التاريخ: تشرين الأول ١٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
لافروف: تنظيم انتخابات في ليبيا الآن محفوف بالأخطار
طرابلس، موسكو - «الحياة»، رويترز، ا ف ب
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن «الكثير من الخبراء يعتقدون أن إجراء انتخابات ليبية في ظل الوضع الحالي مخاطرة كبيرة جداً»، لافتاً إلى أنه «لم يتم تنفيذ ما تم التوصل إليه في باريس في شكل واضح، ونتيجة لذلك، لا تزال القوى السياسية الرئيسة (في ليبيا) لا تملك اتفاقاً عاماً حول كيفية عمل هذا النظام السياسي». وفيما شهدت منطقة الجنوب الليبي معارك عنيفة بين عناصر تابعة للجيش الوطني والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وعصابات تشادية، شدد المجلس الرئاسي على أن العدوان على الجنوب الليبي لن يمر من دون عقاب. في وقت أعلن عن استئناف اجتماعات القاهرة لبحث توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وشدد لافروف في تصريحات صحافية على أن بلاده «تدعم الموفد الدولي إلى ليبيا غسان سلامة الذي يحاول إيجاد مثل هذه المناهج التي توافق القوى السياسية قبل الذهاب إلى مراكز الاقتراع». وكان لافروف انتقد التدخل العسكري في ليبيا عام 2011، معتبراً أنه «حوّل البلاد إلى نقطة عبور للمسلحين وتجار البشر».

في غضون ذلك، تلقى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي. وأفادت حكومة الوفاق في بيان ليل أول من أمس، بأن الاتصال الذي تناول ترتيب التحضيرات الجارية لـ «مؤتمر باليرمو» حول ليبيا، المزمع عقده في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إضافة إلى دعوة السراح لحضور المؤتمر.

الى ذلك، أكد الناطق باسم رئيس مجلس النواب عبدالحميد الصافي، أن المستشار عقيلة صالح ليس له نية معلنة إلى الآن للترشح للمجلس الرئاسي الجديد، مضيفاً مسألة الترشح مفتوحة لكل مواطن ليبي، وفق «قناة 218 الليبية».

ونقلت «قناة 218» عن مصادر خاصة، أن ثمة اسمين يتم تداولهما بشكل واسع كمرشحيْن لمنصب رئاسة المجلس الرئاسي الجديد هما عبد اللطيف الكيب عضو مجلس إدارة المصرف المتحد للتجارة والاستثمار بطرابلس منذ عام 2012، وعبد الله البدري الذي تولى في السابق منصب أمين المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة النفط ووزير للطاقة ومنصب أمين عام منظمة أوبك.

ميدانياً، أكد رئيس ديوان وزارة الداخلية في المنطقة الجنوبية أحمد بركة، أن الجنوب الليبي يشهد هدوءاً حذراً وترقباً بعد اشتباكات مع عصابات تشادية وعناصر من المعارضة الوافدة، وقوة أمنية من «حوض مرزق» بقيادة العقيد رمضان شها علي، آمر قوة تأميم الحدود المشتركة، وتضم القوة المذكورة عناصر تابعة للجيش وأخرى للمجلس الرئاسي.

وقال بركة لموقع «بوابة إفريقيا الإخبارية» إن الاشتباكات أفضت الى تحرير ستة أشخاص خطفوا قبل 15 يوماً بين الجفرة وسمنو، مؤكداً مقتل 10 عناصر من القوة التي لاحقت المجرمين.

وأكد المجلس الرئاسي أن العدوان الذي يستهدف استقرار ليبيا لن يمر من دون عقاب.

وفي تطور لافت تعهد فائز السراج باعادة اعمار مدينة سيرت، وقال إن حكومته ستبدأ بإجراءات مالية عاجلة لحل المختنقات التي يعانيها النازحون المتضررة منازلهم في سرت.