التاريخ: تشرين الأول ٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
روسيا تقارن بين خسائرها في سورية وخسائر الغرب في العراق
موسكو - سامر إلياس
غداة الذكرى السنوية الثالثة لبدء التدخل العسكري الروسي في سورية، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي فيكتور بونداريف، أمس: «إن حصيلة القتلى في صفوف القوات الروسية العاملة في سورية بلغت 112 عسكرياً خلال ثلاث سنوات». وأشار بوندرايف إلى أن نصف الخسائر الروسية البشرية كانت نتيجة تحطم طائرتي «إن-26» و «إيل-20»، وزاد أن القوات الروسية خسرت 8 طائرات و7 «هليوكوبتر» ومدرعتي نقل جنود.

وفي مسعى إلى تأكيد أن الخسائر الروسية لم تكن كبيرة، أشار البرلماني الروسي والقائد السابق لسلاح الطيران إلى أن خسائر «الجيش الأحمر» في أفغانستان بلغت في الأعوام الثلاثة الأولى نحو 4800 عسكري، وعلى الأقل 60 دبابة و400 مدرعة و15 طائرة و97 مروحية. وقارن بوندرايف بين خسائر روسيا وخسائر قوات التحالف الدولي بعد غزو العراق واحتلاله، وقال: «للمقارنة خسرت القوات الغربية خلال السنين الثلاث (الأولى) من غزو العراق (2003-2006) 2515 عسكريا، 2309 منهم من القوات الأميركية، فضلاً عن تدمير 10-20 دبابة من نوع أبرامز والعشرات من ناقلات الجنود المدرعة وما لا يقل عن 50 مركبة مشاة قتالية من نوع «برادلي»، و15 طائرة حربية ونحو 80 مروحية».

ومعلوم أن روسيا تتكتم على عدد القتلى في المعارك الخارجية وتعدها من أسرار الدولة. ولم تتضمن الإحصاءات التي تقدم بها البرلماني الروسي الخسائر ضمن المجموعات القتالية الخاصة «المرتزقة» مثل شركة الحماية الخاصة «فانغر» التي تنشط في سورية وفق تقارير إعلامية، وفقدت في يوم واحد أكثر من 200 من عناصرها بداية شباط (فبراير) من العام الحالي بعد استهدافها من مروحيات أميركية بعد محاولة «فانغر» مع ميليشيات إيرانية وسورية التقدم شرق الفرات باتجاه أحد الحقول النفطية الذي تسيطر عليه «قوات سورية الديموقراطية» (قسد).