التاريخ: تشرين الأول ٢٣, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
المهدي يعود إلى السودان في ذكرى استقلاله
الخرطوم - النور أحمد النور
حدد حزب الأمة السوداني المعارض 19 كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعداً لعودة زعيمه الصادق المهدي إلى السودان، بالتزامن مع ذكرى إعلان استقلال السودان.
وغادر المهدي البلاد في مطلع شباط (فبراير) الماضي إلى أديس أبابا للمشاركة في مشاورات مع الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو مبيكي، وبعد انتهائها توجه إلى القاهرة، لكن الأخيرة أبعدته في تموز (يوليو)، فاختار العاصمة البريطانية لندن منفى اختيارياً له.

وقالت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله، في بيان: «إنه وبعد اكتمال دراسة مسألة عودة رئيس الحزب من جوانبها السياسية والديبلوماسية والقانونية واللوجستية، والإحاطة الكاملة بالسيناريوات المحتملة، توصلت مؤسسات الحزب بالإجماع إلى قرار العودة إلى أرض الوطن في التاسع عشر من كانون الأول، حيث يصادف ذكرى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في العام 1955».

ورأت سارة إن عودة المهدي ليست حدثاً عابراً «إنما عملية سياسية متكاملة الأبعاد، تهمّ كل مكونات الشعب السوداني، نظراً لمكانته الفكرية، وقبوله الشعبي، ودوره الوطني، وموقفه النضالي تجاه قضايا الوطن والمواطن».

وذكرت أن «المهدي سيعود في مرحلة مفصلية من مسيرة الشعب نحو الخلاص الوطني»، لافتة إلى أن «البلاد تشهد تردياً في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بصورة مقلقة للغاية، نتيجة سياسات النظام، وانسداد الأفق، ما ينذر بتصاعد وتيرة الانتهاكات، وتفاقم الأزمات، وشبح التشرذم، والاستقطاب السياسي، والتضييق على الحريات، وانتهاك حقوق الإنسان».

وأكد البيان أن «المهدي عائد لقيادة مسيرة الخلاص ومواصلة النضال من أجل نظام جديد يكفل الحقوق والحريات، ويجمع الصف ويوحد الإرادة تحت سقف الوطن».

واعتقلت السلطات السودانية المهدي في أيار (مايو) 2014 بعد انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع الحكومية، إذ اتهمها بارتكاب انتهاكات جسيمة في دارفور وشمال كردفان. وأخلي سبيله بعد شهر، غادر بعدها البلاد لأكثر من عامين متنقلاً بين أديس أبابا والقاهرة وباريس ثم عاد إلى الخرطوم في كانون الثاني (يناير) 2017.

على صعيد آخر، استضافت الخرطوم أمس اجتماعات رؤساء أركان جيوش الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد»، لمناقشة نشر قوات حماية إقليمية في جنوب السودان وتنفيذ الترتيبات الأمنية التي نص عليها اتفاق السلام الموقع بين أطراف الصراع هناك.

وشارك في الاجتماع رؤساء أركان جيوش «إيغاد» التي تضم: السودان، إثيوبيا، كينيا، أوغندا، راوندا، الصومال، جيبوتي وجنوب السودان.

وأكد وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد بن عوف «حرص الخرطوم على تحقيق السلام واستدامة الاستقرار في دولة جنوب السودان».

وتشمل الترتيبات الأمنية إخلاء كل المواقع المدنية في جنوب السودان من كل المظاهر العسكرية، والفصل بين القوات، وتجميع الأسلحة.