التاريخ: تشرين الأول ٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
أويحيى يرشّح ساعده الأيمن لرئاسة البرلمان الجزائري
الجزائر - عاطف قدادرة
في ظل استمرار رفض رئيس البرلمان الجزائري السعيد بوحجة تقديم استقالته، بدأ موالون طرح أسماء مرشحة لخلافته، اعتقاداً منهم بأن رحيله مسألة أيام لا أكثر.

ويبرز اسم شهاب صديق، الساعد الأيمن لرئيس الوزراء أحمد أويحي، كأبرز المرشحين لقيادة المجلس، إلى جانب اسمين من «جبهة التحرير الوطني». وترشح الجبهة، صاحبة الغالبية البرلمانية، اسمين اثنين على الأقل لتولي منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ترقباً لاستقالة «مؤكدة» وفق اعتقاد الموالاة، للسعيد بوحجة في غضون ساعات أو خلال أيام. ومن المفترض أن ترشح «جبهة التحرير الوطني» متصدّر لائحة حزبها في الانتخابات الأخيرة عن محافظة باتنة (شرق العاصمة) الحاج العايب، إلى منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، خلفاً لرئيسه السعيد بوحجة.

ويأتي ترشيح العايب لاعتبارات عدة، منها أن الأخير سبق أن تقلد منصب سيناتور في مجلس الأمة، وكذلك لاعتباره من بين الأكبر سناً من 462 نائباً في البرلمان، إضافة إلى أنه ينتمي إلى الأسرة الثورية. كما أن الحاج العايب من منطقة شرق البلاد، الأمر الذي يعد من أبرز الاعتبارات التي تنظر إليها رئاسة الجمهورية في التوزيع «الجهوي» للمناصب العليا في الدولة.

ويأتي محمد جلاب، وهو وزير مال سابق، في مرتبة متقدمة ضمن ترشيحات حزب الغالبية (جبهة التحرير). ويصفه أنصاره بأنه «صاحب كاريزما»، في إشارة إلى عيوب يعددها الموالون ضد بوحجة، الذي شهدت فترة رئاسته تقارباً مع نواب المعارضة، بل إن النائب المعارض عن الحزب الإسلامي «جبهة العدالة والتنمية» لخضر بن خلاف، بات الرجل الوحيد الذي ينقل مواقف رئيس البرلمان منذ بداية أزمته مع خمسة أحزاب موالية.

إلى ذلك، يبرز سيناريو التوافق بين حزبي الموالاة «جبهة التحرير الوطني» و»التجمع الوطني الديموقراطي»، ليقدم مشهداً مغايراً يقضي بتقديم شهاب صديق، الرجل الثاني في التجمع لتولي رئاسة البرلمان. ومن المعروف أن صديق مرشح برلماني سابق فاز في محافظة العاصمة، لكنه من محافظة شرقية، ويوصف بـ»العلبة السوداء» للوزير الأول أحمد أويحي.

وفي حال وافقت الجبهة على اسم شهاب صديق، فإن احتمال تولي شخصية من هذا الحزب قيادة مجلس الأمة يصبح أكثر واقعية، ضمن منطق تبادل الأدوار، علماً أن مجلس الأمة أمام موعد مهم في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ضمن ما يعرف بالتجديد النصفي للأعضاء، إذ تجرى في تلك الفترة انتخابات يصوت فيها «كبار الناخبين»، وهم المنتخبون المحليون.

وبموجب ما يتم تداوله، قد يتحول الأمين العام للجبهة جمال ولد عباس إلى رئيس لمجلس الأمة.