التاريخ: تشرين الأول ٦, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
بارزاني يكتسح الانتخابات الكردية و حركة «التغيير» تلوّح برفض النتائج
بغداد – حسين داوود
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إقليم كردستان العراق حلول الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني في المرتبة الأولى في انتخابات برلمان الإقليم وفق النتائج الأولية للاقتراع الذي حصل نهاية الشهر الماضي، وتلاه حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بقيادة عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، فيما هددت «حركة التغيير» برفض نتائج الانتخابات.

وقال الناطق باسم مفوضية الانتخابات في الإقليم شيروان زرار إنه «وفق نتائج فرز 85 في المئة من أصوات الاقتراع العام والخاص، حصل الديموقراطي على 595 ألف و592 صوتاً، فيما حصل الاتحاد الوطني على 287 ألف و575 صوتاً».

وكشف أن «حركة التغيير» حصلت على 16 ألف و436 صوتاً، فيما نالت «نحو الإصلاح» 69 ألف و447 صوتاً، و «الجماعة الإسلامية» 94 ألف و292 صوتاً، و «المعاصر» 13 ألف و807 أصوات، و «الجيل الجديد» 113 ألف و297 صوتاً، و «الحرية» 7 آلاف و69 صوتاً و»المحافظين» على 3 آلاف و28 صوتاً، وحصل «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» على 6 آلاف و686 صوتاً.

وبعد ساعات من إعلان النتائج الأولية، أصدر حزب بارزاني بياناً أعرب فيه عن أمله بأن «تضع نتائج الانتخابات نهاية للفوضى السياسية»، مؤكداً أنه «كما كان متوقعاً، انتصر النهج الكردي الحقيقي، وهو نهج الحزب الديموقراطي الكردستاني وبارزاني، ليبقى في المقدمة وتضيع الأحلام العقيمة لخصوم الحزب الديموقراطي السابقين والجدد». ولفت الحزب إلى أن «الحملات العدائية وتلفيق التهم والتضليل، لم تنجح في استمالة شعب كردستان الواعي، حيث جدد ثقته بالحزب ومنح قناعة أكثر عمقاً لمنهجه الوطني وأهدافه الكردستانية». وأوضح أن «هذا النجاح العظيم للحزب الديموقراطي، تحقق بهدوء وحرية وبهمة وإخلاص الوطنيين من البيشمركة والحريصين على الحق والصواب، وبجهود المثابرين من المخلصين في الحزب ومناصريه الأوفياء، حيث عمل الجميع كفريق واحد في كل مناطق إقليم كردستان».

واعتبر الحزب أن «هذا النجاح العظيم الذي تحقق بهمة الشعب وإرادته، هو نجاح لجميع شعب الإقليم ولمن يتطلعون إلى كردستان قوية وعامرة». وتقدم بتهانيه الحارة إلى «شعب كردستان عموماً وجماهير الحزب الديموقراطي خصوصاً، على أمل بأن ينعكس هذا النجاح كما هي الحال دائماً بالخير على المصالح العليا، وإنهاء الفوضى السياسية».

إلى ذلك، أفاد عضو «حركة التغيير» شورش حاجي بأن «الحركة تنتظر قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان لحسم الشكاوى والطعون المقدمة إليها». وهدد بأنه «في حال عدم إلغاء تزوير الحزب الديموقراطي والاتحاد الوطني، فإن التغيير سترفض نتائج الانتخابات في خطوة أولى، وستتبع هذه الخطوة مواقف أخرى». وأكد حاجي أن «الحركة اختارت النضال المدني كطريق رئيس لإجراء التغييرات في كردستان، وأعطت مهلة لتغيير نظام الحكم في الإقليم من خلال صناديق الاقتراع، ولكن أصبح هذا الطريق موضع سؤال في ظل سلطة الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني اللذين يحاولان فرض سيطرتهما بالقوة».