 بنداً، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلها.

وعقب ذلك، شهدت مناطق في المحافظة حالات اعتقالات متكررة، ما يعد خرقاً لبنود التسوية المتفق عليها وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري.

وكان قسم المعتقلين في المكتب وثق اعتقال النظام 39 شخصاً خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، منهم 16 مقاتلاً سابقاً في فصائل المعارضة، من بينهم تسعة قياديين سابقين. كما وثق مقتل 12 من أبناء المحافظة، بينهم ستة أشخاص قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام.

وتزامن ذلك مع مقتل القيادي العسكري في فرقة «18 آذار» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» سابقاً في درعا، محمد إبراهيم جزوان أبو نبوت، أول من أمس، متأثراً بجراحه بعد اشتباك مع قوات النظام قبل أسبوعين على أطراف بلدة نصيب في ريف درعا الشرقي.

واشنطن تنقل «داعشيين» من سورية إلى العراق
بيروت - أ ف ب
نقلت الولايات المتحدة عناصر أجانب من تنظيم «داعش» جرى إلقاء القبض عليهم في سورية لمحاكمتهم في العراق إذ يواجهون خطر التعذيب والمحاكمات «غير العادلة»، وفق ما أفادت «منظمة هيومن رايتس ووتش».

ورجحت «هيومن رايتس ووتش» في بيان أن تكون الولايات المتحدة «سلّمت خمسة محتجزين أجانب على الأقل لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي»، هم فرنسي وأسترالي ولبناني وفلسطيني وخامس مجهول الجنسية.

وقال مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة نديم حوري، إن «محاسبة المشتبه بانتمائهم إلى داعش ضرورية لتحقيق العدالة للعدد الهائل لضحاياهم، ولكن ذلك لا يتحقق عبر نقل المحتجزين إلى أوضاع تسودها انتهاكات».

وأضاف حوري: «يجب ألا تنقل أميركا المشتبه بانتمائهم إلى داعش من سورية إلى العراق أو أي مكان آخر إذا كان ذلك يعرّضهم لخطر التعذيب أو المحاكمة غير العادلة».

ونقلت المنظمة عن مصادر بينهم «مراقبون مستقلون» أنه جرت محاكمة أربعة من المشتبه بهم بموجب قانون محاكمة الإرهاب ودخولهم إلى العراق بطريقة غير شرعية، وحكم على الفرنسي بالسجن المؤبد واللبناني بالإعدام، فيما لا تزال قضيتان معلقتين.

وفي بعض الحالات أفاد متهمون أو مقربون منهم عن عدم ذهابهم إلى العراق سابقاً. كما نقلت المنظمة أن متهمين قالا إن «الولايات المتحدة نقلتهما بالقوة إلى العراق».

ويقبع مئات المتشددين الأجانب ممن التحقوا بصفوف «داعش» في سجون «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال شرقي سورية حيث يُشكلون عبئاً كبيراً على «الإدارة الذاتية الكردية».

وترفض «الإدارة الذاتية الكردية» محاكمتهم وتطالب الدول المعنية بتسلم مواطنيها. لكن الأمر يبدو بعيد المنال مع رغبة غالبية الحكومات المعنية في عدم عودتهم إليها.

ويختلف الأمر في العراق المجاور حيث لا تطرح محاكمات المتشددين إشكالاً. فمنذ مطلع العام الحالي، أصدرت محاكم عراقية أحكاماً بحق أكثر من 300 متشدد، بينهم مئة أجنبي بالإعدام أو السجن المؤبد.

وعادة ما يُحرم المشتبه بهم بالانتماء لتنظيم «داعش» من المحاكمات العادلة في العراق، وفق «هيومن رايتس ووتش». كما يستخدم المحققون «التعذيب بشكل روتيني لانتزاع الاعترافات، وفي معظم القضايا يتجاهل القضاة ادعاءات المتهمين بالتعرض للتعذيب».

وأضاف أنه يجدر بواشنطن «إنشاء نظام لا يجعلها شريكة في التعذيب، ويضمن محاكمات عادلة للمشتبه بانتمائهم إلى داعش على جرائمهم مهما كانت فظيعة».

موسكو تنصح «ذوي الرؤوس الحامية» بالابتعاد من «الاستفزازات»
موسكو - «الحياة»
نصح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف معلقاً على إرسال بلاده منظومة «إس-300» للدفاع الجوي إلى سورية، «ذوي الرؤوس الحامية» الابتعاد من الاستفزازات وتقييم الوضع في شكل منطقي، مؤكداً في الوقت ذاته استخدام طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ذخائر محرمة دولياً في ضرباته المكثفة على سورية.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن كوناشينكوف قوله: «إن المستشارين الروس مستمرون بتدريب العسكريين السوريين على استخدام إس-300». وذكر أنه تم إرسال منظومة الدفاع الجوي «إس-300» ومنظومة التحكم الآلي والتحكم بالدفاع الجوي «بوليانا دي-4».

وأضاف كوناشينكوف: «في الوقت الحالي يتم تدريب العسكريين السوريين على الاستخدام القتالي لـ «إس-300».

وأعلنت روسيا عن توريد «إس-300» لسورية، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية من طراز «إيليوشين-20» في 17 أيلول(سبتمبر) قبالة قبالة قاعدة حميميم الجوية، وعلى متنها 15 عسكرياً روسياً.

وأعلن كوناشينكوف في احاطة إعلامية: «طيران التحالف بقيادة أميركا يشن ضربات جوية مكثفة، بما في ذلك باستخدام الذخيرة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية».

وأكد أن الوضع الإنساني في مخيم الركبان للاجئين في سورية كارثي بعدما احتلت الولايات المتحدة منطقة جنوب محافظة حمص.

وقال كوناشينكوف: «الأعمال غير المسؤولة للولايات المتحدة المتمثلة بالسيطرة على منطقة سورية واسعة في مخيم الركبان تسببت بوضع إنساني كارثي، علاوة على ذلك، العسكريون الأميركيون يعملون على تدريب تشكيلات مسلحة من السكان المحليين بشكل علني».

وأشار الناطق إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي قام بتنفيذ 57 هجوماً إرهابياً على «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) في المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في سورية، حيث قتل وأصيب أكثر من 300 من أفراد الميليشيات الكردية.

وأضاف أن الوضع في «المنطقة الرمادية» التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، على الضفة الشرقية لنهر الفرات في سورية يتدهور.

وذكرت وكالة أنباء «سانا» التابعة للنظام السوري أنه منذ تشكيل «التحالف الدولي» بشكل غير شرعي عام 2014 بذريعة محاربة «داعش» (المحظور في روسيا) ارتكب عشرات المجازر أسفرت عن مقتل وجرح المئات في أرياف دير الزور والحسكة وتدمير مدينة الرقة في شكل شبه كامل وتم تهجير مئات الآلاف من سكانها.